والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ
والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ
حافظْ على الخلقِ الجميلِ ومُرْ به ما بالجميلِ وبالقبيحِ خَفاءُ إِن ضاقَ مالكَ عن صديقِكَ فالقَه بالبشرِ منكَ إِذا يحينُ لقاءُ..
ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ ولا بؤسٌ عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ٍ فأنت ومالك الدنيا سواء..
ذكرتُ بلادي فاسْتَهَلَّتْ مدامي بشوقي إِلى عهدِ الصِّبا المتقادمِ
حننتُ إِلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ.
أَلا إِن قلبي من فراق أحبتي وإن كنت لا أبدي الصبابة جازع
ودمعي بين الحزن والصبر فاضحي واستري عن العُذّال عاصٍ وطائع.
شكا ألمَ الفراقِ الناسُ قبلي ورُوِّعَ بالنوى حيٌ وميتُ
وأمّا مِثْلُ ما ضَمَّتْ ضلوعي فإِني ما سَمِعْتُ ولا رَأَيْتُ.
إذا الخِلّ لَمْ يَهْجُرْكَ إلاّ مَلالَة فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ
إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة ما أُرِيدُهُ فعندي لأخرى عزمةٌ وركابُ
وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن يكُن فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ.
أشكو الفراق إلى التلاقي
وإلى الكرى سهرَ المآقي
وإلى السُّلوِّ تفجُّعي وإلى التصبُّر ما أُلاقي
وإلى الذي شطتْ به عني النَّوى طول اشتياقي
وطوتْ حشايَ على الجوى لما طوتْه يدُ الفراق
صبراً فرُب تفرقٍ آتٍ بقربٍ واتفاق.
ماذا لو أن الاشياء الجميلة التي تنتظرها تنتظرك هي ايضآ !
لوَنَّ عَينيها كَـلونِ نهرَ عسلٍ من الجنّه.