"تؤذيني تلك المسافات التي تقع ما بين الحضور والغياب، أن تقترب يومًا وتبعد آخر، أن تتمسك يومًا بكل ما في الوفاء من قوة، وتبتعد يومًا بضعف البائسين، لدي مشكلة في قبول الحضور الذابل والغياب غير المسبب، في الوفاء المُقسط، والكلمات التي نُلمح مرارًا وتكرارًا لسماعها، الذين أغلقوا دفاتر حكاياتهم الصادقة بالغباءات البشرية، أن نفترق ويمشي كل منا في اتجاه ونفترض أننا سنلتقي مرة أخرى دون أن نبذل أي شيء لهذا؛ أنا أؤمن بتقارب القلوب كما الخطوات، تقارب الأرواح في لحظة لقاء، أؤمن بأنني قد أراك صُدفة في طريق فأجعله طريقي، قد أراك صُدفة في مكان فيتحول لمكاني المُفضل، قد أراك فأرى كل الكون في عينيك."