يا كاتباً نَقَشتْ أنامِلهُ الأدبْ
مِنْ عَذْبِ ينبوعُ اللغة ورِضابها
شتان بين مَنْ استنارَ بِما كتبْ
ومَنِ اقتبس منها وميضُ سرابها
للإنهمار النيزكي شهباء حلبْ
وكويكبات العلمِ في محرابِها
وكأنها صُنِعتْ علىٰ عين العجب
فهي التي بلغ الجمالُ نصابها
ممّا أفاءَ بِهِ الإلهُ وما وَهَبْ
مِنْ روضها من سلسبيلِ شرابها
أنا حرف لم يُقرأ ولا بعد انكتبْ
علىٰ صفائح في سطورِ كتابها
أنا لستُ إلا في الضفافِ كمن احب
سفن الجمال ولستُ من ركابها
تَبّتْ يدا مَنْ عاثَ في حَرمِك وتَبْ
تبّتْ يدا مَنْ ذا يريدُ خرابها
فايز زيد نشوان