.
.
لا تغلق الباب إن غادرت مبتعداً
ودع خيالاً هنا أو فلتدع روحا
روحاً تقلّب بالذكرى وتنثرها
على فؤاد يبيت الليل مقروحا
هنا هواك, هنا من كنت تملؤه
وصلاً وأمسى لطول البين مجروحا
هنا أحبك أي والله ما بيدي
أن أدفع الحب, حسبي أنه يوحى
من السماء لقلب إذ يكابده
وإذ يواري ولكن ظلّ مفضوحا
فكم مررت خيالا وابتسمت له
وأنت في أي حال جئت مملوحا
أدري سأغرق, هذا الحُسن يعصف بي
إن كنت طوفان عمري, لم أكن نوحا
لا تغلق الباب آمالي على ثقة
يوماً تعود, فتلقى الباب مفتوحا
الحارث الخراز - الكويت