..
حضنٌ رمادي أحاطني
في تمام الساعة خمس نبضات في الثانية و نصف النبضة
لتدرك بعدها تلك النياط المحبطة
بأن القلوب ليست على القلوب ..
وأن الاهواء تتغير عند شربها من كأس النفاق
لربما عصفت رياح الحزن فوق مدن الروح المبللة
من زخات الانكسار و اليأس ..
و هناك في تلك الزاوية المظلمة
يقبع طفل يتيم يخاف الوجود
يحذر تلك العيون المحلقة به بأستمرار
التي تترقب تحطمه في ذلك الظلام
لتظهر تلك الانياب الشامته لحظة سقوطه ..
و تتعالى بعدها تلك الاصوات المقهقهة
و كأن تلك الضحكات كانت حبيسة قيود لاذت بالفرار
كـــ سهم ابتعد عن قوسه خاشيا العودة له من جديد
ليستقر في قعر سكينتي ..
.
.
أدركنا يا من حميت نياط القلب من التقطع
و هي اوهن من خيوط العنكبوت
.