مدينة البندقيـــة - ايطاليـــــــا
حذفت احدى المقولات السابقة بسبب مايحدث الان وهي : (كل الطرق تؤدي الى رومــــــــــــــا)
معلومات عــــامة
البِنِدُقية (بالإيطالية: Venezia - ڤينيتسيا، وباللغة البندُقية Venesia "ڤينيزيا"، وبالألمانية: Venedig - ڤانَادِيخ)
هي مدينة بشمال إيطاليا وعاصمة إقليم فينيتو وعاصمة مقاطعة فينيسيا.
تعد مدينة البندقية أكبر مدينة بالإقليم من حيث عدد السكان والمساحة. يقدر عدد سكانها 271 الف نسمة. تتكون المدينة من جزئين منفصلين وهما الوسط (الذي يحتوى على بحيرة تحمل نفس الاسم) وميسترى والمنطقة اليابسة. ظلت المدينة لأكثر من ألف عام عاصمة "جمهورية فينيسيا" وكانت تعرف باسم ملكة البحر الأدرياتيكي. نظرا لتراثها الحضارى والفني، ومنطقة البحيرات التي بها، تعد المدينة من أجمل مدن العالم التي ترعاها منظمة اليونسكو الأمر الذي جعلها ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج.
تنقسم البندقية إلى 6 مقاطعات وهي بالليرينو وبادوا وروفيجو وفينيسيا وفيرونا وفيسنزا.
كانت البندقية تتمتع بحكم ذاتي أثناء العصور الوسطى وما بعد ذلك وكانت تسمى جمهورية البندقية (بالإنجليزية: Republic Of Venice) وتعد من أهم مرافئ أوروبا تجاريا أثناء الحملات الصليبية وتتمتع بقوة بحرية هائلة.
أصل تسمية مدينة البندقيــــــة
كان اسم فينسيا يستخدم في بداية الأمر للإشارة إلى جميع أراضي الإقليم قبل فترة الحكم الروماني، يظهر ذلك في التقسيم الإدارى الأغسطسى بإيطاليا في القرن السابع بعد الميلاد حيث كانت تشكل هي وشبه جزيرة استريا جزءاً من إقليم ريجو. هذا وقد أستمر استخدام الاسم تحت الحكم البيزنطي الذي كان يطلق عليها اسم "فينيتيكا" أو باللاتيني فينيتيا البحرية. وبعد ذلك أطلق الاسم على دوق البندقية وأخيرا تم إطلاق الاسم على عاصمتها. ومن الملاحظ أن المركز التاريخي وحد في فترة متأخرة سكان الجزر. هذا وتوجد خصوصية لذلك الاسم حيث أنه اسم جمع. ربما يرجع هذا لأن المدينة ساهمت في توحيد أكثر من جزيرة وإندماجهم سويا. ظهر اسم الإقليم في الوثائق القديمة بصيغة المفرد، لكن عند الإشارة إلى المدينة يلزم اسم الجمع. وخلال فترات الحكم العربي أطلق عليها العرب اسم "البندقية" نسبة إلى لقب "بونودوتشيا" (الدوقية الجميلة).
تــــأريخ مدينة البندقيـــة
نشأت مدينة البندقية عام 800 قبل الميلاد في بيئة " نهرية تنتشر بها المستنقعات" ويعتقد أنه كان هناك تجمعات بشرية منذ عصور ما قبل التاريخ نظرا لغناها بالثروات. فقد كانت المدينة قائمة على الصيد البري والبحري. كانت الحضارة في عصر ما قبل الحضارة الرومانية، أي في عهد الفينيقيين القدماء، راسخة بشكل جيد في منطقة شعبها قائم على صيد الأسماك وإنتاج الملح والنقل البحري وأنشطة أخرى ذات صلة بالتجارة. كما كانت المدينة مركزا للاتصال التجاري الذي يربط المدينة بوسط وشمال أوروبا.ففى هذه الفترة تطورت بعض المستعمرات.هذا وقد عزز قدوم الرومان[؟] من هذا الموقع كما عززها أيضا نظام الموانئ، في حين أن المناطق النائية قد تم استصلاحها وهذا شىء واضح للعيان ,أيضا في تنظيم الطرق أصبحت المدينة وفقا "لكرونيكون ألتيناتا" أول مستعمرة في منطقة ريالتو وذلك في يوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر عام 402 م وبمباركة من كنيسة سان جاكوميتوا التي تقع على ضفاف القناة العظمى.سعى سكان المنطقة اليابسة للفرار في أعقاب موجات مختلفة من غزوات البربر[؟] التي كانت تتم في القرن الخامس من قبل الهون عام 452 ومن اللومبارديين عام 568.على أية حال فإن البندقية تبدو الآن وكأنها مجموعة من المستوطنات الصغيرة غير المتجانسة. تم إعطاء أهمية كبرى للمناطق المجاورة مثل تورشيللو، أميانا، ميتاماكو.في الوقت نفسه نقلت إلى منطقة البحيرة أكبر المعاهد الدينية مثل معهد البطريرك أكوييلا أجرادو، ومعهد الأسقف ألتينو أتورشيلو. اتحدت المدينة مرة ثانية مع جميع إيطاليا عام 554 تحت إمبراطورية أغسطس وظهر من جديد غزو اللومبارديين عام 568.فقد البيزنطيون أجزاء كبيرة من المدينة واحتفظوا فقط بالشريط الساحلي. في هذا الوقت أصبح اسم فينيسيا، الذي كان يشير إلى جميع أنحاء المدينة تقريبا، يشير فقط إلى منطقة البحيرة. في عام 697 نشأت "البندقية" كدولة مستقلة على يد الحاكم البيزنطي لرافينا، وكانت عاصمتها "إراكليانا" ثم "ماتيماوكو". في أعقاب محاولة غزو على يد شارلمان، أصبحت "ريالتو " عام 821 عاصمة "دوق فينيسيا" ثم أصبح اسم الإقليم والدولة فينيسيا.
في عام 1866 أصبحت المدينة جزء من مملكة إيطاليا وقد تم التصديق على الانضمام في يوم 21 أكتوبر عام 1866 والذي شهد فوز بنسبة 99% بالموافقة على التصويت لصالح الناخبين النشطاء. في عام 1883انضمت إلى فينيسيا مقاطعة مالاموكو والتي تضم جميع أراضي جزر الليدو بفينيسيا. في يوم 24 من شهر مايو لعام 1915 دخلت إيطاليا في الحرب العالمية الأولى جنبا إلى جنب مع قوات التحالف. مع انسحاب كابوريتو بعد محاولة يائسة للدفاع عن المدينة وقاعدتها البحرية الهامة وقف الجيش الإيطالى على طول بيافه حيث شارك في معركة طويلة من المقاومة.وجدت فينيسيا نفسها بسبب قربها من جبهة القتال تعانى من العديد من الهجمات الجوية من قبل النمسا وبلغاريا والتي سببت أضرارا جسيمة بالمدينة. في عام 1917 تم دمج منطقة بوتينجو (الذي تغير اسمها إلى مارجيرا) إلى مدينة فينيسيا وبدأ بناء مرافق ميناء مارجيرا الجديد. شهدت المدينة في العشرينات زيادة ملحوظة في أراضيها بفضل ضم مدينة بورانو ,ومورانو، وبالليسترينا عام 1926 وكيريناجو وزيلارينو وميسترى وفيفارو فينيتو عام 1926. أدى انضمام أراضي من اليابسة إلى نشأة الصناعة بمارجيرا وذلك بسبب سياستها الاقتصادية في تلك السنوات.فقد أثبتت فينيسيا بسبب هيكلتها الحضرية على عدم قدرتها على تكوين مدينة صناعية على الرغم من توافر أيدى عاملة كبيرة. فقد أصبح التوسع في منطقة اليابسة هو الحل الضرورى لتطور المدينة البحيرية. في عام 1933 تم تشييد جسر برى بين فينيسيا والمنطقة اليابسة. كانت مراكز مارجيرا ومايسترى تعانى من القصف الجوى الثقيل أثناء الحرب العالمية الثانية. شهدت المدينة نمو سكانى بالمنطقة اليابسة مما جذب مهاجرين من جميع أنحاء المناطق الداخلية ومن المركز التاريخي ذاته. وبالتوازى مع هذا التوسع شهدت المدينة هجرة من معظم سكان المركز التاريخي. ونتيجة لذلك توجد بالمنطقة اليابسة ضعف سكان جزر المدينة. أصبحت الزيادة الديموغرافية لميسترى مسببة للدوار بداء من الستينات عندما أضيفت لسياسة الإسكان والعمل التي كانت لا تحبذ سكان البحيرة والأثار المدمرة لفيضان 1966 الذي أظهر ضعف الطوابق السفلية بالمدينة.التطور الذي لا يصدق الذي حدث في المدينة تم في فترة وجيزة وبدون خطة منظمة. في مساء الحادي عشر من شهر سبتمبر عام 1970 ضرب المركز التاريخي إعصارا بقوة إف 4 بمقياس فوجيتا والذي سبب أضرارا بالغة من بينها غرق زورق أكنيل الذي تسبب في مقتل 21 شخصا. أدت أزمة الصناعة الكيميائية ما بين الثمانينات وأوائل التسعينيات وتقليص المدن الكبيرة بشمال إيطاليا في ميسترى والضواحى المجاورة إلى تسجيل انخفاض كبير في السكان.
منـــاخ مدينة البندقيـــة
للبندقية مناخ رطب شبه مداري تبعاً لتصنيف كوبن للمناخ، ذو شتاء بارد وصيف دافئ للغاية. ويشبه مناخ فينسيا مناخ سهل بادانا. فنظرا لقرب المدينة من البحر فإنها تمتاز بمناخٍ لطيفٍ حيث تبلغ أدنى درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى (3 درجات مئوية) وأقصى درجة حرارة في فصل الصيف تصل إلى (24 درجة مئوية في المتوسط) ويمكن اعتبار المدينة منطقة ارتكاز بين المناخ القارى ومناخ البحر المتوسط. تصل الأمطار إلى ذروتها في فصلي الربيع والخريف، كما توجد عواصف صيفية متكررة. لا تهطل الثلوج في الشتاء عى نحوٍ منتظم (عادةً ما تذوب بسرعة). فدرجات الحرارة تصل للتجمد في أوقات الليل وكذلك الأماكن الداخلية في منطقة البحيرة. قد يسبب ارتفاع نسبة الرطوبة في وجود ضباب في شهور الشتاء، واختناق في الشهور الحارة.
الأثار والأماكن التاريخية ل مدينة البندقيــة
تقع أثار المدينة تقريبا في المركز التاريخى وفي جزر البحيرة أما بالنسبة إلى الجزء اليابس فهو خالٍ من الأماكن الهامة. أشهر هذه الأماكن هو ميدان سان ماركو وهو الوحيد الذي يوجد في المركز التاريخى الذي يطلق عليه لفظ ميدان أو بالإيطالية "piazza" فالميادين الأخرى يطلق عليها اسم ساحات.توجد كنيسة سان ماركو في وسط الميدان مطلية بالذهب ومغطاة بالفسيفساء التي تحكى تاريخ المدينة.جنبا إلى جنب مع النقوش المنحوتة التي تصورشهور السنة.يوجد أعلى الباب الرئيسى أربعة خيول من البرونز الذين نقلوا من القسطنطينية إلى فينيسيا أثناء الحملة الصليبية الرابعة عام 1204 ويظهر جليا الصليب اليونانى ذات الخمس قباب.
والكنيسة الحالية هي ثالث كنيسة مهداه إلى القد يس مرقص التي تظهر في هذا المكان (فالكنيستين الإثنتين الأخرتين قد تم تدميرهما). هذه البناية مستوحاه من كنيسة سانت أبوستولى بالقسطنطينية. ترصع الكنيسة من الداخل بالفسيفساء والذهب والتي تصور مقاطع من الكتاب المقدس. كانت في بداية الأمر محرابا لدوج دولة فينسيا.
يقع قصر دوكالة بجانب الكنيسة ويربطهما بوابة تسمى كارتا والتي قام بعملها المهندس والنحات بارتولوموميو بونو وهي الآن بوابة الخروج من القصر.وبوابة الدخول الرئيسة على الجانب الذي يطل على البحيرة. توجد أمام قصر دوكاله أجراس كنيسة سان ماركو الذي شيدت عام 1173 كمنارة للبحارة.تم ترميمها في القرن الخامس عشر من قبل المهندس والنحات بارتولوموميو بونو. هذا وقد انهار المبنى تماما في الرابع عشر من شهر يوليو عام 1902 وتم إعادة تشيدة بالكامل. أما المقصورة التي من الرخام الأحمر والتي توجد بمدينة فيرونا من أعمال الفنان جاكوبو سانسوفينو وعليها توجد نقوشا تصور أعمال "جمهورية الأسد". من الأثار الهامة في فينسيا دار الصناعة ,وكنيسة سانتا ماريا دى سالوته وكنيسة سانتا ماريا جلوريوزا دى فيرارى ومعبد اليهود. تشتهر أيضا المدينة بالمقاهى التاريخية والتي ترجع إلى العصر العثماني من عام 1615. بداء من عام 1683 انتشرت العديد من الكافيتريات في جميع أنحاء المدينة.
وفى يوم التاسع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1720 تم افتتاح مقهى فلوريان الشهير والذي لا يزال فعالا في ميدان سان ماركو. تعد جزر مورانوا وبورانو وتورشيللو مقاصد سياحية هامة في منطقة البحيرة.أما جزيرة ليدو فهي منتجع صيفى ومقر للاحتفال بمهرجان السينما بفينسيا.
- القصـــور
تثرى فينيسا بقصور النبلاء التي تطل على ساحات وشوارع وجداول وقنوات ومساكن قديمة لأغنى عائلات فينيسيا في الفترة الذهبية للمدينة. وبالنسبة للمدارس والمبانى التعليمية مثل قصر دوكالة فإن جميع القصور تأخذ اسم العائلة التي شيدتها والتي تركت فيها علامة بارزة. ومن أشهرها قصر فورتونى الذي تبرعت به أرملة الفنان الأسباني ماريانو فورتونى وقصر جراسسى الذي شيدة جورجو ماسسارى وقصر موتشنجو بوجهته التي تعود إلى عصر النهضة، وقصر جريمانى الذي يعد من أملاك الدولة ومقرا لمحكمة الاستئناف، وقصر لورندن ذات الطراز الغوطى. هذا ويجدر الإشارة أنه هناك اسم عائلتين أو أكثر يتم الاستشهاد بهما ، على سبيل المثال قصر كافاللى فرانكيتى أو أنه يرجع لجزور العائلة (مثل قصر موروسينى بياسترينى). هذا وتحافظ العديد من المساكن الخاصة على اسمائها القديمة مثل لفظ (كا) التي تشير إلى اسم المنزل أو المبنى مثل كا فوسكورى وهو مقر لجامعة وطنية تحمل نفس الاسم وكا كورنرالتي تم تشييده في القرن السادس عشر على يد جاكوبو سانسوفينو وكا بيزارو ، وكا فيندرامين كاليرجى وكا داريو والتي تشهد المصيىر المأساوى لبعض ملاكها. تستخدم في الآونة الأخيرة في اللغة الإيطالية كلمة كازا مثل كازا فيرنيير. كما يشار إلى المبانى ذات الأبعاد الصعيرة بكلمة بالاتسسوتتو مثل بالاتسسوتتو ستيرن. نظرا لشهرة المدينة قديما بالتجارية ,توجد أيضا "فنادق" وهي عبارة عن مبانٍ قديمة تعود إلى العصور الوسطى كانت تستخدم كمخازن وتستخدم كذلك لاستقبال التجار الأجانب. فيوجد على طول القناة العظمى "فندق الألمان"و"فندق الأتراك"و"فندق المخازن".
- الجســــور
لدى فينسيا أكثر من 400 جسر ما بين جسور عامة وخاصة حيث تربط المائة وثمانية عشر جزيرة المشيدة عليهم المدينة وذلك من خلال مائة وست وسبعين قناة مائية.معظم هذه الجسور مبنية من الحجارة ومواد أخرى مثل الخشب والحديد. أطول هذه الجسور هو جسر الحرية الذي يعبر البحيرة ويربط المدينة بالمنطقة اليابسة وهكذا يسمح لحركة مرور المركبات. كانت بداية مشروع هذا الجسر عام 1931 على يد المهندس أوجنيو ميوتسى بينما تم افتتاحة عام 1933باسم جسر لوتتوريو . تعتبر القناة الرئيسية التي تقطع المدينة هي القناة العظمى وذلك من خلال أربعة جسور : أقدم جسر هو جسر ريالتو (شيد تقريبا في القرن السادس عشر) ,وجسر الأكاديمية ,وجسر سكالسى وهذه الجسور الأخيرة كانت تحت سيطرة أل هاسنبورج وشيدت في القرن العشرين وأخيرا قصر كوستيتيسيونة في عام 2008 على يد المهندس سانتيجو كالاترافيستا. وهناك رمز آخر للمدينة هو جسر ريالتو الذي شيد على يد أنطونيو دا بونته عام 1591. حيث كان السبيل الوحيد لعبور القناة العظمى سيرا على الأقدام. في الواقع ظل هذا الجسر الوحيد حتى عام 1854 عندما تم تشيد جسر الأكاديمية (وانضم إليه جسر سكالسى وجسر كوستيتيتسيونة) . على الجانبين توجد محلات فاخرة، وفي نهاية الجسر في الحى السداسى بسان ماركو محلات السمك الخلابة وكنيسة سان جاكومو دى ريالتو. أحد هذه الجسور المشهورة هو جسر التنهدات ,المصنوع من الحجارة في القرن السابع عشر على يد المهندس أنطونيو كونتين. يربط هذا الجسر قصر دوقالة "بالسجون الجديدة".
اللغات واللهجات والدين ل مدينــة البندقية
في مدينة فينيسيا يتم التحدث باللغة الإيطالية وهي اللغة المفهومة والمستخدمة تقريبا من قبل جميع سكان المدينة.كما يتم التحدث ببعض اللهجات المختلفة بالإقليم وذلك بسبب طبيعة الإقليم الجغرافية حيث تنقسم المدينة إلى مركز تاريخي ,ومصب مائي ويابس.أي يمكن القول أنه يتم التحدث بلهجة فينيسيا في جميع أنحاء المدينة. لكن يمكن ملاحظة بعض الاختلافات الواضحة بين جزيرة وأخرى خاصة جزيرة باليسترينا حيث لا يزال هناك بعض المصطلحات الخاصة بمدينة كيوديجا (بالإيطالية: كيوديجا وهي مدينة تقع في الجزء الجنوبي من إقليم فينيتو، في مقاطعة فينيسيا على ساحل البحر الأدرياتي، تشتهر بالفنون، وتعرف بفينيسيا الصغيرة لتشابه طريقة بنائها بالمركز التاريخي ووجود قنوات عديدة بها وأهمها قناة فينا التي يقطعها تسعة جسور. يعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على صيد الأسماك وإنتاج نوعية من الهندباء خاصة بها وعلى السياحة، يبلغ عدد سكانها نحو 51.336 نسمة.) في الأماكن الداخلية يتم الحديث بأكثر من لهجة شبيهة بلهجة أهل الحضر لكنها متأثرة بلهجات الأقاليم القريبة مثل بادوفا وتريفيزو. من الواضح أن هذا التمايز والاختلاف ليس واضحا على الأقل ليس كما كان منذ وقت مضى.فلهجة فينيسيا واضحة أيضا في المنطقة البرية بسبب نقل السكان من المركز التاريخي للقرى المحيطة وغالبا ما نجد لهجات "مهجنة" بين المتحدثين.
تعتبر فينيسيا المدينة الوحيدة في إيطاليا التي تطلق لقب بطريرك على أسقف الكاثوليك.وهذاالأخير طبقا لإجراء معمول به منذ عام 1827 يعتبر كاردينال.علاوة على أن البطريرك هو مطران الكنيسة الكهنوتية التي تحتوى على جميع أساقفة بطريرك فينيسيا بالإضافة إلى أسقف كونكورديا بوردينونة (وهو مقر الكنيسة الكاثوليكية). تستضيف جزيرة سان لاتزارو ديلى أرمانى منذ عام 1717 أحد أهم المعاهد الثقافية الأرمنية بالعالم وهو معهد أوردينه ميكتاريستا. تعد فينيسيا منذ عام 1991 مقر بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسية المسكونية بإيطاليا ومقرها كنيسة سان جورجو اليونانية بحى كاستيللو. أما فيما يتعلق بالمذاهب المسيحية توجد بالمدينة مقار للعبادة لأقدم الجاليات اللوترية الإيطالية (في حى كانناريجو) والكنيسة الإنجيلية في حى كاستيللو.كما يوجد لدى معارض الأكاديمية كنيسة سان جورج الإنجيلية. هذا وتتركزالجالية اليهودية التي يبلغ عددها 500 في الحى اليهودى.بالاضافة للجالية المسلمة التي بدأت بالظهور منذ مطلع العام 2000 وتشتمل على أكثر من 30 جنسية ، ويتجاوز عدد افرادها 15 ألفا ، ويوجد في منطقة ميستري مسجدان وفي منطقة مرجيرا ثلاث مساجد أكبرها المركز الإسلامي بفينيسيا وهو بالقرب من البانوراما. فيا مونتزاني via monzani n 11 marghera
النقل البحري ل مدينة البندقيــة
نظرا لطبيعة المدينة ,فإن الطرق البحرية تستخدم باعتبارها وسيلة رئيسة للنقل.يوجد في فينيسيا العديد من أنواع القوارب التي لها استخدامات مختلفة. الأكثر تميزًا بالطبع هو الجندول. نظرا لطبيعته في التحرك وسرعته, كان حتى وصول وسائل المواصلات التي تعمل بمحرك, وسيلة الإبحار الأكثر ملائمة لنفل الأشخاص بفينيسيا. تاريخيا تم تشييدها وتخزينها في حاوات يطلق عليها اسم " سكويرى أو حوض بناء السفن" مثل حوض سان تروفازو. تستخدم اليوم هذه المواصلات البحرية لأهداف سياحية وأيضا للاحتفالات مثل حفلات الزفاف والمواكب الجنائزية والأحداث الرياضية مثل احتفال " ريجاتا ستوريكا " أو سباق الزوارق التاريخية. للنقل الخاص توجد مطاطات بحرية ذات أبعاد وأشكال مختلفة ,الأكثر عددا النموذج الفينيقى.توجد لهذه السفن الخاصة شبكة خدمات وأساطيل للتشييد والصيانة مزودة بالوقود ومراسى خاصة سواء كانت مؤقتة أو لها حق الامتياز. يتبع الأشخاص والخدمات العامة وأيضا البضائع في المدينة التاريخية نظام نقل مزدوج مائي –أرضى فحلقة الوصل لهذا النظام هو جزيرة ترونكيتو حيث يتم تفريغ الشاحنات وإعادة التحميل على السفن البحرية التي توزعها في جميع أنحاء المدينة(العكس). وبالمثل فإن أي أنشطة أخرى تتعلق بالعمل تكون مزودة بوسائل مواصلات بحرية تسمح للقيام بأشغالهم. في المركز التاريخي نجد جميع الخدمات العامة والإدارات العامة مزودة بالفعل بسفن بحرية لاستخدامات مختلفة من الخدمة الصحية لحالات الطوارئ الصحية حيث تلتقى وسائل النقل البحرية الخاصة بشرطة الدولة وقوات الدرك وحرس القوات المسلحة والقوارب المخصصة انقل المرضى والخدمات الطبية الطارئة والملحة وقوارب المضادة للحرائق وقوات خفر السواحل والشرطة المحلية وشرطة الإقليم والمنطقة البحيرية وقوارب التابعة لشرطة السجون وخدمات البريد والقمامة أو ما يتعهد بدفنها. تستخدم العديد من المؤسسات السفن البحرية خصيصا لمنطقة البحيرات بإقليم فينيتو.
الرياضة ل مدينة البندقيـــة
ظهر في بداية القرن العشرين واحد من أقدم الأندية الرياضية في إيطاليا وهو فريق فينيسيسا كالتشو متخذًا اللون الأسود والأخضر عام 1907. استمر الفريق لأكثر من عشرين عاما مشاركًا في دوري الدرجة الأولى. في عام 1987، وبعد دمجه مع فريق ميستري أضيف إليه اللون البرتقالى.أسس حاليا فريق جديد يسمى إف بي سي يونيونه فينيسيا الذي شارك في دوري الدرجة الأولى لموسم 2009/2010 في أعقاب هزيمة الفريق القديم سي سي فينيسيا كالتشو. بالنسبة للعبة الرجبي، ظهر نادى فينيسيا ميستري رجبي عام 1986. وفي لعبة السلة ظهر عام 1872 نادى ريال فينيسيا. كما إتخذ فريق لاكومبانيا ديلا فيلا مقرا له بسان ماركو. و هذا الأخير تأسس عام 1911 وفاز بكأس لويس فوتسون وبكأس أمريكا الثالث والعشرين مع فريق المورو دي فينيسيا. بالإضافة إلى الرياضات المائية، والسباحة، وكرة المياه، ظهر نظام خاص في عالم التجديف بفينيسيا. يعقد في المدينة العديد من سباقات القوارب التقليدية طوال العام، وتبلغ ذروتها في المسابقات السنوية التي تجرى بمناسبة القوارب التاريخية "لا ريجاتا ستوريكا". يوجد منذ عام 2008 أيضا فريق كرة قدم أمريكية يسمى "أيس لاند فينيسيا " والذي يلعب في بطولة الدوري الممتاز.