أَيًّا شَاكِيًا مِنِّي الجَفَاءَ أَخْلَصْتَ فِيمَا
تشتكيهِ مِنْ السماجةِِ وَتَدَعِي
تَاللهِ أَنَّي مَا ذَكَّرَتْكَ هُنيئةً
أَوْ تلتلَّ الشَّوْقُ حنايا أَضْلُعِي
هَذَا لِأَنَّي مَا نَسِيتُ وَ كَيْفَ لِي
أنسىٰ الَّذِي فِي كَلِّ آحياني مَعَي
فلَوْ كُنْتَ مِنْ عَيْنٍ تَرَانِي كُلَّ يَوْمٍ
لَسَمِعْتَ أَنَّاتِي وَ فيضَّ تَوَجُّعِي
وَلِرَأيتَ حالَّ الفؤاد الصَّبَّ ذاك
عَصَفْت بِهِ الأَشْجَانُ دُونَ تورعِ
لَرَثَيْتَ حَالَ المُسْتَهَامَةِ وَ شقائُها
وَ لقلتَ لَيْتَنِي لَمْ أَرَكِ أَوْ أسمعِ
أَرَأَيْتَ إِذْ عَبَثَ السهادَ بِمُقْلَتِي
وَتَنَاثَرْتُ فَوْقَ الوَسَائِدِ اِدْمَعِي
وَالعَاذِلُ يَفْتِكُ بِي لِسَانُ حَالِهِ
يُدْمِي حنايا فُؤَادَي المتضرعِ
و مَاكِنَتُ مغناجةََ لِشَبِيبَةِ الهُوَى أذ
اِلْقَوْا شُبَّاكَهُمْ يَوْمًا بِدُرُوبِ تَطَلُّعِي
ذَاكَ لِأَنَّي وُهِبْتُ لَكَ ورود العمرِ
أَرْخَصْتُهُا لِعَاشِقٍ صان موثقي
قَلْبِي أَسِيرٌ لَدَيْكَ يَا مَنْ لَيْسَ لِي
فِي عِشْقِهِ غَيْرُ التتيّم المُوجِعِ
د.شذا