عُلّقتُ قلباً قاسيـــاً ... أنّى لمن
جعلَ القساوة طبعَه أنْ يعشقا؟!
لوقلتُ شعري في الجبال تصدّعت
أو كان في صخــرٍ أصــمّ تشقّقـــا
أو قلتهُ في المعصراتِ.. لأنزلتْ
ثجّـاً يكادُ من الجـوى أن يُغرِقـــا
لو أنّني نحو الدجى.. سَيّرتـــهُ
قدّ الدُجى.. وبكفّ نورٍ مزّقــا
أو أنني أودعته بُوراً... ربــَتْ
أو أنّه في مَيْتِ عودٍ... أورقـَا
وببحرِ قزوين العظيم مزجتُـه
لغدا زلالاً.. ثمّ فاض وأغدقـَا
من أنتي حتّى يستفيق لكَ الهوى
من أنتي. حتّى تستبدّ وتُؤرِقــا
من أنتي حتى تحتويك أضَالعي
كيما تسعّرَ بالجفاءِ.. تشوّقــــا
قلْ لي بربِك من تكونُ.. أسرتني
فأضعتُ فيك رزانتي والمنطقــَا
وبأيّ حقٍ هكذا .. أغويتنـِــي
بل كيف أوهمت الفؤادَ فصدّقا
ماكان قلبي قبل حبّك أحمقاً!!!
صيّرْتهُ القلبَ الجهولَ الأحمقَا!
أتظن أني .. صغير يكبّل نفسه
ويعودُ يشكو.. للحبيب ليُعتقا
أنا الذي إن مسّ عشقٌ عقله
هيهاتَ ينفعه وقد سُحِرتْ ورقيا
يا أيّها الحبيب الرفيعُ.. مقامُـه
سأظلّ أرْقبُ فِي غرامي الموثِقا
ووصيّتي روحي التي عذّبتها
حتّى تُردّ إليّ إنْ ..كُتِبَ الّلقــا
م