خُذِي حَنَانِي . . . . ! !
أَرْسُمُكَ بَسْمَه تهرول بَيْن أحْزَانِي
تَرْقُص بشقاء . . . هُنَا وَ هُنَاك
تتغزل بِدَمْع أجْفَانِي
و ألونك نَهَارًا يَتَرَنَّم عَلَى صَدَاهَا
و أؤوي فِي اللَّيْلِ إلَى أشجاني
أُقَبِلُ وَجْه الذِّكْرَى . . . .
مَا أَتْعَس الْحَنِين بَيْن أحضاني
أَكْتُبُك حَرْفًا متجبرا لَا يَنْحَنِي لِلْقَصِيدَة
إلَّا و قَد أَسَرَنِي . . . . . فَأقِعٌ فِي غَرَامِهِ . . .
أَسِيرَة مَا أَسْعِدْنِي و مَا أشقاني . . . ! !
أعافر مَعْنَى الْحُبِّ كَيْفَ . . . تحاكيه حَاء ؟
أَو تَضُمّه بَاء . . . . عَلَى تَعَدُّدِ الْمَعَانِي . . ؟
و أعزفك لَحْنًا يَفِرُّ مِنْ الْأَوْرَاقِ
و يغرد بِاسْم الشَّوْقِ أَجْمَل الْأَلْحَان
صَعْبَةٌ هِي الدُّنْيَا بِدُون عَيْنَيْك
قَاتَلَة فَكَرِه النِّسْيَان . . . . . و مُنْتَحِر زَمَانِي . . .
عَلَى مَرْأًى أَحْلاَمِي يَمُوتُ كُلُّ يَوْمٍ
سَرَب أَمَل و رَجَاء جَدِيد . . . فِي مُعْتَرَكِ انْتِظَارِي و أَعْيَانِي
أَعْيَانِي فِيك أنَّنِي أَهْوَى
إنما أَمُوتُ وَ أَظَل نَبْضًا خَالِدًا للتفاني
مَا خُنْتُ لَحْظَة و لَا سَهَوْت . . .
إلَّا لِأَرْشُدَ مَع طيفك إذ الْعُمْر غزاني
و أَلْقَيْتُ بِوَجْه الْوَاقِع . . . تطلعاتي و الْمُسْتَحِيل
و اكْتَفَيْت بزاوية تجمعني بِك . . . . فَهَل ستظل تَلَقَّانِي ؟
لِأَرْسُمَكَ . . . . لِأُلَوِنَكَ . . . . لَأَكْتُبَكَ . . . . لِأَعْزِفَكَ . .
فَأَنَا المتيمة
و مَا مِثْلُ قَلْبِي عَلَى قَسْوَةِ الْغِيَّاب يَرُدُ بِجَمِيل الْإِحْسَان
لَوْ كَانَ الْعَذَاب مِنْك نَسَمَة بَارِدَة
وَقَفْت تَحْتَ الْمَطَرِ اصْطَبِرُ و قُلْت خُذِي حَنانَي . .
مارِيا غَازِيّ