لا يصدقُ أن التابوتَ سيحملُ مدناً
الى أجلها المحتومِ
تشيعُ بصفاراتِ الانذارِ
البيتُ الّذي ولدَ فيهِ
يبحثُ عن بقايا مهدٍ
يجدُ فقط بقايا أنقاضٍ
لكنهُ يصدقُ أن الشِعرَ يزرعُ نخلةً
ويرسمُ حلماً يتعدى الخيالَ
بيرقٌ يرفرفُ
ساريتهُ إصبعُ طفلٍ
يلعقُ الصعابَ
وهنالكَ بلابلٌ تغردُ فَوْقَ غصنٍ
يتدلى على نافذةٍ
وقتَ المساءِ
وناعورٌ فقدَ ذاكرتهُ على نهرٍ
أصبحَ يدورُ بلا ماءٍ
حوّلتْ عينُ القدرِ
فما برحَ الموتُ إلا وهو يحملُ جثةَ المحال !
علي الحسون