.
تتحول الحياة بالتدريج إلى منطقة الذكريات
..
كفي اليمنى فوق كفي اليسرى ، والحيرة في رأسي
تحولات الموت ، رقبة الزرافة ، مفرق ثدييك
أفتح عيني في أنحاء العمارات ، متأكداً من أن البساطة هي العمق :
أحياناً نقرر ، وأحيانا لا نعرف كيف نقرر ، وفى النهاية يستوى كل شىء .
.
كنت في الطفولة أتأمل عربات الموتى السوداء المستطيلة التى لم تعد موجودة ، وكان خيالي يرحل في معنى الموت ، ولكنني كنت أحسه بعيداً وأسطورياً :
البيوت التي في جوف الليل ، غير بيوت النهار
أما الإنسان فقد ابتدع القانون ، ولكنه هو نفسه يفكر في كل يوم ، كيف يخترقه
تصورت أنك تبتسمين ، بينما الضوء الضعيف فوق ماكياجك الخفيف .
.
في وقت الظهر ، وقت انشغال النساء في المطابخ ، أحس أن كل ضجيج صمت ، وأن كل حركة سكون :
كانت هناك جرائد تتمشى بشعر “منكوش” ، وجرائد كانت تتجهم ، وكانت هناك الجرائد التى تجوب الشوارع ، بالأفخاذ العارية ، وبالماكياج الثقيل .
.
لغات أخرى ، في الخضم المتلاطم
كل فكرة حتى لو كانت عفوية ، لابد أن يشملها قانون
وأنا سرحت قليلاً ، فرددْتِني بضربة أصبعك على كتفي :
الموت في كل مكان ، الموت في باب العمارة ، الموت تحت الروج الأحمر ، الموت ملفوف في كل لفة ، الموت مع الطائر الذي سيحط الآن على السور .
.
الكتابة الحقيقية ، هي النسيان الخلاق ،
وأنا آمنت بأن السلوك البسيط يعني النقاء ، وبأن الزي البسيط يؤكد الثقة
ولكنني أسال : من أين ستأتي أيها الموت ؟ هل ستأتي من داخل الشفتين ؟ أم من ستاتي من خلف الأفق ؟
ولكنني أسال : لماذا يفاجأ الإنسان في كل يوم بقوانين لم يعهدْها من قبل ؟
.
ظلال البيوت باهتة ، وليس اليوم سوى تفاصيل صغيرة ، متجاورة :
لقد اندفعت الأحذية التى تمشى فى الشارع ، لتكوّن دوامة هائلة ، دوامة الأحذية التى تلفُّ وتدور بقوة عارمة ، دوامة الأجساد ، والبنطلونات ، والوجوه ، وشنابر النظارات .
ولكن عندما يخمد التنفس ، والتفكير ، تتوقف الحركة للأبد .
.
كنت سارحاً أسترجع حواديت الأطفال التى لازلت أحفظها ، عن ظهر قلب
وعلى الشاشة الفتاة تشب على أطراف أصابعها
حتي تتمكن من تقبيل حبيبها
والفوطة الوديعة التي جففت بها وجهي
لا تزال مبتلة فوق كتفي
منقوول