وزير الصحة: بهذا الحل سننقذ العراق من كورونا وتمديد الحظر وارد
{بغداد:الفرات نيوز} كشف وزير الصحة، جعفر صادق علاوي، عن الحل الأمثل لإنقاذ العراق من خطر جائحة كورونا، فيما رجح إمكانية تمديد حظر التجوال لما بعد الـ11 من نيسان المقبل.
وقال علاوي لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية مساء السبت، ان" غلق الحدود مع {تركيا وإيران والكويت} جاء للحد من انتشار جائحة كورونا في البلاد"، عاداً تسجيل 450 مصاباً في العراق مقارنة بدول إيطاليا وبريطانيا واسبانيا "الأفضل بين الجميع"، مشيرا الى ان" البعض يتهموننا بعدم صحة الأرقام الصادرة عن الوزارة، وأؤكد للجميع اننا امام رقابة صحية دولية شديدة تجبرنا إعلان اعداد الإصابات الحقيقية".
وأشار الى انه" في حال تعاون الموطن العراقي بالتعليمات الصحية والالتزام بحظر التجوال سننقذ العراق من الوباء في غضون أسبوعين او ثلاثة"، منوها الى" عدم امتلاك الوزارة لأجهزة او علاج سوى علاجات الملاريا لإنقاذ المصابين من الموت".
وأضاف علاوي ان" تمديد الحظر يعتمد على الظروف القائمة في نسب الارتفاع او الانخفاض؛ لكن ان بقي بنسب متزايدة سيستمر الحظر"، منوها الى انه" حسب معلوماتي ان اعداد الإصابات بالوباء ارتفعت بعد الزيارة الرجبية واغلبها في جانب الرصافة".
وبخصوص توفير الكمامات للمواطنين أوضح وزير الصحة" طالبنا بتوفير الكمامات فالوزارة وحدها لا تتمكن من توفيرها فوجهنا دعوة للمواطنين والتجار الى توفيرها خاصة بعد ارتفاع سعر الكمامة الواحدة من 500 فلس الى 10 الاف دينار"، مشيرا الى انه" بالتعاون مع وزارة الصناعة والمعادن بدأت بتجهيز الكمامات وعادت أسعار الكمامات الى وضعها الطبيعي وكذلك قامت وزارة النفط بتوفير المواد المعقمة".
وأكمل" طالبنا المالية بتوفير 5 مليون دولار والان التعاون قائم بالإضافة تبرع المصارف العراقية بالتنسيق مع البنك المركزي في دعم الوزارة بالأموال"، مستدركاً ان" اموال المتبرعين توزعت على المحافظات لتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية وتحسين وحدات الإنعاش فيها".
وتعليقا منه على نسب الوفيات بالعراق جراء جائحة كورونا والتخوف من دفن الجثث، قال علاوي" نسبة الوفيات بالعراق بلغت 8% بسبب عدم الالتزام بالضوابط المطلوبة من وزارة الصحة وأكثر الإصابات لدى كبار السن، ولدينا 20 جثة مصابة بفايروس كورونا لم تدفن حتى اللحظة"، مرجحاً" ارتفاعها بسبب عدم التوعية".
واوضح، ان" التخوف من جثة المتوفي بفايروس كورونا لا مبرر له كونها غير معدية بعد إجراءات الطب العدلي من حيث التعفير والتعقيم فالفايروس يعيش على الشخص السليم وعليه يجب ان تدفن بصورة طبيعية"، منوها الى" تخصيص وزارة الدفاع والوقف السني قطعتي ارض لدفن جثث المتوفين بكورونا".
وأردف وزير الصحة، بالقول" استلمت وزارة الصحة وهي في حالة صعبة جداً وصدمت فعلياً بالواقع الصحي في العراق؛ لكني لم اتعرض الى ضغوط كما جرى مع وزير الصحة المستقيل علاء علوان فجميع الأحزاب تعاونت معي".
وأشار" لدينا كوادر ومدراء ووكلاء ممتازين بالإضافة الى تطور المستوى الثقافي؛ لكن لدينا ازمة إدارة ويجب ترقية الطبيب، وحالياً طورنا 19 طبيبا وخبراء بالتعاون مع الأمم المتحدة والصحة الدولية في نظام الإحصاء الصحي".
وعن دعم الدول للعراق في مكافحة الوباء بين علاوي" لن ننسى الموقف التأريخي للصين التي قدمت للعراق مالم تقدمه أي دولة أخرى، فالإمكانيات التي نمتلكها بعد دعم الصين للوزارة من خلال توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية وفريق الخبراء، بالإضافة الى تزويدنا بأرقى جهاز اتصالات دولي من شركة {ها واوي} لتبادل المعلومات والبرامج مع جميع أطباء العالم".
وزاد" لدينا 500 إصابة حالياً وزادت بسبب الزيارات الدينية بمعدل 45 يومياً وكوزارة نتحمل هذا الضغط؛ لكن ان أصبح الوضع مثلما في ايران وإيطاليا قد نضطر الى اعلان حالة الطوارئ"، داعياً الشعب العراقي الى" الحجر المنزلي لتجنب انتشار الوباء وسنزف بشرى الانتصار على الوباء خلال منتصف الشهر المقبل".
ولفت الى" رغبة الجالية العراقية في عموم بلدان العالم وحتى الأطباء بالعودة بحسب السفراء الى العراق( لكننا لا نملك مراكز لحجر العراقيين العائدين من دول العالم ووجهنا بالحجر المنزلي مع المراقبة الصحية عن طريق الهاتف".
ورداً على أسباب ارتفاع نسبة الإصابات في محافظتي النجف الاشرف والبصرة قال وزير الصحة" سبب ارتفاع الإصابة لعدم الالتزام بتنفيذ القرارات بنسبة 100% وكسر الحظر الصحي".
واختتم وزير الصحة حديثه بالقول" هناك متبرعين كثر لكن ليس بمستوى الطموح فالالتزام بالحظر والتعليمات يعد اكبر تبرعاً من العراقيين"، مقدماً شكره" لرئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، والمراجع والأحزاب السياسية للتبرع بالمقار والقاعات للحجر الصحي".انتهى
المصدر