جَاءَ العِيدَ...
وَأَنْتَ فِي ثَرَى خليد
سَقَطَ الرَّجَاءُ وَمَا تَبَقَّى مِنْكَ
غَيْرَ وَشْمِ تليد
هُنَاكَ حَيْثُ سَكَنَى الرُّوح
يَمْكُثُ الأَنِينُ والتنهيد
صباحاتي مَا عَادَتْ تَتَنَفَّسُنِي
سَهْوًا تَبْحَثُ عَنْ طَيْفِكَ الوَحِيد
تتقاذفها غلالات حَمِيمٍ
تُصَفِّفُ خُصُلَاتِ حنينٍ شَدِيد
عَمَّا جَأْشٌ فِي حَبْلِ الوَتِينِ
هَذَا العِيدُ وَكُلُّ عِيد
أُنَاجِيكَ يَا وَجَعِي المَكْلُوم
يَرْتَدُّ فِي قَلْبَيْ صَوْتِكَ البَعِيد
أَرْتِقُ مَا رَبَقَ مِنْ أَحْلَامِي وَجَمْدُ أَعْيَادِي
وَعَصَفَ فِي الرُّوحِ مَا تُرَسِّبَ وَمَا اِنْتَجَعَ
وَمَا اِنْتَفَضَ مِنْ شَجَنِ يَزِيد
كُنْتَ هُنَا وَكَانَ عَيَّدَنَا هُنَاكَ
وَ كَانَتْ حَكَايَانَا كُلَّ يَوْمٍ تَتَأَنَّقُ الجَدِيد
تُذِيبُ الشَّوْقَ صبابةً فِي أَرْوِقَةِ الوَرِيد
وَاليَوْمَ صَارَتْ تَفَتُّحَ بَوَّابَةَ الغِيَابِ
وَالدَّمْعُ فِي انسدال حصيد
اِنْجَلَتْ كُلُّ الأُمْنِيَّاتِ... الأُغْنِيَّات
وَدَاعًا يَا فَقِيدِيَّ الشَّهِيد
؛؛؛
د. شذا