.
إعادة تدوير تشنجات الفراغ
……….
في الوقت المقدس للفراغ أستطيع أن أعيش
بازدهار امرأة قروية جميلة مترددة على حافة الشارع،
بين لوحات النيون المضيئة والسيارات الصاخبة!
أٌقرأ قصائد الشاعرات المنتحرات،
الشاعرات اللاتي تعذبن بسبب الشمس الساخرة من ندى الصباح،
ولم تكن لديهن الرغبة في تعلم أسماءالطيور؛
فاصبحن غرزة النسيج الرقيق بين الصمت والكلام!
ومثلهن سأمارس السحر و “فك المربوط.”
وحل وثاق الموت الغارق في سمعة الأذي!
وأصغي لكلماتي تدق كمطرقة رعب في لحظة قبل الاحتضار .
***
في الوقت المقدس للعشق؛
أعيش في الخط الفاصل بين الأرض والسماء،
مثل قلب قصيدة جميلة،
ونورس يحلق على حافة زورق،
ورعونة امراة تدخل في محادثة مثيرة
عن شجرة المعرفة والثعبان
أجلس على طاولة هذه اللغة العكرة وأتأمل غيابك
أقضي بقية الأيام في تلميع قصائد الحب والحرب،
بالأنسجة القاتمة في نهاية الأصابع.
فتستيقظ يدي من غيبوبة الفراق،
لتفك إزار العزلة حين استقرت على كتفك!
يدي صوت صرختي بك لحظة أستولى الانفصال بعنف على أجسادنا.
فأصبحت يدي ماء الحدود الفاصلة،
تسقي الكلمات وراء ظهري،
حتى تحول عمودي الفقري إلى تلة خضراء.
ولكن يدي النحيلة لا تزال
عاجزة عن خلق الفيضانات الكبيرة!
****
في الوقت المقدس لنشوة الحلم
لن أتعلم أسماء الطيور
سأقرأ قصائد الشاعرات المنتحرات
وأنحني على عرش حزني!
منقوول