وفتحت لي قلبك بعد مرور الوقت
ناجيت أحلامي وباتت شفاهك تنطق
كلمات الغزل على قارعة الطريق
وتهيئ أحلامي لملاقاة طيفك
تبتسم وابتسامتك الخبيثة تلك
تفتق جراحاتي،
تهزّ كياني،
تبعثر أحاسيسي،
ويكون اللقاء والموعد
على ضوء القمر أسهر والنجمات
أفكر بك وبأسلوبك الغريب
حلمت بك تحمل همومي متاعبي
وأشواقي والغرام
وأنا هنا أعتب على غيابك
وحاجة الاشتياق تعبر بي إلى زمانك
تقيد أناملي لتكتب عنك
وتشعر بك
أهكذا أنت روحاً بالأفق تلوح لي من بعيد؟
تمتزج بدمي تتغلغل بشراييني
تصادفني وذكرى تؤرق مضجعي
فينتابني ألف يأس لرحيلك المفاجئ
لوداعي دون حروفك والكلام
لليلي الحزين على أعتاب فجرك
أصمت قليلاً واسمعني....
لم أعد صغيرتك التي تعشق
ولم أعد تلك الحالمة
التي ترتعش يداها كلما اقتربت
ولم أعد أبصم على أوراقي
حروف اسمك بشوق
تبدّلت أحلامي،
وأيامي تغيرت،
أشواقي تبعثرت،
أصبحت كعجوز....
ترمي عن كاهلها كل شيء يتعبها
لم أعد أحتمل
ولم أعد أحمل هموم اليوم
وأنا أكتب على أوراقي كم تعذبت
وكم آلمني غيابك،
وكم أتعبتني ذكرياتك،
وأنا اليوم امرأة تحتلني الكآبة
وألف غصة من وجع
وأنت تجعلني أمتص غضبك وأمزق أشرعتك
وشرور عينيك لحظة قهر
ولحظة شوق وحنين لحضنك
أحمل بين يديّ أقلامي
بعضها تكسر وأنا أكتب لك
رسالة الوداع....
لا لن أبكي،
لا لن أحزن على فراقك،
لا لن يتعبني شوقي لأحضانك والبعاد،
ولا لن أسهر ليلي أعانق طيفك بعد الآن
ابتعد أرجوك لم أعد أحتمل قربك أكثر
منقول