نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تفاصيل حول الحملة الكبيرة التي تعتزم الولايات المتحدة تنفيذها بالعراق ضد الجماعات المسلحة، فيما اشارت الى ان وزير الخارجية الامريكي ومستشار الأمن القومي يدفعون باتجاه "شن هجوم على إيران ووكلائها بالعراق".
وبحسب تقرير للصحيفة اطلعت السومرية نيوز، عليه أن "البنتاغون أمر قادة الجيش بالتخطيط لتصعيد في الحملة العسكرية في العراق، بأمر تنفيذي صدر الأسبوع الماضي يقضي بتحضير حملة ضد الجماعات المسلحة التي تهدد بتنفيذ هجمات جديدة ضد الجنود الأميركيين".
واضافت الصحيفة ان "الجنرال في الجيش الأميركي جون وايت، أكد في مذكرة أن "الحملة ستتطلب آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين في العراق، وتحويلا في الموارد من المهمة الأساسيبة للتواجد الأميركي هناك، وهي تدريب القوات العراقية على محاربة داعش".
وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولين رفيعين في الإدارة، مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، يدفعون باتجاه "شن هجوم على إيران ووكلائها في العراق واستغلال انشغال إيران بتفشي فيروس كورونا".
لكن مسؤولي وزارة الدفاع، وبضمنهم الوزير مارك إسبر وقائد القيادة المشتركة الأميركية مارك ميلي، أبدوا قلقهم من تصعيد عسكري حاد. مع هذا، سمح وزير الدفاع بالتخطيط لحملة أميركية جديدة لـ"منح الرئيس خيارات" في الوقت الذي تصعد فيه الجماعات المسلحة هجماتها، بحسب الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الرئيس الأميركي لم يقرر، خلال اجتماع جرى في البيت الأبيض، توجيه ضربة، لكنه سمح باستمرار التخطيط".
وفي كانون الثاني الماضي، صوت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأميركية من البلاد بعد غارة أميركية قتل فيها قائد قوات القدس الإيرانية قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إثر مهاجمة السفارة الأميركي في بغداد، وقصف استهدف معسكرا أميركيا في العراق.
ويتمركز أكثر من 5000 جندي أميركي حاليًا في العراق، معظمهم جزء من مهمة تدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية في المهمة ضد "داعش".
وكان مسؤولو البنتاغون يسعون إلى تقليص هذا الوجود إلى حوالي 2500 جندي في الأشهر المقبلة.
www.alsumaria.tv