نقلت مجلة "نيوزويك" عن باحثين في كلية ماكغفرن الطبية في هيوستن الأمريكية قولهم إن المصابين بفيروس كورونا قد يتعرضون لمشاكل صحية في القلب، حتى لو كانت قلوبهم جيدة قبل اصابتهم.
ووجد الباحثون أن فيروس كورونا، قد يسبب مشاكل قلبية جديدة أو يفاقم المشكلات الأساسية، حيث ارتبط بالتهاب القلب، وكان هناك "انتشار كبير" لإصابة القلب في المرضىالذين ظهرت عليهم الأعراض.
وفي التقرير الذي ترجمته "عربي21" أشار إلى أن الفريق البحثي لاحظ شدة ومدى تأثيرات كورونا على القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل أو القصير لدى المصابين، جنبا إلى جنب مع تأثير علاجات محددة ليست معروفة بعد، وتخضع للتدقيق والتحقيق.
ويسود الاعتقادأن المرضى الذين يعانون من حالات اصابة بالفيروس ولكنها معتدلة والذين لا يحتاجون إلى المستشفى، هم أقل عرضة للإصابة بمشكلات في القلب.
وقال الباحثون في مجلة جاما قائلين: "من المعقول توقع أن يكون للحالات الحادة والحرجة تأثيرات أشد على نظام القلب والأوعية الدموية بسبب استجابة التهابية أكثر قوة".
وأوضحوا "يبدو أن الفيروسات التاجية الثلاثة والإنفلونزا تسبب مشاكل في القلب بما في ذلك متلازمة الشريان التاجي الحادة، حيث يتوقف تدفق الدم إلى القلب فجأة مثل النوبة القلبية، ومشاكل في معدل ضربات القلب، وفشل القلب، وعلى الأرجح هذا بسبب مزيج من التهاب في جميع أنحاء الجسم وكذلك في الأوعية الدموية".
وأضاف الباحثون الأهم من ذلك أنه خلال معظم أوبئة الإنفلونزا، يموت عدد أكبر من المرضى لأسباب قلبية وعائية أكثر من أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا.
واعترف مؤلفو الدراسة بأن عملهم كان محدودًا لأنه استند إلى البيانات المتاحة في المرحلة المبكرة من جائحة كورونا، ومن المحتمل أن تكون الحالات الخفيفة وغير العرضية مفقودة في معظم التقارير "مما يزيد من تشويه فهمنا للمرض" وفق قولهم.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور محمد مجيد، الأستاذ المساعد في كلية ماكغفرن الطبية في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس بمدينة هيوستن في بيان: "من المحتمل أنه حتى في حالة عدم وجود أمراض قلبية سابقة، يمكن أن تتأثر عضلة القلب بمرض كورونا".
وأضاف: "بشكل عام، يمكن أن تحدث إصابة [عضلة القلب] في أي مريض يعاني أو لا يعاني من أمراض القلب، ولكن الخطر أعلى في أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب".
وقال مجيد لنيوزويك: "نحن نعلم جيدًا أن كورونا يؤثر على الرئة ويمكن أن يسبب مضاعفات، لكن هذه الدراسة تظهر أن نظام القلب والأوعية الدموية يتأثر أيضًا ويمكن أن تؤدي مشاركته إلى نتائج سيئة عند هؤلاء المرضى".
ويتوقع بأن تساعد الدراسة الباحثين على تحديد المرضى المعرضين لخطر حدوث مضاعفات، وإيجاد علاجات جديدة لهم، ونصح الاشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب، وبنفس الوقت قلقين من كورونا باستشارة طبيب القلب والتأكد بالالتزام بجميع الأدوية الموصوفة لهم.