من وراء فيروس " كُورونا " ؟ كيف ؟ ولماذا ؟
مرض "كورونا " من بين خُطط كثيرة يحاول الرئيس الحالي "دونالد ترامب" اِستخدامها وتوظيفها للفوز بولاية ثانية لرئاسة أمريكا مطالع 2021 .
نجح " دونالد ترامب" في تحويل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة ويحاول الآن فرض صفقة ظالمة ما يسمى بــ" صفقة القرن " ضد الحق العربي والفلسطيني التاريخي والشرعي في أرض فلسطين العربية .
ما يجعل "كُورونا" مرض مفتعل هو التوقيت .... فالمرض حدث في أوج الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة والتي بعد شهور طويلة لم تشهد تنازلات من الولايات المتحدة الأمريكية الطرف الأضعف اِقتصادياً والطرف الأقوى عسكرياً ، فأمريكا تريد اِتفاقاً تجارياً على مقاسها هي فقط ووفق مصلحتها هي فقط والأدهى والأمر أنه لم يترك فرصة لاِستمرار نهضة الصين المباركة .
اِنطلق المرض في ظل حالة كسر العظام بين الطرف الأمريكي والطرف الصيني ، الصين لا يهمها الوقت حتى لو بقيت المفاوضات عقوداً من الزمن لكن أمريكا و"دونالد ترامب" في عجلة من أمرهما ويخنقهما الوقت ، فالرئاسيات الأمريكية على الأبواب ولم يبقى من الوقت سوى : 10 أشهر من الآن ومن مصلحة " دونالد ترامب" ومن خلفه اليمين المتطرف المسيحي والصهيوني الفوز ، واِحدى أوراق الفوز تحقيق نتائج ملموسة في ملف الحرب التجارية بين أمريكا والصين وما حُقق في الجانب الاِقتصادي الصيني والتقدم التقني والرقمي والحوسبي وفي الذكاء الاِصطناعي المذهل الذي يشهده منذ فترة هذا البلد العظيم ، لذلك اِنطلاق المرض وتفشى بصورة سريعة غريبة ومريبة في هذا الوقت بالذات ما دعى الكثيرين من الناس إلى الشك في ظروف ظهور هذا المرض ؟ وفي طبيعة هذا المرض والأهداف التي تقف وراء نشره في الصين بالذات ؟
هناك من يقول أن تفشي المرض " كورونا " يعُود إلى الخفافيش بمعنى تسمم نتيجة اِستهلاك الصينيين لحشرات وحيوانات تضر بصحة الإنسان بمعنى آخر تناول الصينيين لأغذية غير مألوفة لدى البشر (يجب التذكير أن الصين بها ما يقارب المليار والنصف مليار من البشر ، تخيلوا معنا لو أنهم لا يأكلون إلا المألوف مما يأكل البشر كيف ستكون حالة الأرض من مجاعة ونقص في طعامها ، هذا ليس تبرير هذه قراءة منطقية قل عنها علمية المهم أن الصين لو كتب لها أن تأكل المعتاد من أكل البشر لما وجدنا نحن ما نأكله اليوم بسبب العدد الهائل لسكانها ، الأرض عاجزة عن توفير الأكل وأشياء أخرى مهمة لبقاء البشر والعلماء يبحثون اليوم في مخابرهم لتطوير أساليب زراعية مبتكرة وغلات جديدة و أغذية أخرى ستضاف إلى سلات الأغذية الحالية لسد حاجة سكان الأرض من الأكل بسبب شح الأرض واِختفاء أغذية من الوجود بحكم المناخ وأشياء أخرى وفي ظل اِرتفاع عدد سكان الأرض 6 ملايير إنسان) ويراد بهذا القول تبرئة ساحة أي طرف قد يكون مُتورط ، وقد يكون من باب إلهاء الناس والتغطية على فشل وعجز العلماء والأطباء في معرفة أسباب وعلاج هذا المرض هذا إن لم يكونوا يعرفون أصلاً مصدر المرض وأساليب علاجه ولكنهم صامتون لأسباب سياسية أملاها واجب التحفظ في مسائل الصراع الاِقتصادي والتجاري والجيوسياسي وعلى ريادة العالم بين هذه الدول ، قصة الخفافيش وأنها مصدر مرض "كورونا" اِستند إليه البعض من خلال تأثرهم بفيلم مشهور اِنتشر في موقع "اليوتيوب" وقد صور هذا الفيلم سنة 2011 ويقول مخرجه أن مرضاً ما (تنفسي معدي) سينطلق من الصين إلى العالم وأن مصدره الخفافيش التي يصطادها الصينيون ويطبخونها كأكل لهم ويضعونه على موائدهم للطعام .
الرئيس الصيني وبعد أيام من اِنتشار المرض قال تعليقاً على الأوضاع المحرجة التي وصلت إليها الحكومة الصينية نتيجة صعوبة التحكم في المرض في الأسابيع الأولى" أن مثل هذه الأزمات لن توقف ولن تعرقل نهضة الصين العلمية " هذا من جهة ، ومن جهة ثانية فقد صرحت السلطات الصحية في الصين أن المرض ليس آدمي بمعنى ليس من صنع البشر ، وهذا هو الذي أدى بالبعض إلى القول أن المرض صيني المنشأ وقد صنع في مخابر صينية لصناعة مثل هذا النوع من التجارب للأسلحة البيولوجية والجرثومية (يعني تشرنوبيل بيولوجي جرثومي) مصدره الصين نتيجة تسرب أو أخطاء .
لكن السؤال : هل الصين المنشغلة الآن بالاِقتصاد والتقدم العلمي والتكنولوجي وعلم الرقميات والحواسيب ووسائل الاتصال والذكاء الاصطناعي وتطوير وسائل الاتصال " 4 جي " و " 5 جي " و" 6 جي " و في ظل عالم يتجه نحو هذا النوع من طرق العيش والأساليب والحياة تعمل على صناعة أسلحة جرثومية وبيولوجية عفا عليها الدهر وشرب ، لا تستخدمها اليوم إلا الدول الفاشلة التي تتراجع سياسياً واقتصادياً وعلمياً وتكنولوجياً ومالياً وثقافياً مثل الولايات المتحدة .
إن الصين ليس لديها الوقت لصناعة هذه الأسلحة التقليدية المتخلفة التي اِستخدمت في حروب الجيل الثاني الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وفي الجيل الثالث في حروب الجيوسياسية وتصفية المعارضين ، فهي اليوم تُفكر في تحقيق قفزات نوعية في الذكاء الاصطناعي وثورة الربوتات وثورة الاِتصالات والثورة الحوسبية والرقمية التي هي عنوان لـــ 200 سنة قادمة ، هذه التكنُولوجيات الأقوى والأفضل والأحسن للبشرية جمعاء ، وعليه من المُستبعد أن تعمل الصين المُتقدمة على تطوير أسلحة متخلفة والدليل :
- أن الصين ليست في حرب عسكرية مع دول تُهدد وجودها حتى تلتجئ لهذا النوع من الأسلحة المتخلفة ، وهي تمتلك أسلحة بسرعة الضوء والصوت فما الحاجة لهذا النوع من الأسلحة .
- وعلى فرض أن الصين صنعت هذا النوع من الأسلحة البيولوجية فأنت لست في دول من العالم الثالث حتى تفشل في منع تسرب هذا النوع من الأسلحة ...أنت لست في التشاد أو النيجر ، أنت في بلد هو الثاني بعد الولايات المتحدة قوة في الاِقتصاد وسيُصبح في 2030 أول اِقتصاد عالمي ، وأنت في بلد صناعي كبير ومتقدم علمياً وتقنياً ، وأضيف لكم من القصيدة بيتاً أن هذا البلد لا يتجه للاِنهيار كما حصل مع الإتحاد السوفياتي (حادثة تسرب اِشعاعات نووية في تشرنوبيل / أوكرانيا) ، ولكن أنت أمام بلد صاعد يتجهُ لأن يُصبح القوى الأولى اِقتصادياً وعلى كل المستويات في العالم .
ما هي الأدلة التي تجعل من أمريكا المشتبه الأول والمتورطة في هذا الحادث وبخاصة اليمين المتطرف الحاكم :
وهي ما يلي :
- أمريكا تريد تنازلات من الصين في اِتفاق تجاري بينها وبين منافسها القوي الصين يخدم مصالحها هي فقط ويضر بطموحات الصين المشروعة والوقت ليس في صالحها فهو يداهما (10 أشهر على الاِنتخابات الرئاسية الأمريكية ونهاية الولاية الأولى للرئيس اليميني المتطرف "دونالد ترامب" ) ، وهذا المرض شكل ضغطاً قوياً اِضافياً على الحكومة الصينية للتنازل لأمريكا للاِحتفاظ بريادتها الاِقتصادية والعسكرية في ظل الأحادية القطبية التي ترفض أمريكا التنازل عنها رغم مديونيتها التي فاقت ألــ 1000 تريليون دولار وضعفها على كل المستويات (اللهم إلا كساد الأسلحة الفتاكة على تنوعها) ، فأمريكا تعيش وضعاً شبيهاً بوضع الإتحاد السوفياتي أيام "مخائيل غورباتشوف" الأسلحة الفتاكة على أنواعها نووية وليزرية ...إلخ موجودة بقوة وكثافة ولكن الاِقتصاد صفر .
- أمريكا تريد تعطيل نمو الاِقتصاد الصيني المُتسارع وتُريد خفضاً للبترول ، فمرض "كورونا" حقق لها في ضربة واحدة كلا الأمرين ، فأسعار النفط في الحضيض واِقتصاد الصين لحقهُ ضررٌ كبيرٌر قد تضطر الصين لتضييع سنوات أخرى لعلاجه و اِستدراك ما فاتها ، أيضاً أمريكا تتحكم في أهم مادة أولية وهي البترول في العالم بأسره وهي عامل أساسي في حركة الاِقتصاد الصيني باِستثناء بترول إيران ، لذلك تخفيض البترول تستفيدُ منهُ أمريكا في أن تجعل مداخيل إيران من العملة الصعبة لهذه المادة ينزل إلى الصفر زائد العقوبات القاسية على إيران من أجل اِبعاد إيران على الصين وتوقيف مد النفط إليها بما يؤثر على الاِقتصاد الصيني ويوقف عجلة تقدُمه (خنق اِقتصاد الصين) الأمر الذي يفتح الباب أمام أمريكا للبقاء في المرتبة الأولى اِقتصادياً وعسكرياً في العالم هو ذاك إذن شعار " أمريكا أولاً " .
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
اِستبعاد أن تكُون الخفافيش مصدر "كورونا" :
من المعروف جداً أن الصينيين يأكلون كل شيء ومن بين الحيوانات حيوان الخفاش وهُناك اِشاعة تقول أن سبب اِنتشار مرض "كورونا" هو ناتج عن أكل هذه الحيوانات والسؤال هو :
1 - الصين من مئات السنين تتناول الخفافيش فلماذا لم يظهر فيها هذا المرض ؟
2 – ليست الصين وحدها التي تتناول أطعمة غير مألوفة فجنوب شرق آسيا حتى الهند تأكل أطعمةً غريبةً غير مألوفةٍ ولم يظهر فيها هذا المرض ؟
3 – معظم الصينيين يأكلون الخفافيش فلماذا ظهر المرض في مدينة "ووهان" ولم يظهر في جميع مدن الصين التي تتناول هذا النوع من الأطعمة (الخفاش) ؟ وعلى فرض أن مدن الشريط الساحلى في أقصى الشرق الصيني هي وحدها من تتناول أطعمة الخفافيش فلماذا لم يضربها الداء وركز فقط على مدينة "ووهان" دون غيرها من مدن الصين ؟ من المفرُوض أنه لو كان المرض من الخفافيش (الطعام) فإن كُل الشعب الصيني يتناول هذا الطعام فلماذا لم يُصب في لحظة واحدة الجميع ويمرض الجميع ويموت الجميع ؟ ولماذا لم تُصب جميع المناطق التي تتناول هذا النوع من الأطعمة وإنما اِنتقل اليها عبر مدينة "ووهان" نتيجة تنقل أشخاص حاملين للفيروس إلى تلك المدن ؟ هل خفافيش "ووهان" تختلف على خفافيش بكين وغيرها من خفافيش المدن الصينية الأخرى ؟
4 – هناك من يعطي فرضية التلوث كفرضية محتملة لظهور مرض "كورونا" ، التلوث منذ عقود موجود ولم يحصل أي شيء يُذكر من هذا القبيل وهو موجود في جميع مدن الصين وهو موجود بشكل أخطر في دول أخرى من العالم الثالث (مفرغة للنفايات العسكرية الغربية) من مثل تلوث نتيجة اِشعاعات نووية ولم يظهر هذا المرض ؟
سيناريو ظهُور مرض "كورونا" (فرضية) :
يمكن أن يكون مرض "كورنا" عملاً اِستخبارتياً عالي الدقة نفذتهُ قِوى من أجل تحقيق أهداف تظهر باِتجاه الصين لأن تكون القوة العالمية الأولى اِقتصادياً وتقنياً وعلمياً ورقمياً ، وهذا السيناريو المُفترض هو أن المرض نقل عبر أشخاص ناقلين للمرض عبر رحلات جوية من مكان الذي تم فيه نقل المرض إليهم أي إلى مصابين محدودي العدد (50 شخص إلى 100 شخص) وتنقلهم إلى مدينة "ووهان" بالذات ، ويمكنُ في البداية أن نفترض أن هناك عملاء غربيين أو صينيين هم ما فعل ذلك ، لكن القيود الصارمة والتقدم التقني وقوة المخابرات الصينية تُسقط هذه الفرضية وتستبعدها نهائياً ، هؤلاء لا يريدون ترك أي أثرٍٍ يدل عليهم يريدون حدثاً يظهر بشكل طبيعي وبعد 50 عاما من الآن يظهر لنا"أسانج" جديد مُتمرد على قيود دولته وناقم على سياستها في العالم ويؤسس و"يكليكس" ويسرب لنا ملفات تؤكد هذه الحقيقة .
لذلك هناك فرضية ثانية أن هناك صينيين كانوا بالخارج تم نقل الفيروس إليهم وظهرت عليهم في بداية الأمر أعراض الأنفلونزا العادية ولأننا في فصل الشتاء فالأمر لا يجلب الاِنتباه في أي مطار في العالم حدث ذلك قبل ظهُور المرض ، قد يكون عددهم 50 أو 100 شخص كما ذكرنا سابقاً تنقلوا بصورة عادية إلى بلدهم اِحتكوا هناك بأشخاص نَقلوا إليهم العدوى ثم قضوا بعد ذلك (أي ماتوا) أو أنهم تماثلوا إلى الشفاء بعد ذلك فحدث الذي حدث ، لكن يبقى أمر آخر المتمثل في ظُروف نقل الفيروس أو المرض لهؤلاء ،كيف نُقل الفيروس إلى هؤلاء في الطائرات مثلاً أو على الأرض قبل المغادرة إلى مدينة "ووهان" ، ما طبيعة الأماكن التي تم فيها نقل الفيروس لهؤلاء ... كيف تعاملت الجهات المختصة التي نقلت الفيروس للمواطنين الصينيين مع ذلك المكان حتى لا ينتشر المرض على أراضيها .
الفرض الأخر أن هناك أشياءٌ نُقلت إلى موانيء مدينة "ووهان" الجافة تحمل حاجات ذات اِستعمالات يومية مُستوردة قد حملت حيوانات "جرذان أو "فئران " خرجت بعد ذلك من الحاويات واِنتقلت إلى البيوت حاملة الفيروس ... أو أن الأشياء ذات الاِستعمال اليومي هي التي حملت الفيروس والمرض ... الله تعالى أعلم .
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
هل يراد بمرض "كُورونا" إِبادة الصينيين ؟ وهل " كُورونا " مرض أم وباء ؟ وهل هو مرضٌ صنعته الطبيعة نتيجة اِختلالات إكولوجية وبيولوجية أم هو صناعة مخابر اِستخباراتية ؟ وماهو أهم هدف له ؟ :
أولاً ، هذا المرض لم يتعدى المصابون به 30 ألف من بينهم 3000 ضحية في مليار ونصف من عدد السكان الصينيين فهو عدد قليل جداً يجعلُنا نصف "كورونا" بالمرض أو الفيروس وليس بالوباء ، والشيء الثاني الذي يدعم هذا الكلام قدرة الدول المتضررة من هذا المرض على تشخيصه وتقليل أخطاره باِتخاذ تدأبير متطورة لذلك ، بمعنى ما دام فيه تحكم (وليس القضاء عليه) للمرض فهو مرض جديد تنفسي معدي .
الأمر الثاني ، هو أن هذا المرض مُفتعل وهو نتاج مخابر اِستخباراتية بدليل تأثر اِقتصاد الصين ، فالصين اليوم محاصرة عالمياً إن على المُستوى الاِقتصادي الذي تمثل في تباطُؤ النمو الصيني (لا بيع ولا شراء) العالم كله خائفٌ من السلعِ القادمةِ من الصين ، وإن على المستوى الصحي فلا أحد يزور الصين الآن لا سُياحاً ولا مُستثمرين ولا باعةً ومُشترين من دول أخرى والجميع يتهرب من الذهاب إلى هذا البلد الصديق حتى من الصينيين من ذوي الأصل الصيني الذين يعيشون في الدول الأُخرى فهم يتريثون في الذهاب إلى الصين إلى حين اِنتهاء هذه الأزمة الصحية ، وإن على المستوى الاِجتماعي الإنساني والتي تمثلت في السعي لطرد الصينيين من العديد دُول العالم وظهُور عُنصرية مقيتة اِتجاههم وهو مُقدمة لهدفٍ أكبر طردهم من اِستثماراتهم في تلك البلاد ، فالعداءُ للصينيين مُخططٌ ومبرمجٌ لهُ منذ بدأت الصين تُظهرُ معالم نهضتها و"كُورونا" هي حُجة وجيهة لمنع الاِستثمار الصيني في القارات الخمس وهذا أحد الأهداف من نشر مرض "كورونا" إلى جانب أهداف أخرى ذكرناها وأخرى غابت عنا العلم لله تعالى وحده .
الأمر الثالث ، وهو أن من صنع ونشر هذا المرض في الصين لا يريدُ به إبادة الشعب الصيني ، فمرض "كُورونا" صُنع لتحقيق أهداف على نطاق ضيق ومحدُود بدليل أن ضحاياه لم يتعدوا 3000 ضحية ممن حصدهم هذا المرض في الصين وعشرات في العالم لو نجمع عدد الضحايا جميعهم ونسقطهم على سكان الصين مثلاً أو سكان العالم الذي تجاوز عدد السكان فيه 6 ملايير نسمة فهذا العدد ضئيل جداً ، نحن هنا لسنا في منظور التقليل من خطُورة المرض ولا نتمنى لإخوتنا في الإنسانية الذين نتشارك معهم هذه الأرض إلا كُل خيرٍ ، ولكن ما جعل مرض "كُورونا" بهذه الخُطورة وهذا التهويل هو الآلة الإعلامية الغربية والأمريكية وأذنابها التي صاحبتهُ منذ ظهُوره الأول وتتبع اِنتشاره في الصين وفي دول العالم ، فالتهويل هو الذي صنع من مرض "كُورونا" وحشاً فبدأت الناس تخاف منه وتتحاشى التعامل مع المكان الذي اِنطلق منه فتضرر أهل المكان (الصين) اِقتصادياً وصحياً واجتماعياً وإنسانياً (العلاقات الاِنسانية) وهذا كان من أهم الأهداف التي تحققت وهي ضرب اِقتصاد الصين في مقتل ، طيب من الذي جعل المرض ينتقل إلى دول أخرى؟
1 – أنت لست في صحراء قاحلة أو بلد صغير ، أنت في بلد هو الأعلى كثافة في السكان وبخاصة على اِمتداد مدن أقصى الشرق الصيني (ووهان) ، فالكثافة لعبت دورا ً بارزاً في اِنتشاره بهذا الشكل والتقدم والتطور والإمكانيات في الجانب الصحي وفي الطب في الصين هي من منعت المرض من أن يكون عدد ضحايا هذا المرض أضعافاً مضاعفةً.
2 – أنت في بلد اِقتصادي كبير لا تتوقف فيه حركة الملاحة والبواخر والسياحة عن النشاط أبداً ، لذلك اِنتقل المرض إلى كوريا الجنوبية واليابان واِيطاليا وفرنسا .. إلخ .
هل يعني أن الذين صنعوا هذا المرض ونشروهُ في الصين غفلوا عن الكثافة السكانية التي كان من الممكن أن تجعل من هذا المرض وباءً قد يُهلكُ جزءً كبيراً من سُكان دول العالم ؟
أعتقد أن نسبة الضحايا والمصابين معقولة في نظر هؤلاء وأن المرض سيتمُ التحكم فيه رغم أن هناك مختصين يتوقعون أن يؤدي مرض "كورونا" إلى وفاة 63 مليون شخص في العالم ، حتى على فرض أن هذا الرقم صحيح وهو لن يكون كذلك فإن نسبة 63 مليون شخص ضحية نتيجة مرض "كُورونا " هو رقم ضئيل جداً في سبيل بقاء أحادية القطبية وتربع أمريكا على رأسها ، ومواصلة هيمنة أمريكا على مقدرات الشعوب واِمتصاص أموالها وثرواتها وفي سبيل إعلاء شعار " أمريكا أولاً " ، أو "أمريكا نوبر وان " .
ماهو الهدف من نشر مرض "كُورونا" ؟
هناك هدفين :
هدف قريب المدى :
- فوز أمريكا بالحرب التجارية بتوقيع الصين على اِتفاق اِقتصادي (مُذلٍ) يتعارض مع إرادة الصين وطمُوحها وحقها المشروع في أن تكون رائدةً للاِقتصاد العالمي (مبدأ الاستحقاق) والتي ستتوج "دونالد ترامب" رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية لولاية ثانية .
- اِنخفاض سعر البترُول بما يشكلهُ من ضغطٍ على اِقتصاد إيران للاِبتعاد عن الصين والركُوع للسياسة الأمريكية وتسليم البترول الإيراني لأمريكا "تُعز به من تشاء وتُذل به من تشاء ".
هدف بعيد المدى :
- تخويف العالم ونشر الرعب فيه وبما يُمكنُ أن تقوم به أمريكا في سبيل بقائها قطباً أوحداً عسكرياً واِقتصادياً وعلمياً وتقنياً وسياسياً دون مُنازع (أمريكا تريد الحفاظ على النظام الدولي الجديد الذي تشكل بعد سقوط حائط برلين 1989) .
لكن أهم هدف على الإطلاق حفاظ أمريكا على سياسة الهيمنة على العالم مهما كان الثمن ومهما كانت الظروف .
بقلم : الزمزوم .
ملاحظة : اِقتصاد المستقبل (اِقتصاد المعرفة) الذي سيكون عنوان المرحلة القادمة مستقبله في البلدان الأكثر تعداداً في السكان في العالم والأكثر كثافة من حيث سكانها مثل : الصين والهند ونيجيريا ومصر التي ستُصبح رابع اِقتصاد في العالم ، ولعل الضربة مُوجهة بشكل أساسي لقوة الصين المنقطعة النظير وإن كانت الهند ستتجاوزها في السنوات القليلة المقبلة ، الحرب الحقيقية بين الصين وأمريكا بدأت للتو والدول الضعيفة الهشة وحدها ستكون الضحية ، يبدو أنه لكي يتشكل نظام عالمي جديد وفق التغيرات الحاصلة في العالم فإنه لا مفر أن تقُوم حرب ، قد لا تكون مثل الحرب العالمية الأولى والثانية ولكنها قد تتخذ أبعاداً وأشكالاً وأدوات أخطر بحكم التقدم والتطور المهول الحاصل في العالم .
منقول .بقلم الزمزوم
رد مع اقتباس
ـــــــوا
