* كوفيدُ *
ليتَ همّاً وكربةً توسيدُ
ليتَ فعلاً لربّنا تحميدُ
ربّما أمسكَ العفافُ بقلبٍ
عن يدٍ قادها بذاك عنيدُ
صدّقَ القلبُ من حمامِ الليالي
ذا وعيدٌ وفرحةٌ ثم عيدُ
إنّه العمرُ في سراعٍ وخطفٍ
مثل طيفٍ فلا يراهُ السهيدُ
قبلها كنتَ في عوالم تسعى
لا حسابٌ ولا اللظى تخليدُ
ثمّ تحبوا على اليدين صغيراً
حجر أمٍّ عوالمٌ لا تبيدُ
ثمَّ تلوي وتحتمي خلفَ قلبٍ
خلفَ أمٍّ بقلبها توريدُ
ثمَّ غاب الشبابُ خلف غروبٍ
حلَّ شيبٌ وذا الشباب طريدُ
أزفَ الشيبُ والفناءُ تحاذى
قابَ قوسينِ من به ترقيدُ
هبْ ستجني وغارس ليس يرعى
إنّه المرُّ فالثمارُ هبيدُ
أصعدِ الحلمَ فالوقارُ رفيعٌ
غابَ عقلٌ إذا بدا التصعيدُ
سددَ الموتُ والبلاءُ بسهمٍ
واحتوى النفسَ لو أتى التسديدُ
حكمةُ اللهِ فنَّدتْ كلَّ حكمٍ
سفَّهَ العقلَ فاعتلا التفنيدُ
عنَّفَ التفسَ إنّها لا تبالي
لارجوعاً لربّها تستفيدُ
رعدةُ البرقِ قد تخيفُ نفوساً
كيفَ يخشى لصوتها الرعديدُ ؟!
إنّهُ الموتُ والزؤام تفشّى
إنّه الموتُ والوبا يستعيدُ
لاجيوشاً لردعهِ قد قهرتم
لا سلاحاً لقوةٍ قد تبيدُ
لا امركا بسطوة قد فنته
قد فناها بذرةٍ كوفيدُ
سيد حميد من بحر الخفيف