ستروين تتأهب لإطلاق "ملكة" المدن المزدحمة

ستروين آمي الكهربائية ذات المقعدين وزنها نصف طن ولا تحتاج إلى رخصة قيادة لسرعتها التي لا تتجاوز 45 كلم في الساعة.


تحفة كهربائية
باريس –
تمتلك السيارات الكهربائية الصغيرة فرصا واعدة لتحقيق انتشار واسع مستقبلا، وذلك بفضل حجمها المناسب للمدن الكبيرة المزدحمة، كما أنها تعتبر صديقة للبيئة بفضل انخفاض انبعاثاتها.
ويبدو أن ستروين آمي، التي يلقبها كثيرون بـ”ملكة المدن المزدحمة”، ستُجسَّد على أرض الواقع هذا الأمر عندما سيتم إطلاقها بشكل رسمي بعد أشهر قليلة من الآن.
وأعلنت شركة ستروين المتحالفة مع منافستها الفرنسية بيجو في وقت سابق هذا الأسبوع عن دخول سيارتها الاختبارية آمي الصغيرة ذات المقعدين مرحلة الإنتاج القياسي.
وتأتي هذه السيارة القياسية بطول 2.41 متر وعرض 1.4 متر، في حين لا يتعدى وزنها نصف طن، وهو ما يتيح لها التحرك بمرونة عالية في الطرقات الضيقة وخلال ذروة الازدحام.
وتعتمد آمي على سواعد محرك كهربائي يتيح لها الانطلاق بسرعة قصوى تبلغ 45 كلم/س.

ستروين آمي بسعر يبدأ من ستة آلاف يورو
وزودت الشركة الفرنسية سياراتها الصغيرة ببطارية سعة 5.5 كيلوواط ساعة تتيح مدى سير يبلغ حوالي 70 كلم فقط، بعدها يلزم شحن السيارة عبر المقابس الكهربائية المنزلية لمدة 3 ساعات.
وتصنف السيارة أوروبيا ضمن فئة السيارات الخفيفة رباعية العجلات، والتي تسمح الحكومة الفرنسية للمراهقين في سن الـ14 بقيادتها، بينما تسمح بقية دول الاتحاد الأوروبي بقيادتها لمن بلغوا 16 عاما من العمر.
ولذلك لا يتطلب هذا النوع من المركبات في دول الاتحاد الأوروبي رخصة لقيادته، ولاسيما أن السرعة القصوى للسيارة ليست عالية، الأمر الذي يقلل من الحوادث الخطرة خلال القيادة.
ومن المقرر أن تطلق ستروين السيارة الكهربائية آمي الصغيرة بالأسواق هذا الربيع بسعر يبدأ من ستة آلاف يورو، وهو سعر في متناول شريحة واسعة من المستهلكين وخاصة في أوروبا.
ويتميز الطراز بعملية شحن سهلة للغاية باستخدام الأسلاك المتوفرة من خلال الربط مع مصدر التيار الكهربائي عبر قابس موجود بشكل ذكي تحت شعار العلامة التجارية الموجود على الغطاء الأمامي للسيارة.
وبينما ستطرح ستروين سيارتها الجديدة للبيع المباشر، تسعى الشركة لتأجير مجموعة منها بالآلية ذاتها التي تتيح استئجار بعض الدراجات ووسائل النقل باستخدام تطبيقات مخصصة.
وتعتبر ستروين إلى جانب رينو الفرنسية في منافسة شرسة مع نظيراتها في ألمانيا على صدارة إنتاج هذا النوع من المركبات، بينما تأتي موديلات شركات فورد الأميركية وكيا الكورية الجنوبية ونيسان اليابانية في المراكز التالية.
ويرجح خبراء في القطاع انتشار سيارات هذه الفئة خلال السنوات القليلة المقبلة مع وجود اصرار كبير من قبل المصنعين لإيجاد حلول مستدامة.