من هو أول من مشى على القمر
تعرف على قصة أول من مشى على القمر ، خلق الله السماء والأرض بما فيها من أجرام وأجسام فضائية تدور جميعها في فُلكه يسبحون، لا يستطيع أي منهم أن ينحاز إلى مدار الآخر أو يحيد عن مكانه، إنهم من صنع الله، الذي لم يخلق شئ دون علم سبحانه، فقد أبدع الخالق في ترتيب الكواكب والنجوم بنظامه المُحكم وعظمته، لذا يدفعنا فضولنا للتساؤل ومعرفة الكثير حول الشخص الذي صعد للقمر من يكون، وكيف صعد ؟ و ماذا يوجد فوق سطح القمر، كل هذه المعلومات تتناولها موسوعة من خلال المقال التالي، فتابعونا .
تعريف القمر
- القمر جُرم سماوي وحيد تابع لكوكب الأرض، شديد اللمعان ليلاً، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الشمس من حيث إضاءته حيث أنه جسم معتم أي لا يشع ضوء و لكنه يعكس أشعة الشمس، هو ثاني أعلى قمر من حيث الكثافة بعد قمر إيو، كما تبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 65,634,384 كم، فقد وصل قطره إلى ربع قطر الأرض، بينما وصلت كتلته إلى 1-81 من كتله الأرض، فيُعد خامس أكبر قمر في المجموعة الشمسية.
أول من مشى على القمر
- إن أول من مشى على القمر في العالم هو رائد الفضاء الأمريكي نيل آرمسترونغ، حين توجه بمركبته الفضائية أبولو CSM ، والتي كانت مُجهزة لتحمل عدداً من رود الفضاء و تحافظ عليهم من الإصابة من مرض الفضاء، في 21 يوليو عام 1969 ، عندما سقطت في المحيط الهادي ونجحت الولايات المتحدة في إنقاذها، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي قام فيها مهندس الفضاء في وكالة ناسا آرمسترونغ بالتوجة صاعداً إلى القمر، فقد وصل للقمر على متن مركبته جيميني عام 1966 برفقه زميله ديفيد سكوت.
نبذة عن نيل آرمسترونغ
- هو أول من وطأت قدمه سطح القمر، ولد عام 1930، نال شهادته من هندسة الفضاء من جامعة بورد ثم الماجستير والدكتوراه ،كما انضم لفريق عمل وكالة ناسا للفضاء، كما عمل في مختبر لويس في كاليفورنيا كطيار باحث، خدم في الجيش الأمريكي في الحرب الكورية عام 1990 ، وشارك في 200 رحلة جوية، تزوج وأنجب ولدين، و رفض أن يترشح لأي وظيفة سياسية تابعة للحزب الديمقراطي أو الجمهوري، وفي آخر حياته مكث في مزرعة حيث الهدوء، إذ رفض التحدث عن إنجازاته مع الصحف والوكالات .
تاريخ تكوين القمر
- يُعتقد في نظريات عديدة لتكوين الأجرام السماوية والنظام الشمسي بأكمله أنها نتجت عن انهيار سديم كون الشمس، ولكنه ترك حول الشمس الكثير من الغازات و الأبخرة التي نشأ عنها القمر، و لكن جاءت نظرية أخرى تقول بأن القمر تكون عندما اصطدم جسم كبير في حجم المريخ كوكب الأرض، و يرجع عمره بالتقدير إلى 5,4 مليار عاماً.
شكل القمر
- نجحت الأقمار الصناعية في الوصول إلى معرفة الشكل الداخلي للقمر، عن طريق إطلاق أقمار صناعية برائد فضاء أو بدون رائد يقود المركبة الفضائية، حيث توصلت البحوث والدراسات و التجارب العملية والعلمية إلى أن سطح القمر غني بحطام صخري يُسمى “ريغوليث” ، كما يوجد الغبار الناعم والفحم الرمادي، حيث ينقسم سطحه إلى منطقتين، مناطق مُعتمة و مناطق مضيئة، تُسمى الأولى ماريا، وهي مناطق منخفضة مليئة بالحمم البركانية منذ ما يقرب من 3 بلايين عاما و نصف، بها صخور تصلبت بعدما انصهرت، لذلك لديها أقل كميات من الحفر التي غطتها الصخر، أما المنطقة الثانية هي مناطق مرتفعة، و تعتبر أكبر من المنطقة المُعتمة، لأنها تحتوى على كميات أكثر من الحفر .
تركيب القمر
يحتوى القمر على كثير من الصخور المتنوعة في تركيباتها،مثل الماغنسيوم والكبريت، البازلت، و الأنورثوسايت، و تنقسم تركيبات القمر إلى تركيب جيوكيميائي و تركيب جيولوجي.
أولاً : التركيب الجيو كيميائي للقمر
يتكون سطح القمر من تركيب جيوكيميائي وهو الدثائر والنواة والقشرة، تكون حين حدث التبلور الجزيئي الذي نتج عن ترسيب أحد المعادن القاتمة ، كما توجد أعلى القشرة القمرية طبقتين هما البيروكسين والأوليفين .
ثانياً : التركيب الجيولوجي
يتكون سطح القمر من العديد من الصخور وهم البازلت والزجاج والصحور الأنوروثوويتية ومعادن عديدة أخرى نتناولها بالتفصل في السطور التالية.
البازلت
- يتكون هذا الصخر من البيروكسي، البلاجيوكليز، الأنورثيتي ،و الألمنيت، و يمثل نسبة 5,37% من العينات فوق سطح القمر.
الزجاج
- وهو يتألف من الحبيبات الدقيقة جداً الذي يتراوح حجمها من 1 ميكرون إلى 3سم، و يتنوع لونها ما بين اللون البني والبرتقالي، الأصفر أو عديم اللون، كما تأتي حبيباته على شكل كروي ذات زاوية حادة،كما يرجح أن الزجاج نشأ من صدامات النيازك بسرعة عالية جداً، و تأتي بنسبة 1% على سطح القمر.
صخور الأنورثوزيتي
- التي تشكل نسبة 6,3 % من العينات على سطح القمر، حيث تحتوي على تركيبين هما انورثوزيت بلاجيوكليز كلسي إلى بلاجيوكليز كلسي مع أوليفين وبيروكسين أحادي الميل .
- يضاف إلى ما سبق العديد من المعادن التي توجد على سطح القمر كالحديد والألمينيت و أوجيت .
وهب الله لنا القمر لكي يُضيئ لنا أنواراً تتلألأ في السماء، تستمد نورها من الشمس التي تشع ضياءً قوياً، لتصبح بذلك حياتنا مُضاءة دائماً ليلاً ونهاراً، ويشملنا الله بعطفة ورعايته و ضياءه ، فسبحان الخالق.