[CENTER]
النسيان: هو عدم استحضار معلومة من المعلومات لعلة من العلل عند الحاجة إليها.
أقسام وأنواع النسيان
1ـ النسيان السلبي: يكون للإنسان دور واضح في إيجاده من خلال عدم تركيزه على المعلومات وسطحية تعامله مع مفردات تفاصيل الحياة فيترتب على ذلك عدم استقرار المعلومات المكتسبة في صفحات تفكيره وبالتالي إصابته بداء النسيان المزمن الذي تترتب عليه الآثار الشرعية والعقلية والعرفية وسوف نتحدث عنها بالتفصيل من خلال هذه الدراسة.
2ـ النسيان الإيجابي: وهذا النوع خارج عن إرادة الإنسان لأسباب وظروف موضوعية خاصة ومظهر من مظاهر الرحمة الإلهية على الإنسان في حالة إصابته بالمصائب والأوجاع والشدائد (ولنبلونكم بشيء من الخوف... ) حيث أن هذا الإنسان لو لم ينسَ هذه المصائب لكانت الحياة مظلمة بكل أبعادها وتفاصيلها وسيجد صعوبة بالغة في استمراريتها بسبب عدم النسيان. وسوف تعرقل حركة الفرد والمجتمع في الوصول إلى الأهداف المرسومة وفي التعامل الواقعي مع الحياة التي تتطلب الكد والسعي (يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) و(وان ليس للإنسان إلا ما سعى).
3ـ النسيان المشترك (التناسي): يكون هذا النوع تارة سلبياً في حالة تظاهر الإنسان بالنسيان وهو في الحقيقة متناس والفرق واضح حيث أن الناسي تكون صورة الشي عنده غائبة بينما المتناسي تكون الصورة عنده حاضرة ولكن لقلة اهتمامه وعدم جديته بالموضوع يصبح بحكم الناسي
علل وأسباب النسيان
1) عدم التركيز في تثبيت المعلومات في الذهن: عندما تكون صورة الأشياء غير مثبتة بشكل جيد نتيجة لعدم التركيز تكون معرضة للتلف والنسيان تماماً مثل اللوحات المعلقة على الجدران عندما تكون غير مثبتة بالشكل المطلوب فهي معرضة للسقوط بأدنى عارض كالهواء المتحرك مثلاً.
2) كثرة الأعمال والمسؤوليات: الأعمال والمسؤوليات الكثيرة تترك في بعض الأحيان آثاراً سلبية على مسيرة وحركة الإنسان ومنها الإرهاق البدني والفكري المتزايد والإنسان ضعيف بطبعه
3) تزاحم المعلومات في الذهن: يتعرض الإنسان في حالة تزاحم المعلومات في الذهن للنسيان وذلك بسبب تشابك الصور والقرائن فيه وتؤدي إلى أنه عندما يريد أن يستحضر معلومة ما يستحضر غيرها إما للتشابه أو التساقط وذلك لتزاحم المعلومات في الذهن.
4) غياب القرائن المساعدة للاستحضار: إن من ابرز معالم قدرة التفكير في الإنسان هو استطاعته على التوصل للقضايا المجهولة بواسطة المعلومات وهذه تسمى بالقرائن المساعدة لعملية الاستحضار فمثلاً يقال للإنسان أن المكان الفلاني يكون بالضبط بجانب المدرسة الفلانية المعلومة فبواسطة هذه المعلومة المستحضرة يتوصل إلى معرفة المكان المجهول: ولكن متى ما غاب عن ذهنه صورة هذه المعلومة الدالة وهي المدرسة يغيب أيضاً عن الذهن صورة العنوان المطلوب. إذن بمقدار غياب القرائن المساعدة للاستحضار يحصل عند الإنسان النسيان.
5) عدم تثبيت العلم بالكتابة: من المشاكل اليومية لدى مختلف طبقات الناس وفي كل مكان هو عدم تثبيت العلم بالكتابة وهذا بدوره يسبب النسيان(قيدوا العلم بالكتابة) والقرآن الكريم يقول (إذا تداينتم بدين إلى اجل مسمى... فاكتبوه) ذلك لأن الإنسان معرض للخطأ والاشتباه وبالنتيجة معرض لعدم استحضار الصورة الحقيقية لتلك المعلومة التي يريدها في الوقت المناسب وهذا هو النسيان.
6) الأمراض البدنية: يتعرض الإنسان المريض إلى ضعف بدني واضح مما ينعكس على قوة التفكير وقوة الذاكرة لديه ولذلك قيل (العقل السليم في الجسم السليم) فينشغل المريض بمرضه ويكون في اغلب أوقاته منصرفاً إلى تفاصيل حالته المرضية وهذا الأمر يسبب له ضعفاً واضحاً في المعلومات والتصورات الأخرى في ذهنه وبالنتيجة حصول النسيان لديه.
7) عدم الاهتمام بالروحيات والمناقبيات: عندما لا يهتم الإنسان في بعض الأحيان بالجانب الروحي (الغذاء الروحي) يحصل لديه ضعف واضح في هذا الجانب يؤدي إلى ضعف فكره حيث أن الإنسان بطبعه يتأثر بالجوانب المادية والمعنوية والعلم له جانبان جانب مادي يتمثل بالمعلومات المخزونة في الذهن وجانب معنوي يتمثل بالروحيات والمناقبيات. وقد ورد أن العلم نورٌ يقذفه الله في قلب من يشاء ومصدر هذا النور الروحيات والمناقبيات. فمتى ضعف هذا الجانب اثر بشكل من الأشكال على قوة ذاكرة الإنسان مسبباً لديه النسيان.
8) الفقر وصعوبة العيش: إن المجتمعات الفقيرة متخلفة في جميع الأبعاد. لأن الفقر يترك اثراً سلبياً على نفسية وشخصية الإنسان خصوصاً عندما يتعامل مع مجتمع لا يفهم إلا اللغة المادية ولهذا يشعر الفقير تدريجياً بضعف في شخصيته من الجانب المادي والمعنوي مما يترك اثراً سلبياً على بدنه وبالتالي على قوة تفكيره فقلة الغذاء النوعي والتفكير حول مستلزمات الحياة الدنيا يؤثر روحياً على الإنسان وهذا التأثير يسبب الضعف المباشر في قوة الذاكرة وبالنتيجة ارباكاً واضحاً في استحضار صور الأشياء عند الحاجة وهذا هو عين النسيان.
9) فقدان الأمن والأمان: الذي يتعرض إلى القلق الدائم لغياب الأمن والأمان يعيش حالة غير متوازنة وغير مستقرة في شخصيته مما تؤثر في اضطراب المعلومات والتصورات في ذهنه وبالتالي إلى التصادم والارتباك في طبيعة هذه المعلومات تؤدي بدورها إلى غياب القرائن المساعدة للاستحضار وبالنتيجة غياب المعلومات التي يحتاجها الإنسان في الوقت المناسب وهذا هو النسيان. يفقد الأمن بسبب الحروب والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والرياح القوية
10) غياب الراحة في المنزل ومحل العمل: المنزل هو محطة استراحة الإنسان فمتى ما كانت الفوضى هي الحاكمة فيه يعيش الإنسان حالة من عدم الراحة البدنية والنفسية والفكرية
علاج النسيان
درب عقلك : الناس النشطون اجتماعياً والمنشغلون في ممارسة الأنشطة الادراكية قد يكونون قادرين على تقليل شيخوخة المخ المعتادة .
الكلمات المتقاطعة و العاب الذكاء سوف تحافظ على المخ نشيطاً .
العمل التطوعي مفيد ، وكذلك ممارسة الهوايات ، أو يمكنك الاكتفاء بقراءة المجلات والصحف .
يقول د. بيرج : " لا يجب عليك عمل شيء واحد فحسب ، بل تحتاج إلى أن تجعل مخك يمارس العديد من الأنشطة " .
- راجع المعلومات المهمة : أي الاسترجاع العقلي للمعلومات التي تريد أن تتذكرها .
يقول د. جيمس ماكجاف ، مدير مركز Neurobiology of Learning & Memory بجامعة كاليفورنيا : " كلما كان الاعداد الذهني أفضل ، كانت الذاكرة أقوى ".
مثال : في المرة القادمة التي تقابل فيها شخصاً ما لأول مرة ، كرر اسمه في عقلك عدة مرات .
مثال آخر : لو أنك تنسى المفاتيح ، احتفظ به في نفس المكان وتخيل مكانه عقلياً .
- قوّي ذاكرتك بكوب من القهوة والشاي : الدراسات المعملية تقول إن الكافيين الذي في القهوة والشاي والكولا الفوارة قد تحسن من ذاكرة المدى البعيد عندما يتم شربها بعيد تعلم أشياء جديدة .
- خذ مكملاً غذائياً : كلما تقدم بك العمر ، فقدت الامعاء الدقيقة بعضاً من قدرتها على امتصاص فيتامين ب12 ، الذي يلعب دوراً في الذاكرة والوظائف العقلية الأخرى .
اللحوم الخالية من الدهن ، البيض ، ومنتجات الألبان منخفضة الدسم تعطي كميات كبيرة من فيتامين ب12 .
النباتيون قد يحتاجون إلى مكمل من فيتامين ب12 . الجرعة اليومية الموصى بها أو RNI من فيتامين ب12 هي 1.5 ميكروجرام .
- اشربي المزيد من الماء : الذين لا يشربون كميات كافية من الماء قد يصابون بالجفاف ، الذي يؤثر على تدفق الدم إلى المخ ، وبالتالي يؤدي إلى الاعياء ويؤدي ويجعل تذكر الأشياء أصعب .
حاولي أن تشربي على الأقل 8 أكواب من الماء يومياً سعة كل منها 240ملليتراً .
- تناول الفاكهة والخضراوات زاهية الألوان : إذ تحتوي على مركبات كيميائية يطلق عليها الفلافونويد ومركبات مضادة للأكسدة تقلل من تأثيرات الشوارد الحرة ، وهي بدورها جزيئات أكسجين غير مستقرة في الجسم قد تتلف الأوعية الدموية في المخ وتزيد من خطورة الإصابة بانحدارات الذاكرة .
يقول د. رونالد بريور ، رئيس معمل USDA بجامعة توفتس : " لو أردت أن تبطئي من عملية الشيخوخة التي تحدثها الشوارد الحرة ، فإن العنب هو الأساس . مع تناول 145 جراماً من العنبية الزرقاء ، تكونين قد حصلت على حوالي ضعف كمية مضادات الأكسدة التي يتناولها معظم الغربيين في اليوم ".
السبانخ غنية بالفلافونويدات وقادرة على علاج ضعف الذاكرة .