بَدْرٌ بُدًّا مِنْ لُجَّةِ السَّمَاءِ
فلقَّ اِحْتِدَامِ اللَّيْلِ وَالضَّجَرِ
جَوِّى ودادًا فِي القُلُوبِ وومى
مِثْلَ اِنْعِقَادِ العتمِ بالدُّررِ
يَا صَفْوَ بِآلِ الحيارى إِنَّ وَجِلُوا
أَوْ جَاءَهَا مِنْ غَمْرَةِ العُمْرِ
يَا بَدْرُ جملَّتَ الحَيَاةَ سِنا
اُكْسى بَهَاءًا فِي دُجَى السَّحَرِ
بِسَامك كل الرِّياح تَحْمِلُهُ
كَالنَّبْعِ فِي أعطافِ منحّدِرِ
صَبَّتْ عَلَى القُلُوبِ عُذُوبَتُهُ
تَشَفَّي مِنْ الابلاس وَالكَدَرِ
يَا مُتْرَعًا بِالبَرِيقِ يَا أَمَلًا
يَا أَنِيسُ الخلان فِي السُّمْرِ
يَا تَرْجُمَانِ المَعَانِيَ غُلَّا أَفْئِدَة
مَتَى أَتَتْكِ تَعَفَّرَتْ بِالمَسْكِ وَالعَنْبَرِ
يَا جَمِيلُ مَأْثَرَةٌ يَا رُوحٌ أَرْوِقَةٌ
يَا طَيِّب الذكّرِ يَا مِعْطَاءُ كَالمَطَرِ
فِي ذَكَرِكَ العَقْلِ ياما بَات مُنْتَشِيًا
وصفقَّ اللَّحْنُ مُسْتَبْشِرًا بِبَسْمَةِ الثُّغَرِ
مِنْكِ نَلْتَهِمُ جَمِيلَ الإِبْدَاعُ مُنْهَمِرً
تَتَرَاقَصُ حُرُوفُكِ بَيْنَ نَثْرٍ وشعّرِ
تَاقَتْ إِلَيْكَ كُلٌّ الخمائل وَاِقْتَبَسَتْ
مَنْ مَحَيَاكَ الجَمَالُ وَشَذَا الزَّهْرِ
عِيدُكَ بَلْ أَنْتَ لِلعِيدِ عِيدٌ
وَكَرْنَفَالٌ فَرِحٌ وَبَهْجَةٌ تُسْرِي
لَا, لَا تَغِبْ عَنَّا فتؤسين
بَعْدَ اِشْتِعَالِ النغّمِ فِي الوَتَرِ.
لَوْلَاكِ مَا غَمَرْتَ قُلُوبَنَا سَكِينَةٍ
فَأَسْكُنُ سَمَائِنَا فِي المَدَى قمري
؛؛؛
د.شذا