في غيابك..
فائض الأرق يغرق صحرائي
بسراب الحصاد
فأشرب نزف جرحي بثمالة
في غيابك..
فقدت بوصلة الإتجاه
معلقة في فراغك الأثم
كأني غادرت ضجيج الصخب
وعدت للسكون.....
أتكور في رحم الشوق
وحبل المشيمة أنت..
أجتر منه رحيق البقاء
في غيابك..
كل المساءات تحتضر
و الحرف و القافية و المعنى
و رهبان الوجد يرتلون
أدعية الإشتهاء
وزبد الغياب يغرق
البلسم المشتاق
أواه ايها الشقي..
كيف خطر ببالك
من اباح لك ذلك
ان تتغيب عن الضحية
من اباح لك
ان تترك النار متقدة
تأكل بقاياها..
و طفح الوجع يلتهم الرماد
و حماقة الشوق
تتوسل طيفك برعونة
في غيابك..
ارتحل اليك ممتطية
مهرة مطر جامحة
ومن تحت باب غرفتك
أدس لك بعض دفء الذكرى
و صوتا عذبا يهمس اليك
اشتقت لك..
هناك حيث نواقيس
الحنين تنوح
والرياحين تسود الأرصفة
أصيح بشهقة وجع
وأعصار وجد
ليتك قربي.....
لأقبلك بألف فم وفم...
~~~~~
د.شذا