كانت هنالك
بعض الذى ترتضيه
ينابيع حزن
ورشف صدى
تفيء إلى ذات جذعٍ
لترقب حلم المدار الذى
رويدا رويدا
يذوب ارتحالاً
ولا يُهتدَى
تقص المساء
حكايا الفصول التى راودتها
لتغسل فيها اغتراب المدى
كأن الشفاه استطارت
من الماء حين ارتقاها
وأن الفراغ يرد إليها
حروف الحقيقة
حين اغتدى
تسافر دوماً
تفتش فى ذاكرة المدار
لترسم فى راحتيها
بلون الجنوب
وحزن الجنوب
سواراً وقمراً وهدهدا
تفيض مروجاً ً
نوارس عشق
سنابل قمح
وقطر ندى
وفى مقلتيها
ينام الحمام
لينبئ عنها الذى تدعيه
بأن المسافر يوماً يعود
برغم الردى
وفى مقلتيها
كحزن الخريف على وجنتين
يعود النهار بلا مقلتين
ليلثم فيها نبيا ًسدى
ويخبو المداد
ولا تستفئ إلى ذاتها
لتغزل من شرفة العمر
توت الأُولى سرمدا
كانت هنالك
بعض الذى ترتضيه
ينابيع حزن
ورشف صدى
مظهر أبوعايد