شربتُ هواكِ يا عمري
على نهرٍ مِن الزهر
فصرتِ بدنيتي وردي
وبِتِّ لعالمي عطري
عيونكِ في الضحى شمسي
وثغركِ في الدجى بدري
فأنتِ الحبُّ في جهري
وأنتَ العشقُ في سِرّي
وأنت قصيدةٌ منها
سكبتُ السحرَ في شِعري
إذا ما هَزّني شوقٌ
وضعتُ يدي على صدري
وقلتُ هنا ندى تغفو
هنا العبق الذي يُغري
هنا عمرٌ من العطرِ
هنا مَسٌّ من السحرِ
أإنْسٌ أنتِ أمْ جانٌ
فلا واللهِ لا أدري
وأدري أنني بشرٌ
يُصلي العصرَ في الفجرِ
يصومُ الليلَ معتكفا
ويُفطِرُ ساعةَ الظهرِ
أغني دونما أدري
وأسْكَرُ دونما خمرِ
أحجُّ إليكِ في رجبٍ
وأرجُمُ بَعْدُ بالتمرِ
أنا والله معذورٌ
فقم وتقبل عذري
فقد مَسني شغفٌ
يذيبُ قساوةَ الصخرِ
عيونُكِ كلما نظرَتْ
لهيبٌ في دمي يسري
قهرْتُ الكونَ مقتدرا
وعندكِ هَدّني قهري
تقولُ حبيبتي :صبراً.
وهل يُجدي هنا صبري
فقلبي لو بَدَااا يوما
فمِنْ صدري له يجري
غرامكِ حَلَّ في جسدي
فأنتِ العمرُ يا عمري
م