النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

ماهو طاعون جستنيان

الزوار من محركات البحث: 12 المشاهدات : 471 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    Ŀệġệńď
    اسہٰطہٰورة حہٰرفہٰ
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: البـصرـةة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 68,403 المواضيع: 19,934
    صوتيات: 249 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 48769
    موبايلي: HUAWEI Y9s

    ماهو طاعون جستنيان



    محتويات
    • نشأة طاعون جستنيان وانتقاله
    • التغيرات المناخية وطاعون جستنيان
    • أنواع طاعون جستنيان والأعراض
    • انتشار طاعون جستنيان عبر الإمبراطورية البيزنطية
    • علاج طاعون جستنيان
    • تأثير طاعون جستنيان على الإمبراطورية البيزنطية


    وقعت واحدة من أسوأ حالات تفشي لمرض الطاعون ، في عهد الإمبراطور جستنيان الأول (527-565 م) ، مما أودى بحياة الملايين من الناس في هذا الوقت ، حيث وصل الطاعون إلى القسطنطينية عام 542 م ، بعد عام تقريبًا من ظهور المرض لأول مرة في المقاطعات الخارجية للإمبراطورية ، واستمر تفشي المرض في جميع أنحاء العالم المتوسطي لمدة 225 سنة أخرى ، ثم اختفى أخيرًا في 750 م.
    ويعتبر طاعون جستنيان الذي بدأ في عام 541 م ، أول جائحة في التاريخ المسجل لأنه اجتاح ثلاث قارات ، وقيل أنه قد يكون الطاعون قد انتقل بين القارات الثلاث ، عن طريق السفن التجارية الموبوءة بالقوارض التي حملت المرض إليها. وعندما وصل الطاعون إلى القسطنطينية ، قتل ما يقرب من 300.000 شخصًا هناك في العام الأول ، وقد حصل الطاعون على اسمه من الإمبراطور البيزنطي جستنيان ، الذي حكم روما القديمة من عام 527 إلى 565 م ، فضرب الطاعون وتركه مدمرًا حيث دمّر الطاعون جيشه واقتصاده ، وأصيب الإمبراطور جستنيان أيضًا بالطاعون لكنه اجتاز تلك المحنة ، على عكس العديد من الآخرين.[1]
    نشأة طاعون جستنيان وانتقاله
    نشأ طاعون جستنيان في الصين وشمال شرق الهند ، وانتقل بعدها إلى منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا عبر طرق رحلات التجارة البرية والبحرية ، وكانت نقطة الأصل لطاعون جستنيان هي مصر ، حيث حدد المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس قيسارية بداية الطاعون في بيلوسيوم على الشواطئ الشمالية والشرقية لنهر النيل ، ووفقًا لويندي أورينت Wendy Orent مؤلف كتاب الطاعون ، أن المرض انتشر في اتجاهين هما شمال الإسكندرية وشرق فلسطين.
    وكانت وسيلة انتقال الطاعون هي الجرذ الأسود ، الذي سافر على سفن الحبوب والعربات المرسلة إلى القسطنطينية ، فقد كانت شمال إفريقيا في القرن الثامن الميلادي ، هي المصدر الرئيس لإمداد الإمبراطورية بالحبوب ، إلى جانب عددًا من السلع المختلفة بما في ذلك الورق والنفط والعاج والعبيد.
    وكان قد تم تخزين الحبوب في مستودعات ضخمة ، وفرت أرضًا خصبة لتكاثر البراغيث والجرذان ، وهما ناقلان حاسمان للطاعون ، ومن المعروف أن الفئران تأكل أي شيء بما في ذلك المواد النباتية والحيوانات الصغيرة ، كما أن الحبوب هي وجبتها المفضلة ، ومن المعروف أيضًا أن الفئران بشكل عام لا تسافر أكثر من 200 متر من أماكن ولادتها طوال حياتها ، ومع ذلك انتقلت الفئران مرة واحدة على متن قوارب الحبوب والعربات ، فانتقلت الجرذان بسرعة في جميع أنحاء الإمبراطورية.[2]
    التغيرات المناخية وطاعون جستنيان
    وفقا للمؤرخ كولين باراس ، سجل بروكوبيوس التغيرات المناخية التي حدثت في جنوب إيطاليا خلال تلك الفترة ؛ حيث طرأت تغيرات مناخية غير معتادة في منتصف الصيف مثل هبات الثلج والصقيع ، وسجلت درجات الحرارة أقل من معدلاتها الطبيعية ، مع انخفاض أشعة الشمس. هكذا بدأت موجة باردة استمرت عقودًا مصحوبة باضطرابات اجتماعية وحرب وأول تفشي مسجل للطاعون.
    أثر هذا الطقس البارد بدوره على المحاصيل الزراعية ، مما أدى إلى نقص الغذاء الذي أدى إلى تحركات للناس في جميع أنحاء المنطقة ، صاحبهم هؤلاء المهاجرين من التجار المترددين عليهم ، وبصحبتهم جرذان وبراغيث مصابة بالطاعون وتنقله بينهم بكل سهولة.
    خلقت أجواء البرد والتعب والجوعى أثناء التنقل ، إلى جانب المرض في خضم الحرب ، بالإضافة إلى زيادة عدد الفئران الناقلة لمرض شديد العدوى ، كل ذلك خلق ظروفًا مثالية لانتشار الوباء ، هذا الوباء الذي سمي باسم الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول ، والذي أصاب ما يقرب من نصف سكان أوروبا.[3]
    أنواع طاعون جستنيان والأعراض
    استنادًا إلى تحليل الحمض النووي للعظام الموجودة في القبور ، كان نوع الطاعون الذي ضرب الإمبراطورية البيزنطية في عهد جستنيان دبليًا (Yersinia pestis) ، على الرغم من أنه من المحتمل جدًا أن النوعين الآخرين من الطاعون ، المسببان للالتهاب الرئوي والتسمم كانا أيضًا منتشران بقوة في هذا الوقت.
    كما تواجد في نفس الوقت الطاعون الدبلي الذي دمر أوروبا القرن الرابع عشر الميلادي ، والمعروف باسم الموت الأسود ، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 50 مليون شخص أو ما يقرب من نصف سكان القارة بأكملها.
    وصف بروكوبيوس في كتابه التاريخ السري ، أن ضحايا الطاعون كانوا يعانون من أوهام وكوابيس وحمى وتورم في الفخذ والإبط وخلف أذنيهم ، كما دخل بعض المصابين في غيبوبة ، وعانى البعض الآخر من هلاوس سمعية بصرية كبيرة. بالإضافة إلى معاناة العديد من الضحايا لأيام قبل الوفاة ، بينما مات آخرون على الفور تقريبًا بعد ظهور الأعراض ، إلا أنه من المؤكد تقريبا أن وصف بروكوبيوس للمرض يؤكد وجود الطاعون الدبلي باعتباره الجاني الرئيسي لتلك الحالات ، ثم وضع اللوم على الإمبراطور لتفشي المرض ، معلنًا أن جستنيان إما شيطان أو أن الله يعاقب الإمبراطور بسبب طرقه الشريرة في إدارة الإمبراطورية.[4]
    انتشار طاعون جستنيان عبر الإمبراطورية البيزنطية
    سهلت الحرب والتجارة انتشار المرض في جميع أنحاء الإمبراطورية البيزنطية ، حيث قضى جستنيان السنوات الأولى من حكمه مهزومًا من مجموعة متنوعة من الأعداء ؛ حيث حارب القوط الشرقيين للسيطرة على إيطاليا ؛ ودخل في محاربة المخربين والبربر من أجل السيطرة في شمال أفريقيا ؛ وخاض حروبًا أخرى مع السلاف والأفار والقبائل البربرية الأخرى المشاركة في غارات ضد الإمبراطورية.
    وأقر المؤرخون أن الجنود وقطارات الإمداد التي تدعم جهود الإمبراطورية العسكرية ، كانت بمثابة وسيلة انتقال للفئران والبراغيث التي تحمل الطاعون. وبحلول عام 542 م ، أعاد جستنيان غزو معظم إمبراطوريته ولكن كما أشار ويندي أورنت ، وفر السلام والازدهار والتجارة أيضًا الظروف المناسبة لتسهيل تفشي الطاعون.
    كانت قد تضاعفت رقعة القسطنطينية ، العاصمة السياسية للإمبراطورية الرومانية الشرقية ، كمركز للتجارة التجارية للإمبراطورية ، وجعل موقع العاصمة على طول البحر الأسود وبحر إيجه، مفترق طرق مثالي للطرق التجارية من الصين والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، حيث التقى التجار وأتت برفقتهم الفئران والبراغيث والطاعون.
    أرّخ ويندي أورنت مسار المرض ، وذلك بحصر الطرق التجارية الراسخة للإمبراطورية ، حيث انتقل الطاعون من إثيوبيا إلى مصر ثم في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط ، ولكن لم يخترق المرض شمال أوروبا ولا الريف ، مما يشير إلى أن الفئران السوداء كانت الناقل الرئيسي للبراغيث المصابة حيث ظلت الفئران قريبة من الموانئ والسفن ، واستمر تفشي المرض حوالي أربعة أشهر في القسطنطينية ، إلا أنه استمر طيلة القرون الثلاثة التالية بعدها تقريبًا.[5]
    وكان الطاعون واسع الانتشار لدرجة أنه لم يكن أحد بأمان ، حتى أن الإمبراطور نفسه قد أصيب بالمرض ، على الرغم من أنه لم يمت ، وانتشرت جثث الموتى في شوارع العاصمة ، فأمر جستنيان القوات بالمساعدة في التخلص من القتلى ، فتم حفر المقابر وامتلأت بالجثث ، تلا ذلك حفر حُفر الدفن والخنادق للتعامل مع فيضان الموتى هذا ، وتم التخلص من الجثث المتكدسة في المباني وإلقاءها في البحر ، أو وضعها في قوارب لدفنها في البحر ، ولم يكن البشر وحدهم هم الذين تأثروا فقد ماتت الحيوانات من جميع الأنواع ، بما في ذلك القطط والكلاب ، وتطلبت التخلص السليم منها حتى لا يتفشى الوباء أكثر من هذا.[6]
    علاج طاعون جستنيان
    عندما انتشر الوباء كان لدى الناس مساران للعلاج ؛ إما العلاج من قبل العاملين الطبيين أو التوجه واللجوء للعلاجات المنزلية ، وقد حدد ويليام روزين العاملين في المجال الطبي كأطباء مدربين في المقام الأول ، حيث شارك العديد من الأطباء في دورة دراسية مدتها أربع سنوات ، يدرسها ممارسون مدربون من علماء الفلك في الإسكندرية ، ثم المركز الأول للتدريب الطبي.
    وتركز التعليم الذي تلقاه الطلاب في المقام الأول ، على تعاليم الطبيب اليوناني جالينوس (129-217 م) ، الذي تأثر في فهمه للمرض بمفهوم الفكاهة ، وهو نظام طبي يعتمد على علاج المرض القائم على الجسد ، وهو معروف باسم أسلوب الدعابات.
    وفي حالات تفشي الأوبئة غالبًا ما يلجأ الناس إلى العلاجات المنزلية ، لعدم توفر إمكانية الوصول إلى أحد أنواع الأطباء سواء المستشفيات العامة أو الخاصة ، كما حدد روزين الأساليب المختلفة التي اتبعها الناس في معالجة الطاعون ، بما في ذلك حمامات المياه الباردة ، والمساحيق المباركة بالقديسين ، والتمائم والحلقات السحرية والأدوية المختلفة وخاصة القلويات ، وعندما فشلت بعض الأساليب السابقة للعلاج ، لجأ الناس إلى المستشفيات أو وجدوا أنفسهم عرضة للحجر الصحي ، وبحسب روزن فإن أولئك الذين نجوا من الموت كانوا هم الأكثر ثراء ، وذووا صحة أساسية قوية ونظام مناعة منقطع النظير ، كل ذلك مكّنهم من تلقي العلاجات المختلفة وتجربتها والمحافظة الشديدة على حياتهم.[7]
    تأثير طاعون جستنيان على الإمبراطورية البيزنطية
    ساهم تفشي طاعون جستنيان في إضعاف الإمبراطورية البيزنطية بطرق سياسية واقتصادية ، ومع انتشار المرض في جميع أنحاء العالم المتوسطي ، ضعفت قدرة الإمبراطورية على مقاومة أعدائها ، فبحلول عام 568 م غزا اللومبارد بنجاح شمال إيطاليا ، وهزموا الحامية البيزنطية الصغيرة ، مما أدى إلى تمزق شبه الجزيرة الإيطالية ، التي ظلت مقسمة ومقسمة حتى إعادة التوحيد في القرن التاسع عشر الميلادي. بينما في المقاطعات الرومانية في شمال أفريقيا والشرق الأدنى ، لم تتمكن الإمبراطورية من وقف زحف العرب ، وكانت أبرز الأسباب لمثل هذا الأمر ؛ الانخفاض في حجم القوات بعد وفاة الجنود متأثرين بالطاعون ، وعدم قدرة الجيش البيزنطي على مقاومة القوى الخارجية ، وكان السبب الأقوى إلى حد كبير ، يعود إلى عدم قدرته على تجنيد وتدريب متطوعين جدد بعد انتشار المرض بين الجنود والوفاة. ولم يؤثر الانخفاض في عدد السكان على الدفاعات العسكرية والإمبراطورية فحسب ، بل بدأت الهياكل الاقتصادية والإدارية للإمبراطورية في الانهيار أو الاختفاء. كما تعطلت التجارة في جميع أنحاء الإمبراطورية ، وتم تدمير القطاع الزراعي على وجه الخصوص ؛ فقلة الناس يعني عدد أقل من المزارعين الذين أنتجوا كمية أقل من الحبوب ، مما تسبب في ارتفاع الأسعار وانخفاض عائدات الضرائب.[8]
    وجدير بالذكر أيضًا ، أن هذا الانهيار العنيف للنظام الاقتصادي ، لم يثبط جستنيان عن المطالبة بنفس المستوى من الضرائب من السكان الذين هلكوا.، فقد كان مدفوعًا برغبته على إعادة إنشاء القوة السابقة للإمبراطورية الرومانية ، فواصل الإمبراطور جستنيان شن حروب ضد القوط في إيطاليا والوندال في قرطاج خشية تفكك إمبراطوريته ، بقي الإمبراطور ملتزمًا أيضًا بسلسلة من الأشغال العامة ومشاريع بناء الكنيسة في العاصمة بما في ذلك بناء آيا صوفيا.
    وذكر بروكوبيوس في كتابه التاريخ السري ، عن ما يقرب من 10000 حالة وفاة في اليوم قد أصابت القسطنطينية ، واستكمل تلك المعلومة العديد من المؤرخين المعاصرين ، الذين قدّروا الأعداد بحوالي 5000 حالة وفاة في اليوم في العاصمة ، ومع ذلك فإن 20-40٪ من سكان القسطنطينية لقوا مصرعهم في نهاية المطاف من المرض ، وخلال الفترة التالية بالإمبراطورية ، توفي ما يقرب من 25 ٪ من السكان مع تقديرات تتراوح بين 25-50 مليون شخص في المجموع آنذاك

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    اٌلِـفّــًرُاٌشْة
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: آلِّعَّــرِآقٍّ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,852 المواضيع: 7,454
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 8021
    مزاجي: اٍّلَّحّْمُّدٌّ الَله
    أكلتي المفضلة: آلِّعَّصِّآئرِ
    موبايلي: ☎☎☎
    شكرا كثيرا لك

  3. #3
    Ŀệġệńď
    اسہٰطہٰورة حہٰرفہٰ
    حيااك الله

  4. #4
    من أهل الدار
    ★l̃̾σ̃̾я̃̾d̃̾★
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: Iraq - Wasit - AL Kut
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,720 المواضيع: 1,713
    صوتيات: 53 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 11280
    مزاجي: كـ{مَــوؤـج الــبَحَـر}
    المهنة: Biological
    أكلتي المفضلة: Pizza
    موبايلي: I phone
    آخر نشاط: 26/April/2021
    مقالات المدونة: 28
    شكرا على التقرير
    اعاذنا الله و اياكم من شر الامراض و بلائها
    لا حرمنا عطائكم
    خلص الود مع باقة ورد

  5. #5
    من أهل الدار
    حفيدة الأمويين
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: المملكة العربية السعودية
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,339 المواضيع: 3,645
    التقييم: 6397
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: طالبة
    آخر نشاط: 4/November/2021
    مقالات المدونة: 221
    مشكور

  6. #6
    Ŀệġệńď
    اسہٰطہٰورة حہٰرفہٰ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبريائي قاهرهم مشاهدة المشاركة
    شكرا على التقرير
    اعاذنا الله و اياكم من شر الامراض و بلائها
    لا حرمنا عطائكم
    خلص الود مع باقة ورد
    امين يارب ،،،
    شكرا لمرورك ورد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر السعودية مشاهدة المشاركة
    مشكور
    العفو

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال