فوقَ رمل الحنينِ تركتُ ياسمينتي
غابَ رحيقها وأعتُقلَ الرجاء
ما بهُتت ألوانها في دروبِ صبابتي
وفي كفيَّ غُرست أشواكُ الشقاء
أعتليتُ أرجوحةَ أشتهاء مهجتي
فسرحت هواجسي و الهوى هباء
تفتّقُ جراحُ الوعدِ ببحرِ الصدّ
ساكناً في أعماقهِ كفنُ العزاء
على مراكبهِ يحترقُ شراع الوجد
و أشواقُ الروحِ تسحقُ بآنيةِ الفناء
آهاتٌ كما الامواجُ صرعىٰ
بشهقاتِ الوردِ يحبسها النقاء
على أهدابهِ تركتُ عيوني
سوادُ كُحلها فأكتحلَ المساء
فكم من عاشقٍ ببابِ فجرٍ
تجرعَّ الزعافَّ بكؤوسِ الشقاء
دمعةٌ.. انتظارٌ.. إحتضارٌ
وموتٌ خبيثٌ كلما إبتسمَ الضياء
فذرني اذ بكيتُ على الضفاف
بللاً ففي الحزنِ نزعةُ إرتقاء
وذرني أقطفُ الغيمَ أبتهاجا
أنثرهُ أذ أفتقدَ هدأةَ الغطاء
علىٰ جبينٍ كنورِ الفجرِ طهرا
بهِ الأرواحُ توائمت سواء
~~~
د.شذا