هناك مجموعة من المعلومات الطبية المتداولة الخاطئة حول الوقاية من فيروس كورونا المستجد، ولذلك يجب التأكد من صحة هذه المعلومات.
خلال الأسابيع الماضية، سمعنا الكثير من المعلومات الطبية والصحية حول طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد، ولكن هناك بعض المعلومات الخاطئة التي يجب عدم تصديقها أثناء تطبيق إجراءات الحماية من الإصابة بالفيروس.
إليك أبرز هذه المعلومات الخاطئة والحقائق الصحيحة الخاصة بها.
1- فيتامين سي والزنك يمنعوا الإصابة بالفيروس
على الرغم من أن تناول أطعمة غنية بفيتامين سي والزنك تساعد في تعزيز صحة الجهاز المناعي، ولكنها لن تمنع الإصابة بالفيروس في حالة انتقال العدوى إلى الجسم.
ولذلك يجب اتباع السبل الوقائية الأخرى إلى جانب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي والزنك، مثل غسل اليدين باستمرار وتجنب مغادرة المنزل في الفترة التي تنتشر بها العدوى.
2- تعريض الجسم للحرارة يمنع عدوى فيروس كورونا المستجد
من المعلومات التي انتشرت مؤخراً هي إمكانية الوقاية من العدوى الفيروسية من خلال تعريض الجسم للحرارة المرتفعة.
ولكن في الحقيقة، لا يمكن للحرارة أن تمنع العدوى الفيروسية، بل قد يتسبب هذا الإجراء في مشاكل صحية عديدة، حيث يعتمد البعض على مجفف الشعر أو الماء الساخن لتطبيقه، وهو ما يؤدي إلى أضرار صحية.
وبشكل عام، لم يتم التأكد حتى الان من أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن سوف يختفي بسبب العوامل الجوية الحارة مثل بعض أنواع الفيروسات الأخرى.
3- كمامة الوجه تحمي من الإصابة بالفيروس
انتشرت هذه المعلومة بشكل كبير، مما جعل بعض الأشخاص يتصورون أن الكمامة تحميهم بشكل تام من انتقال العدوى إليهم.
ولكن في الحقيقة، لا تقوم الكمامة بهذا الإجراء، حيث أن جزيئات الفيروسات التاجية مثل فيروس كورونا المستجد قادرة على تخلل كمامة الوجه ونقل العدوى، والدليل على ذلك هو تحرك الكثير من الأشخاص بالكمامة، ومع ذلك أصيبوا بالعدوى.
والأفضل هو تجنب التواجد في أماكن مزدحمة والإلتزام بالتعليمات التي توجهها الحكومات خلال فترة تفشي المرض.
4- تجنب الإيبوبروفين عند الإصابة بالفيروس التاجي
سمعنا عن تحذيرات حول استخدام الأدوية المضادة للإلتهابات مثل الإيبوبروفين أو الكورتيزون أثناء الإصابة بالحمى، لأن هذه الأدوية تتسبب في تفاقم العدوى، واللجوء إلى الباراسيتامول بدلاً من هذه الأدوية.
ولكن أصدرت وكالة الأدوية الأوروبية بياناً تؤكد فيه عدم وجود أي دلائل علمية على تسبب الإيبوبروفين أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية في زيادة فرص الإصابة بعدوى الفيروس التاجي، وأكدت منظمة الصحة العالمية على بيان وكالة الأدوية الأوروبية.
5- شطف الأنف والحلق بالمحلول الملحي يقي من فيروس كورونا المستجد
يساعد شطف الأنف وغرغرة الحلق بالماء والملح في الشعور بتحسن في حالة الإصابة بنزلة البرد الشائعة والتهابات الحلق الناتجة عن الفيروسات والبكتيريا المنتشرة، ولكنه لن يقي من الإصابة بالفيروس التاجي.
ولذلك لا يجب القيام بهذا الأمر إلا للضرورة ووفقاً لإرشادات الطبيب، حيث أن الإكثار من استخدام المحلول الملحي يمكن أن يسبب أضرار نتيجة قيامه بطرد مكونات الجهاز المناعي الفطرية.
6- الثوم يحمي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد
من المعروف عن الثوم خصائصه الفعالة في تعزيز الصحة وتحسين وظائف الجهاز المناعي، ولكن هذا لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا في حالة انتقال العدوى إلى الجسم.
وينطبق ذلك أيضاً على مختلف أنواع الأعشاب، حيث يمكن أن تلعب دوراً في تدعيم المناعة، ولكنها لن تحول دون الإصابة بهذا الفيروس طالما لم يتخذ الشخص الإجراءات الوقائية الموصى بها.
ولكن هذا لا يقلل من أهمية تناول هذه الأعشاب المفيدة، لأنها تقلل من مضاعفات المرض في حالة الإصابة به.
7- شرب الماء كل 15 دقيقة يقي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد
تشارك العديد من الأشخاص منشوراً على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تنص على ضرورة شرب الماء كل 15 دقيقة، حيث أن ذلك يساعد في القضاء على الفيروس التاجي حتى وإن دخل في الفم، وتفسير ذلك هو أن الماء يتدفق إلى المعدة ويصحب معه الفيروس، وبالتالي لن يتمكن الفيروس من البقاء على قيد الحياة بسبب حمض المعدة.
وأكد أصحاب هذا المنشور أنه في حالة عدم شرب الماء بكثرة، سوف يتمكن الفيروس التاجي من الدخول في مجرى التنفس، ومنه إلى الرئتين.
وعلى الرغم من فوائد الماء في ترطيب الجسم، ولكنه لن يمنع حدوث الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.