حينما أرى بعضُ نزفي يتدلى من على مشجبِ وهمٍ
أبتسمْ ؛ قبلَّ أن تثأرَ في الزوايا أهةُ الالوانِ وأستنشقَ رائحةَ الاثمْ..
بعدما أقيمَ الحدَّ على ملحِ جوارحي ..وأنا متعثرةٌ بسوءِ الظّن وهلوسةٍ في سلوكِ الفهم..
ما يدفعني الى إستساغةِ القدَح المّج؛ وأنا أضيقُ الخناقَ على قلبي في زنزانةِ الصمتِ المتقوقعةِ تحت
هاويةِ العتم...
ربما لأصلَ الى آخر قعرٍ من الجهلِ ..أو ربما لنشوةِ التجاهل ..أوووه ..أصابُ بما لا تفقههُ اللغة ..
عاجزةٌ اللغة ؛ الاشاراتُ الكبرى عاطلة ..الاشاراتُ أمستْ بلا معنى ..
تصفعني فرحةٌ موشحةٌ بترانيمِ الحزنِ والتفاؤل..
تغتصبني آهةٌ تنكرتْ بفستانِ مسرةٍ كفرَّ منذ مائةِ رسالة .. رددَ النورُ أنها لا تُقرأُ الا في الظلال .. وعاشقةٌ أقسمتْ إنها لم تصل ..إصابُ بهلوساتٍ ؛ تصهلُ بالنبض .. تُصفّرُ في أذناي ..تعدوّ فيّ ..تعدوّ في السهل ..تعدو في داخلها وهي تتمدد .. تعدو حتى بعد أرهاقي أكثر ..أقل ..تعدو في الدم..
أراني أسيلُ بهدوءٍ على عشبةٍ دافئة؛ أتكومُ على قطرةِ ندى باردةٍ تلامسُ وجهي المغطى بلونِ الظل ..تبكي
والرسامُ يروي لها قصتي .. عاشقةٌ تبدو ضائعة في منتصفِ الحب ..فيجىء في بالي أن أتعلم ..
البكاء.. واستذكرُ دروسهُ الهالكةِ أعمقُ من الحزن
وأطولُ من قامةِ الالمِ الشاهق ..الصدى يبتلعهُ صراخٌ ..يتصاعد .. يتسلقُ سلالمَ ضغطِ القلب
دقَّ قاعدتهُ في لجةِ الصدر .. رأسهُ فلقَ الرأس ..حرارةُ الاشياءِ هبطتْ تحتَ مستوى الصفر ..نافذةٌ تفضي الى أرواحٍ هالكةٍ في التدوين .. فائضةٌ هي الكلمات ُفي عينيّ.. أبكمٌ بركانٌ يتصاعد من ذاكرتهِ وفي وجدانه لا ينطفىءُ شرارُ حريق ..وقطرةٌ قانيةٌ على حافة السكين .. زمهرير على الطرف الاخر ...
..يـتـبـــع
د.شذا