أرى الشِّــعر نبـضاً بقـلبٍ وطُهـرا
ونـايــاً يــوزِّع للـــرُّوح سـِــحـرا
وأعـجــبُ ممَّـن يصوغُ المخازي
ويُلـقــي على النّاس قُبحاً وعُهرا
فيُوغلُ في وصف كأسٍ ويحكي
لنا كــيف أمسـى يُعــاقـرُ خـمرا
ويـــروي خِــيَــانَــاتِــه للــــورى
بفـخــرٍ كـذئــبٍ تَـنَـفَّـس غدرا
ويـبحرُ في وصـف عـُـريٍ لأنثى
ويكشــفُ عنـهـا ثيـاباً وسَـتْرا
....إذا الشعرُ لم يحوِ نُبْـلا ، حياءً
ولم يُهــدِ للخَـلق خُلْقا و خيرا
وحـبّاً لأرض ، وحـفــظاً لـعِــرض
فـأنّى أسمِّي التَّفاعـيل شِـعرا ؟
مصطفى قاسم عباس