أعمالٌ متواصلة على مدار 24 ساعة وخلال 6 أيّام فقط، ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة ومن خلال قسم الصيانة الهندسية فيها مستمرّةٌ كخليّة نحلٍ دون كللٍ أو ملل، لإنجاز ردهة علاج المصابين بوباء كورونا المستجدّ، التي ستكون جزءاً من مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة، ويوماً بعد آخر تشهد الأعمال تقدّماً ملحوظاً بدأت ملامحه تظهر للعيان.
المهندسُ المُقيم عمار صلاح مهدي أوضح لشبكة الكفيل آخر ما توصّلت إليه الأعمال فبيّن قائلاً: "الأعمال في الردهة تسير ضمن المدد الزمنيّة والمواصفات الفنّية والهندسيّة والصحيّة المحدّدة لها، وسنعمل جاهدين على إنجازها خلال ما حُدّد لها من توقيتاتٍ ومراحل عمل، والتي وصلنا بها الى مراحل الإنهاءات، فبالنسبة للجناح الأوّل من الردهة كانت الأعمال كما يلي:
- الانتهاء من الهيكل الحديديّ بشكلٍ كامل والانتهاء كذلك من تثبيت مقاطع الألواح العازلة (Sandwitch panel).
- المباشرة بمراحل الإنهاءات التي شملت:
1- تغليف مقاطع الألواح العازلة بمقاطع أخرى من الألواح الجبسيّة (الجبس بورد)، وقد وصلت نسبة الإنجاز الى 70%.
2- أعمال التسليكات الكهربائيّة وصلت نسبة إنجازها الى 20%.
3- أعمال إكساء الأرضيّة وصلت نسبة الإنجاز فيها الى 80%.
4- أعمال الصحّيات وملحقاتها التي تشمل تغليف جدارها بمادّة الـ(بي في سي)، وصلت نسبة الإنجاز الى 40%، وتمّ تثبيت 15 مرحاضاً شرقيّاً.
أمّا الجناح الثاني الذي هو متناظر مع الجناح الأوّل من ناحية المساحة وعدد الأجنحة (نظام سويت) ويقع بموازاته، فإنّ أعماله تتلخّص بـ:
- إنجاز ما نسبته 90% من تثبيت أجزاء الهيكل الحديديّ.
- وصول أعمال تثبيت مقاطع السندويج بنل الى ما نسبته 70%".
وأكّد مهدي: "إنّ جميع الأعمال الآنفة الذكر تسير بصورةٍ متوازية مع بعضها بوتيرةٍ متصاعدة وعلى مدار 24 ساعةً، مقسّمةً على ثلاث وجباتٍ صباحيّة ومسائيّة وليليّة وحسب اختصاص وتوجّه كلّ عمل، وبما يضمن عدم حدوث تقاطعٍ فيما بينها".
يُذكر أنّ هذا العمل جاء امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية، وضمن حملة العتبة العبّاسية المقدّسة لحماية المجتمع من وباء كورونا، إذ باشرت الملاكاتُ العاملة في قسم الصيانة الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، بإنشاء وبناء ردهةٍ لعلاج المصابين بوباء فايروس كورونا المستجدّ، في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة، وبإشراف شعبة الشؤون الطبّية في العتبة المقدّسة ومستشفى الكفيل التخصّصي، وذلك كإجراءٍ احتياطيّ إذا استجدّ شيءٌ -لا سمح الله-، وكاحتياطٍ لقاعات دار الحياة في المدينة المخصّصة لاستقبال مثل هكذا حالات
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بٰـہٰٖغٰـہٰٖدآديٰـہٰٖة
