دراسة السلوك الاجرامي وشخصية المجرم
يضع الدكتور جلال الجابري التصور التالي للتفسير الإجرامي:
1-التفسير البيولوجي والفيزيائي
من الناحية البيولوجية فان اتجاه الفرد نحو الجريمة يلزمه الأستعداد الفطري لهذا العمل.وان هذا الأستعداد موروث في الفرد.أما من الناحية الفيزيائية فلابد من مطابقة المجرم لنوع العمل الأجرامي من حيث شكل الجسم، كفاءة أجهزة الجسم ،إستعداد الجهاز العصبي، الغدد، الهرمونات للقيام بمثل هذا العمل. ولذلك يجب التسليم بحقائق أهمها:
أ- ان السلوك الأجرامي ينتقل من شخص الى اَخر ومن جيل الى جيل، كما تنتقل باقي الصفات الوراثية العضوية.
ب- ان الفروق الوراثية والتكوينية بين الأفراد يتم تفسيرها في فروق سلوكية نفسية بينهم،أي ان الجسم الذي يولد به الشخص والصفات التكوينية التي يولد بها هي التي تحدد سلوكه.
2- التفسير النفسي للسلوك الأجرامي
يقوم هذا التفسير على ان الخلل يعود الى وجود خلل او أضطراب في التكوين النفسي للشخصية، الذي يترجم الى أشكال أخرى من الأنحراف السلوكي، مع الأخذ بنظر الأعتبار عوامل تكوين شخصية الفرد، وكذلك العوامل الأجتماعية المؤثرة في علاقته بالآخرين.
3-التفسير الأجتماعي النفسي للجريمة
يقوم هذا التفسير بإيعاز أسباب الجريمة للمجتمع، وكذلك للظروف البيئية المحيطة، والتي يتأثر بها الفرد سواء بشكل مباشر، مثل العوامل الأقتصادية في النظام الأقتصادي القائم،أو غير مباشر.
4-التفسير الحضاري
يعزي أسباب الجريمة الى صراع حضاري، كذلك فان طرق ارتكاب الجرائم تتناسب ونوع الحضارة القائمة بحيث نجد ان المجرمين غالباً ما ينتمون لطبقة معينة في المجتمع.