يَا مُلْهِمَيْ يَا سَاكِنِي
يَا أَيُّهَا المَبْعُوثُ فِي الشَّرَيَانِ
دَفَقَا غِرَامَهُ
لِعَيْنَيْكَ نَبْضِي
وَأَسْرِي وَ قَتْلِي
لِعَيْنَيْكَ كُلٌّ أَمْنِيَّاتُ التَّمَنِّي
نَزَلْتَ مِنْ الغَيْمِ قَطَّرَا
فَأَحْيَيْتُ رُوحًا لَدَيَّ وَقَلْبِي
عَيَّنَاكَ سِحْرًا وَعقيقَ حَنِينٍ
مَزِيجًا لِثَلْجٍ وَ لَهِيبَ نَارِي
دَاعَبَ بَرِيقَ الحُبِّ فِي عَيْنِي
قَبْلَ مَبْسِمِي
فَقَلْبِي كَطِفْلٍ
يَبْسِمُ وَ يَشْتَهِي
ضَمَّ الحَنَانُ فَأَرَوْهِ
لِعَيْنَيْكَ شَذَا عِطْرِي
مُفْعَمُ النَّسَمَاتِ
يَزْهُو بِمِلْءِ رُوحِكَ سِحْرِي
رَاقِصَ اجيج تولعي
مَا طَرَفَ لِحَظِّكَ
إِنْ لِمِحَنِي
أَيْقَظَ الأَلْحَانَ تَتَرى فِي دَمِي
وَغَدا بِحُسْنِ مَعَالِمِي
وازينَّت بِالعُودِ
رَاحِتْ تَقْتَفِي سيماءه
يَا قَابِضًا نَبْضِي
بِضَمٍّ حِلَّهُ
وَأَرْأَفُ بِأُنْثَاكَ
الجَوِّىٰ يَرْثِي لِحَالِهَا
مَا بِالها
رَاحَتْ فِيكَ تهذي
تَاقَ وَصْلُكَ
فِي مَدٍّلَهِمْ لَيْلُهِ
عُمْرِي مَلَكْتَ سِنِينَهُ
فَأَزْهَرَتُ فِيكَ كُلِّيَّ
؛؛
د.شذا