السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، السبت، السياسيين إلى عدم التفكير بعقلية الأجندات الخارجية، مطالبا إياهم بالتفكير في مستقبل الشعب العراقي، فيما أكد أن التنافس في الانتخابات حق للجميع بشرط أن لا يكون بإثارة الأزمات.

وقال المالكي في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول لتيار شباب العراق، اليوم، إن "على الجميع أن لا يراهن على الخارج وان لا يفكر بعقلية الأجندات الخارجية"، مبيناً أنها "لا تريد الخير لهم ولا للعراق".
وأضاف المالكي أن "إرادة الأخر بأجنداته يريد الخير لشعبه ولكن لا يريد لنا الخير"، داعيا السياسيين إلى "التفكير من عمق العراق وشعبه وعمق إرادته ورغباته ومستقبل شبابه".
وشدد المالكي انه "لن يتساهل ابدا مع الذين سفكوا دماء العراقيين من الإرهابيين، ولن نستجيب لكل الصرخات التي تدوي دفاعا عنهم"، مؤكدا أن "التنافس في الانتخابات حق للجميع بشرط أن لا يكون بإثارة الأزمات".
وحدد مجلس الوزراء العراقي، في (30 تشرين الأول 2012)، يوم العشرين من نيسان من العام 2013 موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم.
وكانت قوة أمنية خاصة داهمت، أول أمس الخميس (20 كانون الأول 2012)، منزل وزير المالية رافع العيساوي وسط بغداد، واعتقلت مسؤول الحماية مع عدد من أفراد الحماية، فيما أكد العيساوي أن "قوة مليشياوية" داهمت مقر الوزارة ومكتبه ومنزله وتصرفت بسلوك غير قانوني واعتقلت 150 عنصراً من أفراد الحمايات الخاصة به، مطالباً بإطلاق سراح أفراد حمايته.
فيما أعلن رئيس الكتلة العراقية بالبرلمان سلمان الجميلي، أمس الجمعة (21 كانون الأول 2012)، أن نواب ووزراء العراقية خولوا قادة القائمة باتخاذ القرارات المصيرية بشأن العملية السياسية، مبينا انه تم توجيه إنذار للحكومة لإطلاق سراح حماية وزير المالية رافع العيساوي، فيما أكد النائب عن القائمة احمد المساري وجود تشاورات مع الكتل الأخرى لتصحيح مسار العملية السياسية.
إلا أن مقرر مجلس النواب محمد الخالدي أعلن، أمس الجمعة، أن الأجهزة الأمنية أفرجت عن 50 عنصرا من حماية العيساوي فيما بقي عشرة آخرين قيد الاحتجاز، مؤكدا أن رئيس البرلمان أسامة النجيفي توجه إلى إقليم كردستان لتنسيق المواقف بشأن القضية.
يذكر أن القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك دعا، أمس الجمعة (21 كانون الأول 2012)، أعضاء القائمة إلى الانسحاب من مجلس النواب والحكومة والعملية السياسية إذا لم يتم إشراكها في التحقيقات بقضية أفراد حماية العيساوي، في وقت تظاهر الآلاف من المواطنين في محافظة الانبار وقضاء سامراء احتجاجاً على اعتقال حماية العيساوي.