أَمَكَثْتُ قَلْبِي عَذَابُه
فِي صبوةٍ مُسْتَسَاغَهْ
أَهْوَاهُ سِرًّا وَشَوْقِي
زَادَ السُّكُوتُ اِضْطِرَابَهْ
تَهْفُو إِلَيْهُ جَوَارِحِي
مذ كَانَ مَحَّضَ اِنْسِكَابُهْ
جَارَيْتُ آفَاقَ وَلَهِي
حَتَّى اِعْتَلَتْ سَحَابَهْ
سَايَرْتُهَا فِي هُطُولٍ
أَحْيَا بَوَادٍ يبابهْ
أَحْبَبْتُهُ عَنْ بَصِيرَةٍ
بَيْنَ شُجُونَ وَكَأْبَهْ
أَهْدَيْتُهُ صَفْوَ حُزْنِي
شجياً كَعَزْفِ رَبَابَهْ
فِي لَيْلٍ أَغْرِقْنِي
دَمَّعَا بِطَعْمِ الإِنَابَهْ
أَدْلَيْتُ دَلْوَ دُعَائِي
يَشُقُّ طُهْرًا عُبَابُهْ
رَفَّعَتْ كَفِّّيّ فَوَأْدِي
إِلَهِي أَلَا مِنْ إِستجابهْ
يَا شَقَائِي لَسْتُ أَرَقى
لعاتيات النَّجَابَهْ
أَحْبَبْتُهُ حَتَّى أَنَّي
أَوْدَعْتُ صَحْرَائِي سَرَابَهْ
فِي عَالَمٍ مِنْ سُطُورٍ
نَصُوغُهُ بالكتابهْ
صَدَقَتُ أَوْهَامُ قَلْبِي
يَا دَهْشَتَي مَا أصابهْ..!
؛؛؛
د. شذا