الإدمان هو اضطراب في الدماغ. لا يزال هذا الاكتشاف جديدًا نسبيًا في المجتمع العلمي ، حيث لم يظهر حقًا إلا خلال العقدين الأخيرين من البحث - ولكن يجب أن يكون مصدر عزاء لأي شخص يعيش مع تحدي استخدام المواد المخدرة. لماذا ا؟ لأن اضطراب الدماغ قابل للعلاج طبيًا. ومع التقدم المستمر في علم علاج الإدمان ، ستصبح اضطرابات الدماغ أكثر علاجًا طبيًا فقط في المستقبل. إنه خبر سار.
لا يزال مرض الإدمان يحمل وصمة عار سلبية بعد كل شيء. أعتقد أن الكثير من هذه الوصمة ينبع من اعتقاد خاطئ بأن الإدمان هو خيار سيء أو عادة أو فشل أخلاقي أو عدم ضبط النفس. وفقًا لنفس الأساس المنطقي ، يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الإدمان فقط إلى مزيد من الانضباط الذاتي.
لو كانت بهذه البساطة.
الحقيقة هي أن تعاطي المخدرات يغير الدماغ ، ويخلق إعاقات طويلة الأمد للمناطق والوظائف الرئيسية. هذه التغييرات هي ما يشكل "اضطراب الدماغ" الذي يجعل من الصعب التخلص من المخدرات والكحول.
كيف يغير الإدمان الدماغ
كيف يغير الإدمان من الدماغ؟ ساعد مقال عام 2016 في مجلة New England Journal of Medicine على الإجابة عن هذا السؤال. في مراجعة للنتائج الأخيرة من علم الأحياء العصبية ، يلخص الباحثون استخدام المواد:
يزيل حساسية دائرة المكافأة في الدماغ ، ويضعف قدرة الدماغ على الشعور بالسعادة والتحفيز في الأنشطة اليومية
يزيد من قوة وشدة الاستجابات المشروطة ، بما في ذلك التفاعل مع الإجهاد ، والذي بدوره يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الكحول والعقاقير الأخرى - بالإضافة إلى المشاعر السلبية عندما تكون الرغبة الشديدة غير راضية
يضعف مناطق الدماغ المشاركة في الأداء التنفيذي ، مثل صنع القرار والتحكم في الاندفاع والتنظيم الذاتي - وكلها تزيد من احتمالية الانتكاس
كيف يكون الإدمان "عن العقول ، وليس المخدرات"
كانت النتائج المماثلة هي التي أقنعت في نهاية المطاف الجمعية الأمريكية لطب الإدمان (ASAM) بإعادة تعريف الإدمان باعتباره في الأساس اضطرابًا في الدماغ بدلاً من مشكلة سلوكية ، في عام 2011. في ذلك الوقت ، قدم رئيس ASAM السابق الدكتور مايكل ميللر هذا التفسير في أغسطس 2011 تقرير NBC News:
"إن الإدمان في جوهره ليس مجرد مشكلة اجتماعية أو مشكلة أخلاقية أو مشكلة إجرامية. إنها مشكلة في الدماغ تظهر سلوكياتها في جميع هذه المجالات الأخرى. العديد من السلوكيات التي يقودها الإدمان هي مشاكل حقيقية وأحيانًا أعمالا إجرامية. لكن المرض يدور حول العقول ، وليس المخدرات. إنه يتعلق بالأمراض العصبية الأساسية ، وليس بالأفعال الخارجية. "
إن فهم كيف أن إدمان المخدرات والكحول هو اضطراب في الدماغ هو خطوة كبيرة إلى الأمام في المساعدة على إنهاء وصمة هذا المرض المعقد وتشجيع الناس على اختيار العلاج المناسب في مراكز علاج الادمان . وبهذا المعنى ، فإن المعرفة ليست مجرد قوة ، إنها مسؤولية. حقيقة أن اضطرابات تعاطي المخدرات هي اضطرابات في الدماغ تعني أن الأشخاص الذين يعانون من الإدمان أو أشكال أخرى من الأمراض العقلية يمكن أن يتحملوا المسؤولية عن صحتهم ، من خلال قبول العلاج الذي يمكن أن يساعد.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتورة حبيبة
.
