مشاكل المراهقين السلوكية.. كيف يتم التعامل معها
يمر المراهقون بتغيرات كبيرة سواء من حيث التغيرات الفسيولوجية والجسمية والنفسية والفكرية، وكثيراً من المشكلات التي يعاني منها المراهقون والمراهقات هي نتيجة لمرورهم بهذه المرحلة، ولهذا فعلى الوالدين أن يفطنوا إلى أهمية هذه المرحلة وضرورة التعامل معها بحكمة من أجل مرورها بسلام.
نضوج جسماني ونفسي
أوضحت اختصاصية علم النفس الإكلينيكي، نورة محمد التميمي، أن المراهقة تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي. وهي مرحلة بغاية الحساسية والدقة وقد تترك عواقب وخيمة على نفسية المراهق، إن لم يكن محاطاً بشكل جيد ومرافق من قبل شخص يثق به لتخطيها. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المرحلة حساسة لتطوّر بعض الاضطرابات النفسية مثل: التغيرات والمشكلات العاطفية والسلوكية, والقلق, والاكتئاب واضطرابات الأكل النفسية. ويجب على الوالدين الانتباه لهذه المرحلة, وفي حال استمرار وتزايد المشكلات يجب أخذهم إلى مختص أو طبيب.
ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها المراهقين:
– العناد
احساس المراهقين بالاستقلالية يؤدي إلى التشكيك في قوانين الوالدين مما يجعله كثير الجدل, ويجعله عنيد في اتجاه أوامرهم.
الاكتئاب
من أكثر المشكلات التي تتطور في مرحلة المراهقة خصوصاً لدى الإناث، حيث معدّل الإصابة ضعف الذكور في نفس العمر. ومبعثه إحساس النقص بالذات ومشاعر الدونية التي غالباً ما يكون مصدرها التغيّر في المظهر الخارجي ومدى قبول المراهق لها, ولون البشرة والجمال, فكلها عوامل تؤدي إلى الاكتئاب.
-القلق
هو الأكثر انتشاراً بين هذه الفئة، فالتغيّرات في جسم المراهق تؤدي إلى شعوره بالقلق، ويبدأ بالتساؤل إن كان محيطه سيتقبل التغيرات التي تحدث له، ويصاحبه شعور بالقلق من بروز أماكن معينه في جسمه، ومن حب الشباب والبثور التي تظهر فجأة في وجهه، ويخاف ألا يتقبله المجتمع . وللقلق أنواع كثيرة, لكن اضطراب القلق العام هو الأكثر مُصاحبةً للمراهقين، ويعرّف بأنه قلق مفرِط على أحداث ونشاطات عديدة وغير محددة، ويُصاحبه صعوبة في التركيز ومشكلات في النوم.
نصائح للتعامل مع المراهق:
من الطرق الصحيحة التي ننصح بها للتعامل مع المراهقين:
-الاحتواء.
– التعاطف.
-الحلم.
-الصبر.
– العِلم والدراية الكاملة عن هذه المرحلة والتأهب لمواجهتها.
-الجلوس مع المراهق وسماعه بدون إصدار أحكام من أفضل طرق التعامل مع المشكلات المصاحبة لهذه المرحلة.
– الدعم الأسري من أهم دعامات التعامل مع مرحلة المراهقة من قبل الوالدين، بالإضافة إلى تقبل التغييرات الكثيرة التي تطرأ على المراهق والمراهقة.