شركة سويدية تشعل سباق السيارات الهجينة
سيارة جيميرا، التي تشبه في تصميمها حيوان الدلفين، بمحرك هجين يبدو مثيرا للإعجاب وتبلغ قوته 1700 حصان.
دلفين الحلبات والطرق
يشتد التنافس بين شركات صناعة السيارات الشهيرة والكيانات الناشئة في القطاع من أجل رفع سقف قدرات المركبات الهجينة الصديقة للبيئة وخاصة الرياضية ليشتعل بذلك السباق مع أقوى السيارات التقليدية في مدى السرعة القصوى، والأهم من ذلك مدى السير قبل الحاجة إلى إعادة الشحن.
ستوكهولم –
أدخلت شركة السيارات باهظة الثمن فائقة القوة السويدية كوينجسيغ معركة ابتكار المركبات الهجينة إلى مرحلة جديدة بعد أن كشفت عن طراز رياضي خارق من فئة المركبات ذات الأربعة مقاعد.
ومن الواضح أن كل شيء في سيارة جيميرا، التي تشبه في تصميمها حيوان الدلفين، وبمحركها الهجين والبالغ قوته 1700 حصان، يبدو مثيرا للإعجاب.
وتأتي السيارات الهجينة أو الهايبرد كار في نطاق بين المركبات التقليدية المزودة بمحرك احتراق داخلي وتلك التي تعتمد على الطاقة الكهربائية، حيث تمتلك نظاما مزدوجا يمزج بين طاقة الوقود والكهرباء معا.
وينتمي هذا النوع من المركبات إلى قائمة السيارات الخضراء الأقل ضررا بالبيئة، إذ يسهم اعتمادها على الطاقة النظيفة في الوصول إلى الحد الأدنى من استهلاك المحرك التقليدي للوقود.
ويظهر مقطع فيديو نشر على حساب الشركة في موقع تويتر هذه الأيقونة بجسم مصنوع من ألياف الكربون وبمحرك يعمل بالبنزين سعة لترين ويتكون من 3 أسطوانات بقوة 600 حصان.
وإلى جانب ذلك المحرك توجد 3 محركات كهربائية، اثنان منهما يجران العجلات الخلفية والثالث يجر العجلات الأمامية وتصل قوة المحركات الثلاثة معا إلى 1100 حصان.
وقالت كوينجسيغ في بيان على موقعها الإلكتروني إن السيارة جيميرا تستطيع الوصول إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 1.9 ثانية بعد انطلاقها، وتصل سرعتها القصوى إلى أكثر من 400 كيلومتر في الساعة.
وتتميز القمرة الداخلية للسيارة بمجموعة كاملة من وسائل الراحة وأجهزة الاتصال والترفيه، بما في ذلك أربعة حوامل لأكواب المشروبات الباردة وأربعة حوامل لأكواب المشروبات الساخنة، وشاشات عرض في المقعد الأمامي والخلفي وشواحن هواتف لاسلكية وواي فاي، وغير ذلك.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كريستيان فون كوينجسيغ في بيان “حتى الآن ظل الأداء الفائق مرتبطا بالسيارات الرياضية ذات المقعدين ولكن السيارة جيميرا تمثل فئة جديدة تماما حيث توجد سيارة ذات أربعة مقاعد ومساحة واسعة مع أداء فائق القوة”.
ووفق المختصين، تعتزم الشركة إنتاج 300 نسخة فقط من هذه السيارة، في حين لم تكشف عن سعر بيعها والذي سيزيد عن مليون دولار في أغلب الأحوال.
كريستيان فون كوينجسيغ: جيميرا تمثل فئة جديدة مختلفة تماما عن السيارات الرياضية
وتشهد الفئة العليا لأحدث السيارات الكهربائية ظهور شركات جديدة تزاحم الكيانات العملاقة، مثل شركة تيكرولس الصينية التي كشفت عن سيارة خارقة قريبة من مواصفات سيارة شركة ريماك الكرواتية التي أزاحت الستار عنها قبل عامين.
وسيارة ريماك الكهربائية سي.تو الخارقة، التي يبلغ ارتفاعها 1.21 متر، تتوثب بطاقة تبلغ 1408 كيلوواط أي ما يعادل 1914 حصانا، وتصل سرعتها القصوى إلى 412 كيلومترا في الساعة.
أما سيارة تيكرولس رين آر.أس فتضم محركات كهربائية بقوة 960 كيلوواط، أي ما يعادل 1305 أحصنة ويمكنها الانطلاق من الثبات إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 3 ثوان فقط، في حين تصل سرعتها القصوى إلى 330 كيلومترا في الساعة.
وتقل جميع أرقام تيكرولس عن مثيلاتها في سيارة ريماك، لكن الشركة الصينية زودت سيارتها بإمكانية شحن البطارية بنسبة 80 في المئة خلال ربع ساعة فقط عن طريق تقنية الشحن السريع.
وكان يفترض أن تظهر في معرض جنيف الدولي للسيارات في نسخة هذا العام قبل أن يتم إلغاؤه بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد، سيارة السباق الهجين 21 سي المزوّدة بمحرك قوته 1233 حصانا، والتي صممت وصنعت في الولايات المتحدة من خلال شركة سي زينجر الناشئة.
وتتميز السيارة البالغ سعرها 1.6 مليون دولار بتصميم فريد للمقاعد مع محرك هجين تم تطويره داخل الشركة، مع تقنية إنتاج مبتكرة، في حين أن المحرك التقليدي هو محرك تربو مزدوج سعة 2.9 لتر ويعمل بالبنزين.
ورغم أن السيارات الهجينة تعتبر أقدم مقارنة بالكهربائية، لكنها تتناسب بشكل أكبر مع الأسواق الناشئة كون أن بطارياتها تشحن ذاتيا، كما أن العمر الافتراضي للبطارية أطول من نظيرتها في السيارات العاملة بالكهرباء بشكل كامل.
أداء فائق