اختباران يساعدان في التنبؤ بانتشار كورونا


المصدر:
إعداد: نهى حوّا

أفاد باحثون بريطانيون أنه من خلال تنفيذ برامج خاضعة للرقابة تَستخدم مجموعتين من أطقم اختبارات فحص "كوفيد -19"، يمكن التنبؤ بتأثير فيروس كورونا المستجد على بلد من البلدان.
وأكد العلماء الحاجة لفهم بشكل أسرع أين ومتى تظهر حالات جديدة من الإصابة بالفيروس، وفي الوقت نفسه، ضرورة تحديد الأفراد المصابين بالفعل، ربما دون إدراك منهم، حتى يتمكنوا من فهم سلوك المرض على مدى الأشهر المقبلة.
أما تحقيق هذين الهدفين المنفصلين، فسيكون عن طريق اختبارين مختلفين.
وأفاد الباحثون أنه من أجل تحديد من هم في الفئة الأولى، أي المصابون حديثاً، يحتاج الطاقم الطبي إلى استخدام اختبار "بي سي أر" الذي يعرف بفحص "تفاعل البوليميراز المتسلسل".. هذا الاختبار يستطيع إيجاد الجزيئات الفيروسية على الشخص، ويحدد موقع التسلسل الجيني الخاص بالفيروس التاجي، وينشئ نسخاً متعددة عنه يمكن اكتشافها بسهولة.
أما لتحديد أولئك الذين أصيبوا بالفعل والذين يجب أن يكونوا الآن محصنين من الإصابة مرة أخرى، يحتاج الأطباء إلى استخدام فحص يظهر الأجسام المضادة المتولدة عن عدوى سابقة بـ "كوفيد-19".
قال أندرو بريستون، من جامعة باث لصحيفة "غارديان" البريطانية: إن اختبار "بي سي أر" كان في حد ذاته فعّالاً جداً في رصد الفيروس، لكن هذه الفعالية كانت تعتمد على مدى جودة العينات التي يأخذها العاملون في مجال الرعاية الصحية من أنف المرضى والجزء الخلفي من الحلق، مضيفاً: "إذا لم يتم التقاط الفيروس على المسحة، فستكون النتيجة سلبية، وبالتالي فإن مدى فعالية أخذ المسحة، وكمية الفيروس في مواقع أخذ العينة، يحددان ما إذا تم رصد الفيروس". ويتطلب هذا الأمر إجراء المزيد من الفحوصات، ما يستلزم أطقم "بي سي أر" وطاقماً مدرباً لاستخدامها والمواد الكاشفة اللازمة لتشغيلها، وتلك الأشياء سوف تحد من استغلال الاختبارات.
وقال البرفسور أدم فين، من جامعة بريستول: " اختبارات للأشخاص في جميع أنحاء البلاد لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بـ "كوفيد 19" ما يخبر بدقة عن كيفية تصرف المرض"، مضيفاً: "وهذا سيخلق يقيناً بشأن التدابير التي يجب اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وإلا سنبقى في الظلام، وهذا يجب أن يتوقف بمجرد إجراء اختبار الأجسام المضادة لدى المصابين".