وأكتب على صفحات الماضي
كم تعثرت أحلامنا التي بنيناها بحب
وكم جابهنا مشاكلنا بأمل
زرعنا في طريق نمشي عليها الورود
لكن رغماً عنا وخزتنا الأشواك
كم عانقنا ألف عابر سبيل بكلمة حب
كنا في أمس الحاجة لها
وكم تسابقنا في طريق النسيان
علّنا ننسى ذكريات تؤرق مضاجعنا
تسكب على أيامنا الأوجاع
هنيئاً لمن دخل حياتنا وأعطانا أكثر مما أخذ
من حب
وحنان
ورقة
وأحلام حتى ولم تتحقق
كانوا لنا حياة
في حياة أشبه بالموت
ونحن على سرير أوهامنا نغفو
ونستيقظ بألم مفزع
يجتّر لأيامنا يقظة لا بدّ منها
لنستيقظ من خدر أوهامنا
وتباً لمن زرعنا
بين دروبهم ألف وردة من حب
لكن للأسف صادفونا
بأياديهم الفارغة من الحنين
أيادٍ ملوثة لا تعرف الحب
غارقة في وحول الذاكرة
كم قضّوا مضاجعنا
وكم سرقوا من أيامنا
الابتسامة
والفرح
وأحلام كانت معلقة في كبد السلام
نكتب أوجاعنا على هيئة حروف
ونسكن مدن الخيال
لحظة شوق لهدوء ذاتنا
وها هي الحياة تعلمنا ما لم تعلمه لنا
مدارس الواقع....
بتنا نخشى الابتسامة
كي لا ينظر لنا نظرة خبث
باتت أشواقنا في مهب ريح عاتية
ونسكب على طرقاتنا الوعرة
ألف سبب للحياة كما الموت
ألف سبب للابتسامة
التي تشفي جرح أيامنا الغائر
ألف قصة من وجع داخلي
أكتب وألف حرقة قلب تجتاحني
من فراق أحبة وكابوس الأيام الأتية
تجعلنا نفكر أكثر في نعم الله
ومعجزاته وقرآننا الكريم
نفكر في خلق الله
من طبيعة أتقن الخالق في صنعها
فكانت الأرض،
من مخلوق عجيب
خلق من نطفة هو الإنسان،
أهذا كله لا يجعلنا نحتمي في ظلال الخالق
فلنتدبر بالقرآن....
ونحمي ذاتنا من شياطين الإنس
التي تظهر لنا على هيئة ملاك
تجعلنا نصدق كلامهم المعسول
ونبني على سرر من خيال
لهفة طال انتظارها
نقول لكل من زرع فينا
الثقة والأمل بالله
ألف شكر لتعثرنا بكم في رحلة الحياة
لصدفة جمعتنا بكم على الحب والأمل
أقول لهم شكراً من القلب لأنكم كنتم نوراً نستضيئ به في عتمة ليلنا الحالك
وشكراً لربيع أيامنا القادم
الذي لا يحلو سوى بكم ولكم
كما أقول للأيادي الملوثة التي خانت ملامحنا
غزت قلوبنا لحظة يأس
الإنسان مخلوق ضعيف أمام عظمة الخالق
لسنا في حاجة لكم ولا لأحلامكم المزيفة
لسنا في حاجة لكم
ولا لورودكم المكللة بالدم والنار
نحتاج السلام الداخلي والتفكّر في عظمة الله
نحتاج الأمان والحب لكن بعيداً عنكم
شكراً وألف شكر
ناريمان معتوق