أَنَلهو وَأَيّامُنا تَذهَبُ
وَنَلعَبُ وَالمَوتُ لا يَلعَبُ
عَجِبتُ لِذي لَعِبٍ قَد لَها
عَجِبتُ وَمالِيَ لا أَعجَبُ
أَيَلهو وَيَلعَبُ مَن نَفسُهُ
تَموتُ وَمَنزِلُهُ يَخرَبُ
نَرى كُلَّ ما ساءَنا دائِباً
عَلى كُلِّ ما سَرَّنا يَغلِبُ
نَرى الخَلقَ في طَبَقاتِ البِلى
إِذا ما هُمُ صَعَّدوا صَوَّبوا
تَرى اللَيلَ يَطلُبُنا وَالنَهارَ
وَلَم نَدرِ أَيُّهُما أَطلَبُ
أَحاطَ الجَديدانِ جَمعاً بِنا
فَلَيسَ لَنا عَنهُما مَهرَبُ
وَكُلٌّ لَهُ مُدَّةٌ تَنقَضي
وَكُلٌّ لَهُ أَثَرٌ يُكتَبُ
إِلى كَم تُدافِعُ نَهيَ المَشيـ
ـبِ يا أَيُّها اللاعِبُ الأَشيَبُ
وَما زِلتَ تَجري بِكَ الحادِثاتُ
فَتَسلَمُ مِنهُنَّ أَو تُنكَبُ
سَتُعطى وَتُسلَبُ حَتّى تَكو
نَ نَفسُكَ آخِرَ ما يُسلَبُ
ابي العتاهيه ..