تتناسخ هواجسنا في الرحيل الاخير
من انطفاء الروح حينما تعطش
اجسادنا للون الزهر عند نوافذ الفصول
تغرق حواسنا بين حنايا الريح
وأصداء لذة العزلة تلامس شغاف الندى
المنزوع بالطهر
اذ لابشرى لعودتنا
الى ذلك المكان حيث تركنا احلامنا
تنمو كطفولة شجرة العنب
تنتظر ان يأتيها النبيذ بكؤوس ماء
ثملة غائبة عّن انامل التوحد مع
جسد البدر على سرير همسنا
نحلق مع السنونو الى مرافئ الربيع
دون ضجيج البرد عند
شرفات تعانق الدف
وأغصان الشجر
لنبتكر حكايا اخرى الى الحلم في زوايا
اهات بلا عودة
فنحمل الاماني في حقائبنا ونغيب
لعلنا يوما نعود
لنكتب في لوح الخالدين
توحدنا الاخير مع الرماد
ولعلنا لا نستفيق
؛؛؛؛
د. شذا