لازلنا نتكلم .
تارة نسكت وتارة اخرى نبتسم لبعضنا ونتكلم باشياء لامعنى لها .
اننا نتأرج نكاد ان نقع في حب بعضنا .
ــــــــــــــ
في تلك اللحظاة .اختلف كل شيء فيني .اشعر بقلبي نائم وظهر لي قلبا اخر ينبض لانني لااستطيع السيطره عليهِ .
في تلك اللحظاة نزلت الهواجس عليّه ملئت فكري .مرة اغور معها الى لاادري واخرى اضمها الى صدري .بالخيال طبعا .؟
في تلك اللحظاة .هاجت كل حواسي .حتى خشمي بدأ يسيل منه شيء خفيف بدون سابق انذار . اما شفتاي .صاراً .اكثر زبدا من شفاه البعير الهائج .
تلك اللحظاة .كأنها فاصلة .مابين الولادة والموت .اما اني مولود جديد قادم الى الحياة واما اني اكاد ان أودّع الحياة .هكذا كان شعوري .
سكتنا طويلا .
رحنا في حالة صمت رهيب .صمت مخيف .وكأن الكلمات القادمة سوف تحسم الامر .كالمراهنة اما تربح القليل واما تخسر كل شيء .؟
كانت لحظاة عسيرة بالنسبة لي .وكذلك استشفها من خلال قسمات وجهها تبادلني نفس الشعور .
ياترى ماذا حدث ماذا دهاني .
ومايسمون تلك الارهاصات .معقولة انها انذار حب .ام انها اختبار ساعة لشيء جديد لااعرف .
ولكن اعرف اني لااشبه كما من قبل دقائق .قبل مجيئها بقربي .
اختلاف كبير .
(صارت هوسة) داخل رأسي .
انها مجزرة افكار تتهافت ثم تتصارع .وسريعا ماتتغير .كم اتمنى اسيطر على فكره منهم حتى اعرف كيف اتكلم مع هذة الكتلة الرهيبة التي بجانبي .
اني صرت اراها شيء مختلف .
في منتهى الجمال واخر مايذكر عن الرقة .
ونحن في تلك اللحظاة .النارية .عطست .؟
عندما عطست (صارت فلكاشة) شعرها لامس انفي .اتذكر شممت منه رائحة لم اشم مثلها ولم اجد لها وصف الا برائحة من الجنة كما يعرف عن عطر الجنة .؟
صدرها كاد يخرج من فتحة قميصها .
وقميصها ارتفع الى نصف ظهرها من الاعلى .وكشف نصف جسمها المخفي .
انني وقح لئيم .
فعندما عطست .وتخربطة في لحظة .فأنا استغلّيت تلك اللحظة من الانكسار لها وحدّقت بها بدون خجل ولاتردد .
انما لم يطول تطلعي عليها سوى اقل من لحظة ثم أشحت بوجهي عنها .
ورحت اكلم نفسي .
ياحقير ياجبان .ليس من شهامة الرجل ان يستغل انكسار المرأة من خلال فعل لم يصدر بأرادتها .
انّبت نفسي كثيرا .ثم راجعتها .لماذا انا لم ادور بنظري لجهه اخرى ورحت ادقق بشكلها المتشقلب في تلك اللحظة .
فتذكرت الشيخ . ثم قلت في نفسي .
غفر الله لك ياشيخ .
كان الشيخ يقول .
ان في حياة الانسان فعلين .
فعل يصدر منك وانت مسؤول عنه .وفعل يصدر عليك .الله مسؤول عنه .
ثم شرح لنا معنى تلكم الفعلين .فقال .
مثلا انت تسير بالشارع وعلى الرصيف .ثم تنحرف عليك سيارة وتدهسك وتموت هذا فعل يصدر عليك وانت غير مسؤول عنه ولاتتحاسب عليه.
اما الفعل الصادر منك .
انت تروح تترنح مابين السيارات وتدهسك وحده منهم هذا فعل يصدر منك وتتحاسب عليه يوم القيامة .
ثم انحرف بقوله الى السافرة والمحجبة .
فقال .
انك تمشي بالشارع وترى فتاة محجبة وفرضا صدر فعل عليها .مثلا يطير حجابها من ريح قوية اوتقضي حاجة في مكان غير مستور تماماً وانت تروح تلصلص عليها هذا حرامه كلّه عليك ولاعليها .
واذا انت تمشي بالشارع وترى أمرأة سافرة ظاهرة الكثير من مفاتنها .فلاحرج عليك اذا تطلعت عليها وكل شيء حرام صادر منك ومنها بصدد الهيجان يسجل عليها يوم القيامة وانت بريئ .
لااعرف مدري صدك مدري جذب .؟
غفر الله لك ياشيخ .
انها عطست وبدون شعور مني رحت اتطلع عليها .الظاهر كلام الشيخ يسيرني في مثل هذة الحركات بدون الرجوع الى عقلي .
ـــــــــــــــ
لكني اخترت جانب الشيخ حتى اريح ضميري .والا انكسر من الخجل وعدم المروءة
المهم قنعت نفسي ورضيت برأي الشيخ وهو الاسهل لي .
ــــــــــ
خلص عطاسها .التفتت الي وسحبت قميصها الى الاسفل .اعادته الى مكانه الطبيعي وحركّة صدرها واعادة نظام الفتحة الى مكانها وهي تبتسم ثم اعتذرت مني .
هي لاتعلم كم كنت اتمنى ان الذي اعتذر لها من سوء تصرفي والنظر لها بلحظاة الانكسار .
المهم .
قبلت اعتذارها وانا واضح على شكلي الخجل .ثم قلت لها نكته فضحكت وضحكنا معا
قلت لها لاتهتمي .؟
من حيث انفي من قبل عطستك .راح يعمل لحاله .جاءه ايعاز من لاادري .
لما قلت لها هكذا .ابتسمت وطأطأت برأسها للاسفل وبخجل راحت تفرك بأيديها .
هنا كأني فضحت سري بالنسبة لها .صرت مكشوف واضح الشعور .؟
ثم اكملت .فقلت لها وخشمك ايضا تضامن مع خشمي واتفقوا على دفع شيء رغماً عنا.؟واصبحنا واحد كل .؟
فماعلينا الا رمي هذا الخجل خارجا بهذة الحالة نتساوى .
ضحكت بصوت .
ثم قلت النكته .قلتها هي مثل... وهي نكته .
فقلت .
اكو واحد موحلو تزوج وحده مو حلوة خلفوا ولد رموه بالقمامة .
ضحكت كثيرا وانا ضحكت لضحكها لاني اعرف النكتة وضاحك عليها سلفاً
ياجماعة
كان صوت ضحكتها .؟
يتبع