كشف مصدر امني، ان القوات الاميركية بصدد الانسحاب من قواعد التاجي وبسماية والقصور الرئاسية بالموصل، فيما حذر مسؤول عراقي من تلك الانسحابات التي من المحتمل ان تكون وراءها نية مبيتة.
وقال المصدر ان "القوات الاميركية بصدد الانسحاب من قواعد التاجي (25 كيلومتراً شمالي بغداد)، وبسماية (18 كيلومتراً جنوبي بغداد)، إضافة إلى موقع القصور الرئاسية في الموصل، بينما تحبس بغداد أنفاسها بما يتعلق بوضع قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، إذ توجد فيها قوة هندسية وفنية أميركية ضمن عقد صيانة وإدارة سرب مقاتلات "أف 16" العراقية، والتي تعتبر عماد سلاح الجو العراقي".
واضاف ان "الكوادر الفنية والهندسية العراقية مازالت غير قادرة على إدارة السرب من حيث التجهيز القتالي أو الصيانة بشكل كامل"، مشيرا الى ان "جميع القوات التي انسحبت أو التي ستنسحب في الأسابيع المقبلة تتجه إلى قاعدتي حرير (75 كيلومتراً شرقي أربيل)، وعين الأسد (110 كيلومترات غرب الرمادي".
وتابع ان "خريطة الانسحاب التدريجي جرى الاتفاق عليها مسبقاً وبشكل سريع مع الجانب الأميركي، بصفته قائداً للتحالف الدولي، إذ هو الذي حدد القواعد التي لم تعد هناك حاجة للبقاء فيها لانتفاء السبب، وهو المعارك والرصد والإسناد المروحي والمدفعي"، مشيرا الى ان "قوات التحالف تركت تجهيزات وبنى تحتية بالمواقع التي تخلت عنها كهدية للقوات العراقية، إضافة إلى معدات عسكرية مختلفة".
واكد ان "قاعدتي عين الأسد وحرير في أربيل، غير مطروح الانسحاب منهما، بل على العكس هناك تطوير وتأهيل لهما من قبل القوات الأميركية".
وحذر مسؤول عراقي من "أن تخفي خطوة الانسحابات المتتالية نيّة مبيتة من قبل الأميركيين لتصعيد أكبر داخل العراق ضد من تسميهم واشنطن وكلاء إيران"، لافتا الى ان "خطوة انتقال الأميركيين من القواعد سهلة الاستهداف، أو الواقعة ضمن مدى ترسانة الفصائل المسلحة، قد تعني أنهم يريدون تأمين حياة جنودهم قبل تنفيذ سلسلة عمليات ضد قيادات وزعامات بفصائل مسلحة".
وخلال الأسبوعين الماضيين شهدت بغداد خمس هجمات صاروخية استهدفت قاعدتي التاجي وبسامية والمنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية، وغرفة عمليات لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأسفرت الهجمات، التي طاولت قاعدة التاجي، عن مقتل أميركيين اثنين وبريطاني واحد ضمن وحدة مهام قوات التحالف الدولي، فضلاً عن إصابة 13 جندياً آخرين، جميعهم أميركيون.
وردت واشنطن، منتصف الشهر الحالي، على القصف بسلسلة غارات عنيفة على مواقع ومعسكرات لفصائل الحشد الشعبي في بابل وكربلاء والأنبار، نفذتها مقاتلات أميركية، أسفرت عن مقتل 14 عنصراً ونحو 55 جريحاً، بحسب مصادر طبية عراقية.
www.alsumaria.tv