.
أصابِع بيانو
….
هل أحكِي عن أُنثاي التي كانت
تلوِّنُ جُدرانَ الأماكِن بالحُبِّ
في صوتِها ترقصُ الضحكاتُ..
عنوان اندهاشي طول رحلتنا؟
ستظلُّ سرِّي وسِحرِي..
حسدُوني عليهِ
حتَّى رحَل!!
…
سأخبِرُكِ
عن تلكَ الفتاةِ الأمريكيةِ ذاتِ الشَّعرِ الأحمَر
ليالي لندنِ البارِدَة
خمرِها السَّاحِر
…
عن تلكَ الإِسبانيَّةِ…
ممشوقةٌ ساحرةٌ عاشقةٌ ملتهبةٌ ملهِمة
سيهاوا… بنيةُ العينين
كاثوليكيةٌ وعنصريَّة
كم أرَّقتها الأندلُس!
…
رُبَّما حكيتُ عن باتريك صاحبِ البيتِ الإنجليزي…
الناشِرِ الثَّرِيّ
كان شَغوفًا أن يعرِف مُسلِمًا مُختَلِفًا
بعد أحداثِ الحادِي عشر مِن سِبتمبِر..
كانَ رزينًا كَمُعظَمِ الإنجلِيز
شغلتهُ لفترةٍ طويلةٍ عَلاقةُ الصِّيامِ بِالقَمر!
..
قد أحكي لكِ عن “س”
الوحيدة التي لن أبوحَ باسمها أمامَكِ..
الأُنثى الأعنفُ في حبي..
مع سبقِ الإِصرار..
كانَ حُبًّا رَغمَ أَنفِي..
جبروتُ المرأةِ المتسلِّطةِ حين تُحب.
..
عن قُبلتي الأولى..
حين اختلستُها في متحفِ قلعةِ قايتباي..
كان نصيبِي صَفعةً حادةً على خَدِّي..
بأربعةِ أصابِعِها الرَّقيقة
ودمعاتٍ خضراءَ في الخلفيَّة
حينَ كرَّرتُ الموقف..
كان لها نفسُ ردِّ الفعل..
دون دموعٍ!
..
دعيني أخبرْكِ عن تلك الشَّقراءِ بجرأةٍ مُجرمةٍ
وإصرارٍ مُنقطِعِ النظير..
عدوانيتُها مقابل رفضي
وفي غيبةِ الحُب!
..
ثُمَّ رُحتُ أبرِّئُ جسدي قبل أوَّلِ لمسةٍ لصاحِبتِهِ النهائيَّة
هكَذا اعتقدتُ..
استقبلتُها بشفافية
ورحتُ أمارِسُ الحبَّ بطعمِ العِشقِ للمرَّة الأولى..
…
أنا رجلٌ قليلُ البُكاء..
لكنَّ التفاصيلَ تهزِمُني..
نعم بكيتُ…
فثمَّ فراق!!
بل فراقات..
..
ليس سرًّا أنني ألجأُ إلى المهدِّئاتِ كُلَّ فترة..
من قبيلِ استِعَادَةِ توازُني..
مللتُ النومَ بالتقسيط..
وهل أقساطُ النومِ وفوائدُه حلالٌ، أم رِبا؟!
“أينمَا وُجِدَتِ المصلحةُ فثمَّ شرعُ الله!!”
..
تحرَّري من كلِّ قيودك
واعشقِيني..
كلَّ شيءٍ وعكْسَه..
لا تعترِضِي..
لنْ نذْهَبَ إلى النَّارِ مرَّتين!!
منقوول