قرين الشيطــــان
إن من التهديدات الكبرى للغافلين عن الحق ، المشتغلين بالمحسوسات ، والمنهمكين في الشهوات ، هو ما ورد في قوله تعالى: { ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين }..فما حال الإنسان الذي اقترن به شيطانٌ يغويه ، غير الشيطان الأكبر الذي يُشرف على الإنسان وعلى قرينه ؟!..ومن المعلوم أن هذا الشيطان القرين ، يصاحب المرء في كل ( تقلّباته ) ، فيكون خبيراً بواقع العبد أكثر من نفسه ، فيعلم بذلك نقاط ضعفه وقوته ..ومن هنا تكمن ( خطورته ) إذ يسوق العبد إلى الهاوية ، مستعيناً بنقاط ضعفه ، بعد أن أبعده عن جادة الهدى ، مُعرضاً به عن نقاط قوته .