الأمراض السيكوسوماتية أو النفس-جسمية
مع إزدياد ضغوط الحياة بصفة مستمرة و السعى الدائم وراء الماديات الضرورية فى العصر الحالى و الأحباطات التى تواجهنا بصفة كبيرة يوميا, أزداد ظهور عدد من الحالات المرضية العضوية التى لها جذور نفسية و التى لا تستجيب للعلاجات التقليدية بنجاح.
أسباب حدوث الأمراض السيكوسوماتية أو النفس-جسميةو تحـدث الاضطـرابات السيكوسوماتية نتـيجة إختلال شديد أو مزمن في كمياء الجسـم نتيجة لضـغوط نفـسية حـادة أو مستمرة و بالتالي هو مرض جسمي ذو جذور نفسية ويظهر على شكل ردود أفعال عضوية في أحد أجهزة الجسم.
و من أهم هذة الأمراض
القلق و عدم انتظام النوم
أزدياد سرعة ضربات القلب
آلام الذبحة الصدرية الكاذبة
القولون العصبى
آلام المعدة و الحموضة
إرتفاع ضغط الدم العصبى
ضيق التنفس
الصداع النصفى
أرتيكاريا الجلد
والاضطرابات السيكوسوماتية لاتقل خطورة عن الأمراض العضوية حيث أنها قد تؤدى الى أخطاء طبية في التشخيص و العلاج حيث تكون أعراضه مشابهة للأعراض العضوية الحقيقية.
و المريض بهذة الاضطرابات يتردد كثيراً على مختلف العيادات والأطباء ويخضع للعديد من الفحوصات والتحاليل ويتناول كثير من العلاجات هو ليس بحاجة لها و بدون نتيجة مشجعة مما يزيد من خوفه وتوتره وقد يؤدي قلقه إلى زيادة شدة الاضطراب الذي يشكو منه.
تفسير كيفية حدوث الأمراض النفس-جسمية
كيف يتسبب الانفعال الحاد او الانفعال المستمر تهتكاً في جدار الامعاء أو المعدة أو تمدداً في شرايين الجبهة مع حدوث صداع نصفي مؤلم أو.. أو.. الى آخر قائمة الامراض النفسجسمية.لنجيب عن ذلك يجب ان نتعرف على مكان مهم في المخ يعرف باسم المهاد التحتاني أو الهيبو ثلاموس و هو مركز الانفعال و هو متصل بدوائر تشريحية و فسيولوجية مهمة في المخ.و الهيوثلاموس هو جهاز استقبال وارسال يستقبل الشحنات الانفعالية من الجهاز الطرفي ثم يرسلها (و الأرسال يتم من خلال اساس الجهاز العصبي اللاإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجار سيمبثاوي) الى اجهزة الجسم المختلفة لتعبر عنها كل هذة الأجهزة المختلفة كل منها بطريقتها الخاصة فيتم التعبير عن هذا الأنفعال من خلال صورة عضوية مثل:*حركات غاضبة للمعدة مع أزدياد أفراز حمض الهيدروكلوريك فيتعرض المريض للإصابة بالقرحه.
*أنقباضات مفاجئة فى أجزاء من القولون مع ترهلات فى أجزاء اخرى فتحدث آلام الإنتفاخات و القولون العصبى
*أنقباضات مفاجئة بالشرايين مما يؤدى الى أرتفاع ضغط الدم و نقص كميات الدم المغذية للأعضاء فيتعرض القلب للخطر و يشعر الأنسان بآلام الذبحه
* تمدد شرايين الدماغ بعد فترة من الأنقباض مما يؤدى الى حدوث الصداع النصفى
*إختلال اجهزة المناعة و التى قد تؤدى الى ضيق التنفس أو الى الأرتيكاريا
ولكل انسان درجة او نقطة احتمال فوقها يحدث أضطراب في العضو الذي تحمل العبء الاكبر في التعبير عن الانفعال، فيأن الانسان من قولونه المنتفخ أو من جلده الملتهب أو من سرعة ضربات قلبة و ضيق تنفسه بينما هو في الحقيقة يئن من أعبائة النفسيه.
و إصابة إنسان دون آخر بهذة الامراض يعتمد على التكوين الخاص لهذا الشخص فهناك انسان مهيأ للاصابة بالمرض العضوي نتيجة للضغط النفسي دون آخر و هناك عضو ضعيف في كل منا، عضو يتأثر اكثر بالأجهادات النفسية