تعريف الدهون وانواعها
تقدم موسوعة إليك عزيزي القارئ في المقال التالي تعريف الدهون وانواعها وما يتعلق بها من فوائد وما ينتج عنها من أضرار، وأول ما يتردد على الأذهان عند ذكرها هو مرض السِمنة واكتساب الوزن الزائد وهو ما يجعل الاعتقاد السائد حولها يتجه إلى كونها ضارة دون النظر إلى فوائدها العديدة حينما يتم تناولها بشكل صحيح وكميات معتدلة.
وحينما تذهب الرغبة نحو إنقاص الوزن يعتقد البعض أن التوقف التام عن إدراجها في النظام الغذائي اليومي هو الحل ولكن الدراسات الطبية في مجال الصحة والتغذية قد أثبتت خطأ ذلك الاعتقاد وضرورة تجنب اتباعه وسوف نوضح في الفقرات التالية السبب وراء ضرورة حصول الجسم على الدهون ما هي الأنواع التي يمكن تناولها ويكون بها فائدة للجسم.
تعريف الدهون وانواعها
تعود أهميتها الصحية إلى دورها الهام في صحة وظائف الجسم كافة من بناء الخلايا والحفاظ على توازن حرارة الجسم، حماية الأعضاء الداخلية وما تقوم به من نشاط ووظائف، إلى جانب مساهمتها في منح الجسم الطاقة والمقدرة على امتصاص الفيتامينات من الطعام.
تصنيف الدهون
- تنقسم الدهون من حيث الأنواع إلى تصنيفين رئيسيين وهما الدهون المشبعة والدهون الغير مشبعة، وتنقسم المشبعة إلى (أحادية ومتعددة) ويعد ذلك النوع هو الآمن للجسم والهام للصحة.
- التصنيف الثاني هو الدهون المشبعة والمتحولة ويعد ذلك النوع ضار حيث إنه يكون مشبعاً بذرات الهيدروجين مما ينتج عنه أضرار صحية عند الاستمرار في تناوله.
انواع الدهون ومصادرها
لا تعد الدهون جميعها ضارة بل هناك بعض الأنواع ضرورية وهامة ويترتب على افتقاد الجسم لها أضرار، كما يترتب على الإفراط في تناول البعض الآخر أضرار أخرى ولتجنب ذلك وللحصول على أكبر قدر من الفائدة لابد من توضيح كل نوع كلاً منها والتعريف به على النحو التالي:
- الدهون الصحية (الأحادية غير المشبعة): تعرف في اللغة الإنجليزية بـ(Monounsaturated fats) وهي غير مشبعة ذراتها بالهيدروجين، وتعمل على خفض مستوى الكوليسترول الضار(LDL)، مع الإبقاء على الكوليسترول الجيد (HDL) بالنسبة المطلوبة، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول (الأفوكادو، زيت الزيتون، زبدة الفول السوداني، والمكسرات)، ومن فوائدها التقليل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
- الدهون الصحية (المتعددة غير المشبعة): تعرف في الإنجليزية بـ(Polyunsaturated fats) وهي غير مشبعة نهائياً بذرات الهيدروجين، كما تعد أكثر الأنواع المفيدة للصحة وبالأخص المشتقة من المأكولات البحرية المعروفة باسم (أوميجا 3)، الهام في الوقاية من الكثير من الأمراض مثل التهابات الدم والمفاصل، وتتواجد بنسبة كبيرة في لحوم السردين، الرنجة، والسلمون، الزيوت النباتية والمكسرات.
انواع الدهون في الطعام
- الدهون الغير صحية (المتحولة): تعرف في الإنجليزية بـ(Trans Fat) ويتم إنتاجها صناعياً خلال إضافة الهيدروجين إلى الزيت السائل النباتي لتحولها إلى الحالة الصلبة، وتسمى الدهن المهدرج جزئياً (Partially hydrogenated oils)، ويترتب على استهلاكها ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار، وانخفاض النسبة الجيدة منه، ومن أضراره ارتفاع خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية، والإصابة بداء السكري من نوعه الثاني، ومن مصادرها المارغرين، السمن النباتي، الطعام المقلي والمخبوز مثل الفطائر، البسكويت، المعجنات، والبطاطا المقلية.
- الدهون الغير صحية (المشبعة): تعرف في الإنجليزية بـ(Saturated fats) وتكون صلبة في درجة حرارة الغرفة، كما أنها مشبعة تماماً حيث يتضمن كل جزيء منها ذرة هيدروجين، ويترتب على استهلاكها أضرار صحية منها ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار وما يترتب عليه من تصلب بالشرايين، أمراض القلب والسكتات الدماغية، ومن مصادرها (زيت النخيل، زيت جوز الهند، زبدة الكاكاو، اللحم الأحمر ومنتجاته.
وفي الختام لابد من الإشارة نحو الاعتقاد الذي يتجه إلى الامتناع التام عن تناول الدهون لتجنب الأضرار التي قد تترتب عليها أنه خاطئ تماماً حيث يعوق نظام الجسم الطبيعي من نقل الفيتامينات إلى خلايا الجسم، واضطراب في معدل الكوليسترول، فقد الطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة اليومية، وللأطفال لابد من تناول الكميات الكافية من أجل الحصول على الحمض الدهني (LINO LEICACID) الهام في بناء جسدهم ونموه بشكل صحي.