2- مدري صدك مدري جذب
يعتبر هذا اول يوم مارست فيه عملي في هذة الدائرة الجديدة .
ولما ذهبت الى بيت عمي . سرعان .مارحت الى شنطتي الخاصة وخرجت منها كل ماأملك من نقود أي مصروفي الخاص ورجعت للسوق .
فأشتريت بنطرونين وثلاث قمصان واثنين احذية .وثلاث علب صبغ احذية .
ثم عرجت على محلات المكياج .ذبني الوكت ياحيف والله .
فاشتريت مكائن حلاقة مع صابون مع جل للشعر .وكريمات للوجه بكافة انواعها فقط شيء واحد لم اشتريه .وهو احمر شفاه (حمرة) الظاهر تحيونت هاي تحيونت تصغير لكلمة (حيوان)الى درجة ولربما اشتري احمر شفاه اذا استمر الوضع هكذا .يعني راكب التطور والتحضر بالمقلوب .
ـــــــــــــــــ
وعدت الى البيت ايضا مسرعا .كنت اشبه بماً يتسابق مع الوقت .
طبعا لحد هذة اللحظة وانا اتضور جوع ولكن لاآكل خوفا من ان لاالحق اشتري حاجاتي
ــــــــــــــــــ
انا كنت اقضي سنه واكثر في حذاء واحدة ومن السعر الرخيص اليوم اشتري حذائين من السعر الباهض .؟
انا كنت اتبادل البنطرون مع اخي ولااكترث ولااهتم وكلي فخر .اليوم اشتري ثلاث بنطرونات مرة واحده .
انا كنت اشبه الاسد بالنسبة الى ترتيب لحيتي من حيث اتركها لحالها وليذهب الشعر باي اتجاه .لااعير اهمية لذلك اليوم اشتري درزن من مكائن الحلاقة .
انا الذي كنت اضع على شعري زيت الذرة اواتركه كما هو بدون مشط .اليوم ادخل الى محل مكياج النساء لاشتري جل .
سبحان مغير الاحوال .
ــــــــــــــــــ
في بيت عمي .
يصيحون عليه .تعال كل شيئا وانا اقول .امهلوني دقايق . نسيت الاكل ونسيت الجوع . وكأني فتاة خارجه الى اول موعد بحياتها .
دخلت الحمام .
حلقت لحيتي . قلمت شنباتي .. شواربي . سحبت كل شعرة على اطراف وجهي وتراني ادقق اكثر من تدقيق مهندس على خارطة .
حتى اطلت المكوث داخل الحمام .احاول تغير شكلي الى شكل ثاني .
ثم بعد ذلك خرجت من الحمام . نظر لي ابن عمي وضحك فقال قبل ساعة كنت كفريد الاطرش بآخر حياته والان صرت تشبه فاتن حمامة ايام شبابها .
ثم ضحكنا معاً
ـــــــــــــــــــــــــ
المهم قدموا لي غداي .كان الوقت متقدم اي صار غدائي في الساعة الخامسة عصرا .
الشمس بدأت تنزل تريد التوديع من بعد يوم طويل بالنسبه لها ويوم قصير بالنسبة لي . كم كنت اتمنى ان لاينتهي الدوام .والمعنى في قلب الشاعر .؟
ثم ودعت الشمس وحل الغروب وانا صافن افكر باليوم الثاني وحشري بين تلك اللحوم البشرية التي حتى الاسود لاتطولها .وانا اعيش وسطها .؟
رفع الاذان وانا صافن صلّت الناس وانتهت وانا لازلت صافن ولاادري هل كنت من المصلين ام لا . كل شيء يخطر في بالي الا الصلاة .
يافشلة مابين العربان .
ثم سمعت احد من داخل البيت .تعال أتعشى .
انا الان نهضت من الغداء .
فقلت لهم لا مااريد واريد أن انام على وكت لان عندي عمل مبكرا يوم غد .
ثم ذهبت الى غرفتي .على اساس انام بدري .من وكت .
لااخفيكم .ظلّيت اتقلب على فراشي وانا اتذكر تلك البنات .والشعر المختلفة الوانه وتسريحاته والتنورات والاشكال الجميلة المختلفة هكذا كنت افكر .
وافكر ياترى .هل يحدث غداشيء جديد ام كل شيء مثل ماهو .
كل املي يحدث شيء .علاقة مثلا اوصحبة ودية عميقة لايهم بريئة اوغير بريئة المهم علاقة وخلص .
وحتى تذكرت ست سهى وحركاتها .ففسرت كل حركة يراد بها شيء ابدا لم اجعل البرائة للست سهى حينما كانت تلاعب شعرها وانا جالس قبالها .
بقيت ساهر ومن دون شعور اتقلب على فراشي حتى الساعة الخامسة صباحا واتذكر .حين مارفع اذان الصبح .غمضت عيني ونمت .
يعني اول يوم .وهو ليلة البارحة لم اصلي الغروب ولا العشى واليوم سمعت الاذان ونمت .
لابارك الله بماً ارسل كتاب النقل ولابارك الله بمن وافق على نقلي .
موكنت رجل محترم واعيش على طبيعتي .شنو اللي جرجرني الى مكان غير مكاني وزمان غير زماني .
المشكلة .
فأن الدوام يبدأ الساعة الثامنة صباحا . وانا صحوت الساعة السابعة والربع وكأني ضابط ساعة الجدار على هذا الوقت .
والغريب بالامر .لما رأيتها الساعة السابعة والربع نهضت مسرعا ونشطا الى درجة عالية .ركضت الى الحمام . أخذت شاور سبحت . ورحت اراجع وجهي خوفا من اني نسيت شعره عليه لم القطها .واخاف تسبب لي حرجا مع احداهن .
طاح حظها من عيشة .
الصلاة انساها وشعرة على الوجه اتذكرها .انها خسة وضعف شخصية الى درجة متدنية .
لكني لااشعر ولاادري ان شيء مني يمتلك هكذا خسة ونذالة .
كنت اعتقد اني اشرف من بالعشيرة الظاهر كان غباء مركب .
والغبي المركب يعتقد انه يفهم وهو لايفهم ولايرضى احد يفهمة .
ـــــــــــــــــــــ
المهم تابعت وجهي وهندامي بصورة دقيقة وصبغت حذائي .أجر بالفرشة عليها حتى كل متني وصرت اسمع لها صوت كصرير الحشرات . الا توقفت عن الدهن بها .
ثم اخذت معي شنطة صغيرة .
وهذة الشنطة .كان في داخلها .
كريمات وجه وجل الشعر وصبغ حذاء وفرشة .؟
كل ظني سوف يحدث شيء جديد .
خرجت من البيت وتوجهت الى عملي .
اوقفت تكسي .
...............
الحكايا لها تتمة
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن ألأشتر
